أبو نجمة: الأردن تنبه مبكرا للتصدي لعمالة الأطفال وعدل تشريعاته لمكافحة الظاهرة

رانيا الصرايرة

عمان - أكد أمين عام وزارة العمل حمادة أبو نجمة أن الأردن تنبه مبكرا الى قضية عمل الاطفال، وتحديدا منذ العام 1999 ليبدأ في بناء قدراته وتعديل التشريعات بما يتناسب ومتطلبات المرحلة الراهنة.اضافة اعلان
وقال ابو نجمة، في كلمة افتتح بها امس اعمال مؤتمر "مكافحة عمل الاطفال واجب وطني وإنساني"، الذي نظمته وزارة العمل ومنظمة العمل الدولية، ان الاردن يعمل على تطوير قدرات المكلفين بالتصدي لهذه الظاهرة، من خلال التأهيل والتدريب المستمرين لمفتشي العمل والجهات ذات العلاقة، واعداد الخطط الوطنية والاستراتيجيات التي توصل الى بناء اطار وطني لمكافحة عمل الاطفال تشترك فيه كافة الجهات.
وبين ابو نجمة ان المؤتمر، الذي تشارك فيه العديد من الجهات المعنية بقضايا الطفولة والعمل من البلدان العربية، يهدف الى الترويج للإستراتيجية العربية للحد من عمالة الأطفال، والعمل على تطوير الجهاز الرقابي الخاص بتفتيش العمل، ودعمه بشرياً ومادياً، وتوفير كافة الوسائل اللازمة لتمكينه من مراقبة تطبيق التشريعات الوطنية لمكافحة عمالة الاطفال والمساهمة في توعية اسر الأطفال حول برامج التدخل اللازمة للحد من عملهم. وستحاول فعاليات المؤتمر مراجعة الاستراتيجيات الوطنية التي تنتهجها الدول العربية من اجل الحد من عمل الاطفال ومدى مواءمتها مع الاستراتيجية العربية، ومناقشة المسؤولية المجتمعية لقطاع الاعمال في الحد من الظاهرة.
 واكد ابو نجمة ان الحاجة باتت ملحة لمزيد من التنسيق ومضاعفة الجهود بين كافة الاطراف ذات العلاقة وتطوير السياسات من خلال بناء شراكات حقيقية وفاعلة بينها وبين مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات اصحاب العمل والنقابات العمالية والاستفادة من التجارب المتطورة في الدول، التي حققت تقدما ملموسا في هذا المجال.
وقال مستشار مشروع منظمة العمل الدولية في الاردن نيكولاس جرايزوود ان ظاهرة عمل الاطفال ما تزال مصدر قلق اجتماعي على مستوى العالم، ما يتطلب تقديم الدعم الدولي وتخصيص الميزانيات اللازمة للحد من هذه الظاهرة.
اما مدير ادارة الحماية الاجتماعية في منظمة العمل العربية المستشار حمدي احمد فبين اهمية الاهتمام بالتعليم التقني والمهني، وتوفير الحماية الاجتماعية للاسر، ومعالجة البطالة والتفكك الاسري، والتي من شأنها مفاقمة ظاهرة عمل الأطفال.