أبو حمور: متر معدل انخفاض منسوب مياه البحر الميت سنويا

البحر الميت -(أرشيفية)
البحر الميت -(أرشيفية)

إيمان الفارس

عمان - تزداد أهمية "إنقاذ" البحر الميت من الزوال، بوقت واصلت فيه مستويات التبخر منه، أعلى معدلاتها السنوية، اذ يصل الهبوط بسطح مياهه إلى متر في العام، وفق أمين عام سلطة وادي الأردن سعد أبو حمور.اضافة اعلان
وجدد أبو حمور، في تصريح لـ"الغد"، تأكيده على المضي بمشروع ناقل البحرين (الأحمر-الميت)، للحفاظ على بيئة البحر الميت وتخفيض نسبة الفاقد في مياهه.
وفيما بلغ عدد الشركات "العالمية" التي قدمت وثائق عطاء تأهيل مسبق (PQ)، تتعلق بمشروع ناقل البحرين (المرحلة الاولى) لوزارة المياه والري مؤخرا، 17 ائتلافا، ينتظر أن تدرس لجان وزارة المياه والري الفنية، تلك العروض للاختيار من بينها الأيام القليلة المقبلة، وفق مصادر الوزارة.
ويتوقع الإعلان عن الشركة الفائزة لتنفيذ أعمال المشروع - المرحلة الاولى قبل نهاية العالم الحالي، بحيث ستكون الدراسات الفنية والمالية أنجزت، للمباشرة بالتنفيذ الفعلي على ارض الواقع خلال الربع الاول من العام المقبل.
وينخفض منسوب البحر الميت، بمعدل متر واحد كل عام جراء التبخر على نحو مواز، مع انحسار شواطئه بما مساحته 5 كيلومترات مربعة سنويا، حسب أرقام الوزارة.
ومع بدء الموسم الصيفي، وارتفاع درجات الحرارة، تحذر دراسات علمية ودراسات الجدوى الاقتصادية للمشروع، من وجود أدلة واضحة على حدوث تغير مناخي في المنطقة محل الدراسة، اذ ستشهد ارتفاعا في درجة الحرارة بمعدل يتراوح بين 3 - 6 درجات مئوية، بالإضافة لمؤشرات انخفاض معدل هطول الأمطار بواقع 30 % أو أكثر.
وحذرت الدراسات نفسها، من سلبية انعكاس آثار هذه التغيرات مجتمعة على "موازنة العرض والطلب للمياه، وتوازن كتلة مياه البحر الميت، والحد البيئي المرجعي بعيد المدى في المنطقة".
ويتمثل الضرر في بيئة البحر الميت، نتيجة الهبوط السنوي لسطح مياهه، والمقدر بنحو متر في العام خلال آخر ثلاثة عقود، وبالتالي تهديد وجود البحر الميت، وخسارة فوائده الاقتصادية والسياحية والتاريخية.