آلاف العراقيين يتظاهرون احتجاجا على تأخر تنفيذ الإصلاحات

بغداد – احتشد آلاف العراقيين أمس في 8 محافظات (وسط وجنوب البلاد)، احتجاجا على عدم الجدية بتنفيذ الإصلاحات التي أعلنها رئيس الحكومة حيدر العبادي وتبناها البرلمان العراقي في اب ( أغسطس).اضافة اعلان
وتجمع متظاهرون بينهم صحفيون وناشطون مدنيون في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد وسط إجراءات أمنية مشددة مع إغلاق الطرق المؤدية إلى ساحة الاحتجاج.
وقال مفيد حميد أحد المتظاهرين إن "الإصلاحات التي أعلنها رئيس الوزراء حيدر العبادي قبل أشهر لم نحصد منها سوى الوعود من جملة المطالب التي رفعناها على مدى الأشهر الماضية".
وتابع أن "الجميع يدرك حجم الضغط الذي يتعرض له رئيس الوزراء حين يجري إصلاحات قد تستهدف بعض الأطراف السياسية، لكن الدعم الذي حصل عليه العبادي من الشعب ومراجع الدين كان كافيا له لأن يتحرر من كل الضغوطات، لكنه لم يفعل".
وأوضح أن "البلد يسير نحو الأسوأ مع وجود أزمة اقتصادية خانقة وأخرى أمنية وإصلاحات تكاد تكون معدومة جعلت الأمل بانتشال العراق من وضعه السيء في ظل الحكومة الحالية شبه مستحيل".
كما شهدت محافظات جنوب البلاد (بابل وكربلاء والديوانية والمثنى وميسان وواسط وذي قار) وهي ذات غالبية شيعية مظاهرات واسعة احتجاجا على "التلكؤ" في تنفيذ حزمة الإصلاحات التي تعهدت الحكومة بإجرائها.
ويواجه العبادي انتقادات من أطراف سياسية مختلفة لـ"عدم التزامه بالتوقيت الزمني التي حدده لتنفيذ حزمة الإصلاحات التي أعلنها سابقا وحصل على مصادقة البرلمان عليها، بينما تدفع أطراف أخرى لتقويضها مستخدمة الجدول الزمني حجة للتشكيك في جدية رئيس الوزراء.
ويقود نوري المالكي واياد علاوي نائبا الرئيس العراقي المقالين حملة ضغوط شديدة للإطاحة بحكومة حيدر العبادي، فيما تشير تقارير إلى أن الاصلاحات تستهدف نفوذهما ومصالحهما.
وحاول العبادي احتواء غضب الشارع العراقي الذي انتفض احتجاجا على استشراء الفساد في مؤسسات الدولة وعلى تردي البنية التحتية والخدمات الاجتماعية من صحة وماء وكهرباء، معلنا عن حزمة اصلاحات، إلا أن تأثير تلك الاحتجاجات أخذ يخفت تدريجيا إلى أن اصبحت أمرا عاديا لا يبدو أن الحكومة توليها اهتماما.
ويبدو العبادي المصر على تنفيذ اصلاحاتها عاجزا أمام نفوذ خصومه واشتداد الحملات ضده بشقيها السياسي والشعبي.-(وكالات)