آل خليفة: احتفالية المنامة تهتم بالجوانب التاريخية والتراثية لتاريخ الحضارة العربية

وزيرة الثقافة البحرينية مي بنت محمد آل خليفة (يسار) ود.امتنان الصمادي خلال المحاضرة في المركز الثقافي الملكي أمس - (بترا)
وزيرة الثقافة البحرينية مي بنت محمد آل خليفة (يسار) ود.امتنان الصمادي خلال المحاضرة في المركز الثقافي الملكي أمس - (بترا)

عزيزة علي

عمان - أكدت وزيرة الثقافة البحرينية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على الدور الثقافي الذي تلعبه عواصم الثقافة العربية، لافتة إلى دور المنامة، التي تحتفل العام الحالي كعاصمة للثقافة العربية، في ترسيخ القيم الثقافية والاهتمام بالجوانب التاريخية والتراثية التي تعزز من تاريخ الحضارة العربية. اضافة اعلان
وأضافت الوزيرة خلال محاضرة ألقتها أمس في المركز الثقافي الملكي وأدارتها د.امتنان الصمادي، أن "الثقافة العربية تجمعنا ومن خلالها نستطيع تكريس الدور الذي تقوم به في مد الجسور مع العالم".
وقالت الوزيرة خلال المحاضرة التي جاءت بدعوة من وزارة الثقافة وحضرها جمهور كبير، إن البحرين بدأت بالربيع العربي قبل عشرة أعوام عندما بدأت بالإصلاحات التشريعية.
وتحدثت الوزيرة عن أبرز المشاريع التي تنفذها المنامة خلال عام الثقافة، والتي ترسخ الذاكرة الوطنية والعادات والتقاليد المتجذرة في البلاد العربية لتأسيس بعد حضاري وقيمي للفكر والتاريخ البحريني.
واستعرضت الوزيرة أهم المشاريع التي قامت بها وزارة الثقافة البحرينية خلال العام وهي: إقامة مسرح وطني وتطوير باب البحرين، وإقامة المركز الإقليمي للتراث العالمي ومتحف الصوت والمكتبة الخليفية ومركز زوار مسجد الخميس ومركز زوار شجرية الحياة وعرضوا متحفية لقلعة الرفاع ومتحفية لمدرسة الهداية الخليفية ومصنع نسيج بني جمرة.
وتحدثت عن مشروع متحف "الصوت" الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، حيث يسهم في تشكيل ثقافة سماعية، وتأسيس قاعدة صوتية قادرة على استرجاع السلوك الإنساني والمختبر المسموع، كأرشيف حي يكرس الإنجاز الثقافي ويتحقق عبره فن الصوت المزمع.
وأضافت أن المنامة ستستضيف ملتقى اختصاصيي المتاحف والآثار في الخليج، ويضع قاعدة معرفية مشتركة لدول المنطقة وبذلك تصبح المنامة ساحة للحوار والطرح حول المتاحف والآثار عبر لقاء اختصاصيي الآثار والمتاحف في دول الخليج العربي. وبينت أن الملتقى سيستعرض أبرز المشاكل والعقبات التي تواجه تلك الدول في الحفاظ على الثروة المتحفية والأثرية.
وأشارت إلى أن الأردن كان من أوائل الدول التي شاركت في احتفالات المنامة عاصمة الثقافة العربية، بإقامة معرض للفنون التشكيلية بمشاركة مجموعة من الفنانين الأردنيين والبحرينيين.
وأكدت على العلاقة المتينة التي تربط بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة في المجال الثقافي، حيث تحرص المنامة على مشاركة الكتاب والفنانين الأردنيين في مختلف احتفالاتها.
وأشادت بالدور الذي تقوم عليه فكرة العواصم الثقافية العربية في تدشين الأماكن والمنجزات السياحية والترويج للمنتج التراثي والسياحي في كل عاصمة ثقافة عربية بهدف الحفاظ على الوجه الحضاري.
ولفتت إلى أن تلك الاحتفالية نقلت البحرين لتصدر واجهة الثقافة العربية وفتحت فرصة جديدة للعمل في بعض الحقول الثقافية.
وعرض خلال المحاضرة فيلم قصير تضمن مسيرة المنامة عند اختيارها كعاصمة للثقافة العربية، وأبرز المشاريع التي ستنفذها وتظهر المأثورات الثقافية والأماكن التراثية في العاصمة.

[email protected]