أحمد الفهد: يجب تطوير الرياضة الفلسطينية من مرحلة الحضور إلى مرحلة الإنجاز

أحمد الفهد: يجب تطوير الرياضة الفلسطينية من مرحلة الحضور إلى مرحلة الإنجاز
أحمد الفهد: يجب تطوير الرياضة الفلسطينية من مرحلة الحضور إلى مرحلة الإنجاز

رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي يعد بالاهتمام بإعادة إعمار المنشآت الرياضية في غزة

 

يوسف الشايب

اضافة اعلان

رام الله - حظيت زيارة الشيخ أحمد الفهد الصباح، رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية، إلى الأراضي الفلسطيني، باهتمام سياسي ورياضي وإعلامي كبير، فأنباء تحركاته كانت تصل إلى هواتف الصحافيين، الذين رافقوه بالعشرات أينما حل، في وقت قام فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتسليمه وسام "نجمة القدس"، كتكريم لوالده الشهيد الشيخ فهد الأحمد الصباح "تقديرا لمشاركته الشخصية في النضال الفلسطيني، وتاريخه المشرف في دعم حقوق الشعب الفلسطيني من أجل نيل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

الشيخ أحمد الفهد، وفي تصريحات خاصة لـ"الغد"، أكد أن زيارته إلى الأراضي الفلسطينية "رياضية"، وتأتي بدعوة من اللجنة الأولمبية الفلسطينية، رغم تزامنها مع انطلاق فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية، وهي مصادفة جميلة، على حد تعبيره، مضيفاً أنه أعلن خلال زيارة الوفد الأولمبي الفلسطيني إلى الكويت عن تسخير إمكانيات المجلس الأولمبي الآسيوي ووضعها في تصرف الأولمبية الفلسطينية، وأنه يكرر هذا التعهد من داخل فلسطين، وأضاف في حديثه لمراسل "الغد" في الضفة الغربية: "زيارتي للأراضي الفلسطينية رياضية بالدرجة الأولى، وتأتي من باب توفير ما يمكن من دعم للشباب الرياضي الفلسطيني، والمشاركة في تأسيس وإعادة بناء العديد من المنشآت الرياضية في الأراضي الفلسطينية، خاصة بعد العدوان الأخير على غزة، وتواصل سياسات الاحتلال في الضفة الغربية".

وكان من المخطط أن يقوم الشيخ أحمد الفهد بزيارة قطاع غزة، للوقوف على حجم الدمار الذي تعرضت له المنشآت الرياضية بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، لكن الزيارة تأجلت لاعتبارات تتعلق بـ"الظروف في المنطقة والعراقيل الإسرائيلية"، وفق تعبير رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الذي أكد أنه سيتم التباحث مع اللجنة الأولمبية الفلسطينية لتحديد الوقت المناسب لزيارة غزة، خاصة بعد منعه من قبل سلطات الاحتلال من زيارة القدس، والصلاة في المسجد الأقصى، مؤكداً أن المجلس الأولمبي الآسيوي، واللجنة الأولمبية الكويتية يدركان جيداً ما تسببت فيه الحرب الأخيرة على غزة من تدمير طاول العديد من المنشآت الرياضية، مشيراً إلى أن المجلس سيبحث ما يمكن فعله في إطار إعادة إعمار هذه المنشآت ودعم الرياضية الفلسطينية في الضفة والقطاع، وشدد الفهد على ضرورة التوحد الفلسطيني، وإنهاء حالة الانقسام، التي تضرب القضية الفلسطينية برمتها، ومنها الحركة الرياضية، في مقتل.

وشدد في مؤتمر صحافي جمعه برئيس الوزراء الفلسطيني د. سلام فياض، أمس الأحد، واللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، في رام الله، على ضرورة إعادة الاعتبار للرياضة الفلسطينية، وتحويلها من مرحلة المشاركة والحضور باتجاه مرحلة جديدة عنوانها المنافسة والإنجاز، مشيداً بـ"الانتخابات النزيهة للجنة الأولمبية الفلسطينية، والتي تحظى باعتراف ودعم عربي وآسيوي ودولي"، معتبراً نجاح الفلسطينيين في الخروج بلجنة أولمبية ذات رؤى واضحة إنجاز كبير، خاصة مع ما يعانيه الفلسطينيون جراء الاحتلال الإسرائيلي، ووصف الرؤية الجديدة للأولمبية الفلسطينية بأنها طموحة وتتناسب وطبيعة المرحلة الحالية.

وأضاف: "في المرحلة السابقة كانت الحركة الرياضية الفلسطينية تصب كامل اهتمامها على عزل الرياضة الإسرائيلية في الدائرة الآسيوية، و"نجحنا في ذلك"، وكان المهم بالنسبة لهذه الحركة هو التواجد الفلسطيني في مختلف المحافل الرياضية، وكان لها ذلك بدعم وإسناد عربي ودولي، لكن اليوم الأهداف تختلف، والرؤية تتغير، وبالتالي بات على الرياضة الفلسطينية الانتقال من مرحلة التواجد والتمثيل، إلى مرحلة المنافسة والإنجاز".

وتابع: "آن الأوان لتطوير الرياضة الفلسطينية، خاصة مع التطورات الإيجابية الحاصلة في الجسم الرياضي الفلسطيني".

من جهته أشاد رئيس الوزراء الفلسطيني، د. سلام فياض، بالزيارة التي وصفها بـ"التاريخية"، مشدداً على أن الرياضة عنوان هام للقضية الفلسطينية، وأشار إلى أن الحكومة الفلسطينية لم تبخل على دعم الحركة الرياضية الفلسطينية، وهو ما أكده اللواء جبريل الرجوب، رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، الذي شدد على تاريخية الزيارة، مشيراً إلى أهمية تواصل هكذا زيارات تندرج في إطار الدعم العربي للقضية الفلسطينية، وشدد على أن رفض سلطات الاحتلال السماح للشيخ أحمد الفهد بالصلاة في الأقصى، وزيارة القدس، أكبر دليل على ما يستشعره الاحتلال من مخاطر هذه الزيارة ومثيلاتها، وأن ذلك يؤكد على أن من يصف هكذا زيارات بالتطبيع إنما يخدم الاحتلال بشكل أو بآخر، وأكد أن الأولمبية الفلسطينية التي تلتئم لأول مرة بشقيها في الضفة وغزة، تعمل على تفعيل الحركة الرياضية الفلسطينية، وتحويلها إلى حركة رياضية فاعلة تفرض حضورها في المشهدين الإقليمي والدولي، وقال: "الاحتلال يريد رياضة فلسطينية خانعة وذليلة، لكننا نؤكد أن الرياضة الفلسطينية وإدارتها لن تحتل".