تحسن سعر صرف الدولار ضد العملات الرئيسية الأخرى؛ مثل اليورو والباوند. وبذلك تحسّن سعر صرف الدينار الأردني المربوط مع الدولار الأميركي منذ أواخر 1994. هذا التحسن وانخفاض أسعار النفط إلى أدنى مما كانت عليه في العام الماضي، سيكون له دلالات إيجابية على الاقتصاد الاردني في المدى القريب والمتوسط ستنعكس على سوق عمان المالي.
فبعد أن وصل سعر صرف اليورو إلى1.5 دولار في ابريل (نيسان) من هذا العام تراجع سعر اليورو إلى 1.26 دولار في الأسبوع الماضي، وبذلك تحسّن سعر صرف الدينار مقابل اليورو من 94 قرشا إلى 112 قرشا تقريبا.
ً وبهذا أصبح الدينار الذي تحصّله الحكومة من الضرائب والرسوم ويحصّله المنتجون من بيع سلعهم وخدماتهم محلياً أقدر على شراء البضائع الأوروبية والتي تشكّل ربع وارداتنا أو ما يعادل صافي صادراتنا بـ 18 قرشا للدينار الواحد أي بنسبة 18%، الأمر الذي سيقلل من كلفة دين الحكومة باليورو ومن كلفة الاستيراد والتضخم الذي يعاني منه المواطن.
أيضاً، انخفض سعر النفط الذي كان قد وصل إلى 150 دولارا للبرميل في الثلث الأول من هذا العام إلى 64 دولارا الأسبوع الماضي على الرغم من إعلان أوبك عزمها على تخفيض كميات الإنتاج. وبحسبة بسيطة، ولأن الأردن يستهلك 100000 برميل يومياً ستنخفض كلفة فاتورة الاستيراد السنوية من 5.4 بليون دولار سنوياً إلى 2.34 بليون أي أقل من النصف ويتحسّن بذلك الميزان التجاري وميزان المدفوعات.
وبما أن 57%، حسب دراسة للبنك المركزي في 2007، من الغلاء الذي نعاني منه كان بسبب عوامل خارجية كارتفاع أسعار النفط وما نتج عنه من ارتفاع لأسعار السلع الأساسية وهبوط سعر صرف الدولار أمام العملات الأخرى فإن نسبة الغلاء ستنخفض مع هذه التطورات وترتفع معدلات الانتاج والاستهلاك مع انخفاض كلف الانتاج والاستهلاك، كما سترتفع قدرة الحكومة على سداد ديونها الخارجية (28% من الناتج المحلي الإجمالي) ويتحسن ميزان المدفوعات بشكل واضح مع تحسن قيمة ما لديها من دولارات مقابل العملات الأخرى.
النتيجة يجب أن تتبلور في ارتفاع أسعار الأسهم في السوق المالي، حيث إن الأسعار مع انخفاض السوق 900 نقطة منذ بداية الشهر، نتيجة الخوف والهلع والشائعات التي لا تعتمد على أسس اقتصادية واضحة وتنجم عادة كردة فعل على صمت بعض المسؤولين لدينا في حين أن رؤساء المصارف المركزية والأسواق المالية ووزراء المالية في العالم سارعوا الى إعلام مواطنيهم بمرتكزات الأسواق وتطمينهم، جعل أسعار الأسهم في أدنى المستويات.
تصريح رئيس الحكومة، وفي خطوة غير مسبوقة في تاريخ الأردن، بضمان ودائع جميع الاردنيين في البنوك لم يأت من العدم ومبني على دراسات تبين أن الاقتصاد الأردني ليس كاقتصاد دبي أو أميركا، ويجب أن يطمئن الجميع بأن اقتصادنا سيتحسن مع هذه الأزمة، كما أن هذا التصريح يئد أي شائعات مغرضة يروجها المتآمرون على ثروات صغار المواطنين.
وبينما كنا في السابق نتحدث عن أسعار للأسهم أكثر بكثير من قيمتها أصبحت الأسهم أقل بكثير من قيمتها الحقيقية وأصبحت مغرية جدا للأذكياء الذين يشترون أسهم صغار المستثمرين بأسعار بخسة ليبيعوها لاحقا بأسعار أعلى بكثير مما دفعوا مقابلها.
لقد حان وقت الشراء في سوق عمان المالي الذي سيشهد ارتفاعا غير مسبوق مع بدء فهم الناس أن الاقتصاد الأردني سيتأثر إيجايبا على المدى القصير والمتوسط من الأزمة المالية والركود الاقتصادي الذي أحاق بدول العالم المتقدم، كما أنه لن يتأثر سلبيا على المدى البعيد. تمسكوا بأسهمكم، ولا تعرضوا الأسهم بالأسعار الحالية فتكونوا ضحية لكبار المستثمرين الذين يستغلون الخوف والشائعات ليبنوا الثروات، واشتروا ما استطعتم من الأسهم الآن، فكما نعلم جميعا: “مصائب قوم عند قوم فوائد”.
هل من مشتري الآن ؟؟؟؟
اريد ان اسأل الدكتور هل انت من الذين باشرو بالشراء بمجرد ان انخفضت الاسعار الى هذا المستوى ؟؟؟ عزيزي الدكتور قد يكون تحليلك منطقي لو افترضنا ان الاسعار في بلادنا تتفاعل مع ما طرحت من معطيات . لكن للاسف انت تجاهلت تماما احد العوامل الحساسمه في الاسواق العالميه وهو العامل النفسي والذي يتحكم الان في الاسواق بشكل كبير اضافه الى عامل الجشع والطمع الذي يسود بلادنا . خفضت منظمة الاوبك الانتاج بمقدار 1.5 مليون برميل وحسب القواعد الاقتصاديه ( العرض والطلب ) فلا بد مع هذا التخفيض ان يرتفع السعر ولكن ما شهدناه ان السعر انخفض اكثر واكثر !! انه العامل النفسي الذي لا يلتفت الى التحاليل الفنيه والاساسيه . وهل لو ان منظمة اوبك خفضت الانتاج حين كان السعر 147 دولا كان سينخفض السعر ؟ اجيبك بلا . انا اأكد لك انه كان سيرتفع الى 170 او حتى 200 دولار لان الجو العام للمضاربات كان مختلف عما هو عليه الان . كثير من الحكومات حول العالم صرحت بضمان الودائع وضخت اموال طائله لمساندة البنوك ومع ذلك ما زالت الاسواق تواصل انهياراتها انه العامل النفسي . دعنا ننتظر عزيزي الدكتور الى ما بعد الانتخابات الامريكيه والى ما بعد الاجتماع القادم لمنظمة اوبك والى ما بعد القرارات التي ستصدر من اجتماع مجموعة العشرين لعل وعسى ان يتحسن العامل النفسي والذي اصبح هو المؤشر القائد لكافة الاسواق في العالم. انا أكاد ان اجزم لك عزيزي الدكتور والساده القراء ان النظام الرأس مالي بصورته الحاليه قد انهار تماما ونحن داخلون بسرعة الصوت باتجاه الركود الاقتصادي ولا يمكن لكل غرف الانعاش في العالم ان تعيد الحياه لهذا النظام الذي اثبت فشله باعتراف صريح في بعض الاحيان وضمني في كثير من الاحيان ممن ابتدعوا هذا النظام. لذا لا بد من اجراء تعديلات وتغيرات جوهريه على هذا النظام لاستخراج نظام جديد قائم على العدل والمساواه والرقابه المباشره على كل مدخلات ومخرجات النظاميبنى على قدر كافي من الاخلاقيات الذي كان يفتقدها النظام الرأس مالي الحالي ولدي الكثير لاقوله في هذا المجال لكن اعتقد ان المساحه لا تكفي لسرد كل جوانب المشكله وكل ما يجول بخاطري بهذا الخصوص . وشكرا
تعليق على مقال
نشكر كاتب المقال لانه دائما يوضح امورا كثيره لا نفهمها فانا من الستثمرين الصغار في البورصه والقاله اعطتني الامل في رفع اسعار الاسهم مجددانشكر الجريده وكاتب المقال الدكتور يوسف منصور جدافمقالاته رائعه في كل احد وشكرا