أبو البصل: مشروع للدفع والقبض الإلكتروني للزكاة

احمد التميمي إربد - كشف وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور عبدالناصر أبو البصل، ان الوزارة بصدد الانتهاء من الترتيبات مع البنك المركزي لاطلاق مشروع الدفع والقبض الإلكتروني ضمن الخطط والجهود الرامية لتطوير آليات وأدوات وآليات العمل المتصلة بتلقي بالزكاة واوجه انفاقها والتسهيل على مقدميها والمتلقين لها، بحيث يتم فتح حساب خاص لكل لجنة زكاة. وأضاف، ان التركيز سينصب في المراحل القادمة من خطة عمل صندوق الزكاة، على دعم المشاريع الانتاجية للأسر المستفيدة من الصندوق، للانتقال بهذه الأسر من متلقية للزكاة إلى منتجة ومن ثم مقدمة للزكاة. وأوضح أبو البصل خلال رعايته حفل اطلاق مبادرة "اخي اشدد ازري3" التي اطلقتها مديرية اوقاف اربد الثانية بلواء المزار الشمالي، تحت شعار"مونتك علينا"، ان قانون الزكاة الجديد الذي ما يزال في المراحل التشريعية سيسهم بالتحول للانتاج والتنمية وفتح آفاق اوسع لمفهوم الزكاة وتطبيقاته بشكل يسهل على دافع الزكاة ومتلقيها والعاملين عليها. وأشار إلى انه من شأن التعديلات المنتظرة على قانون الزكاة الحالي المعمول به منذ العام 1946، زيادة حصيلة وايرادات صندوق الزكاة على نحو يمكنه من التوسع بدعم المشاريع الانتاجية للأسر، وزيادة مساهمتها في تعزيز قيم التكافل في المجتمع بدل ان تبقى مجرد اسرة متلقية او طالبة للزكاة. وأكد أبو البصل، ان الوزارة ماضية في توسيع أطر الوقف الإسلامي ليشمل مناحي جديدة، كالوقف الصحي والتعليمي وغيرها من الخدمات الاساسية، التي يحتاجها المواطن وتشكل أولوية في حياته. وثمن الجهود الكبيرة التي يقوم بها صندوق الزكاة ولجان الزكاة التابعة لمديرية اوقاف إربد الثانية في تطوير منهجيات وآليات الزكاة واطلاق المبادرات المتواصلة بشأنها تخفيفا عن الأسر الفقيرة ودعما لها بتوفير احتياجاتها المعيشية والمنزلية. وقال مدير أوقاف إربد الثانية الدكتور عيسى الخشاشنة، إن مبادرة اخي اشدد ازري الثالثة التي تطلقها المديرية تأتي في اطار مبادرة أردن النخوة، وهي تستهدف توزيع 400 قسيمة شرائية بمبلغ 50 دينارا لكل قسيمة، إلى جانب توزيع مساعدات مادية على طلبة الجامعات من ابناء الأسر الفقيرة، التي تتلقى مساعدات من صندوق الزكاة بقيمة عشرة آلاف دينار، تستهدف عددا من الطلبة الفقراء. وبين ان المبادرة تتضمن ايضا توزيع طرود غذائية على أسر فقيرة تغطي 14 لجنة زكاة عاملة في مختلف البلدات والمناطق التابعة للمديرية اعانة لها على مصاعب الحياة، وتجسيدا لقيم ومعاني التكافل والخير، التي يحث عليها ديننا الحنيف، لافتا إلى أن القيمة الاجمالية للمبادرة تبلغ 100 ألف دينار. وأشار رئيس بلدية المزار الشمالي المحامي مطيع الشرمان باسم المجتمع المحلي إلى أهمية المبادرة كون المزار الشمالي مصنف من أشد المناطق فقرا على مستوى المملكة، وهي تعبير عن معاني التكافل والتعاضد بين شرائح المجتمع وتزكية للنفوس، وتعظيم لمفهوم الاعتماد على الذات، الذي يندرج في باب الاصلاح الاقتصادي، داعيا الى انماء صندوق الزكاة ورفده من كل قادر وموسر حتى نثبت للعالم اجمع اننا قادرون على تجاوز التحديات وتحويلها الى فرص للتنمية.اضافة اعلان