"أديري" و"أجداث" تنافسان في مسابقات "المسرح الحر"

جانب من العروض المسرحية- (من المصدر)
جانب من العروض المسرحية- (من المصدر)

معتصم الرقاد

عمان- احتفل مهرجان ليالي المسرح الحر الشبابي في يومه الرابع من فعالياته بعرضان مسرحيان وهما "أديري" فكرة وإخراج هاني الخالدي، وفرقة شروق المسرحية التي قدمت مسرحية "أجداث" وهي من تأليف أسامة المنصور وسينوغرافيا وإخراج أنس الهياجنة.اضافة اعلان
ونهض العرض المسرحي "أديري"، على أسلوبية البانتومايم "الأداء الحركي الصامت" وتوظيف لغة الجسد من خلال فضاء التشكيلات الصورية البصرية لأداء الممثلين في لوحات العرض الذي قدم ضمن الاشتراطات الصحية، مساء أول من أمس على المسرح الرئيس بالمركز الثقافي الملكي بعمان.
العرض المسرحي الذي اتكأ على المسرح البصري بحيث يعتبر التعامل مع الجسد وتحولات الأشياء في العرض المسرحي كمفردة بصرية ديناميكية لخلق الصورة المعبرة في فضاء الطقس المسرحي البصري بغية تحقيق البعد الرابع للزمن والفضاء فيه مستنداً على النص البصري، وديناميكية الأشياء والجسد، علاوة على توظيف الميثولوجيا، حمل في مضامينه ثيمة البحث عن الحقيقة التي يسعى البعض لتغيبيها من خلال إشغال الناس في أمور جانبية تنأى بهم عنها.
وحمل عنوان العرض "آديري"؛ ملامح مما أراده الخالدي في إطلاق العنان لفكرة العرض ورؤيته الإخراجية له، بحيث أن مفردة آديري بحسب الأساطير المالينزية هي أرض الموتى، إذ يجول شخوصها في فضائها بلا هدف في الوقت الذي ينغمس بعضهم في مكاسب ومغانم مؤلبين تلك الشخوص على إحدى شخصيات العرض التي أبت إلا أن تواصل بحثها عن الحقيقة. واستهلت أولى لوحاتها التشكيلية البصرية باستحضار أسطورة الكاتشينا لدى السكان الأصليين للأميركيتين بوصفها صرفتهم عن بلوغ هدفهم، وفق فيها المخرج الخالدي بتوظيف أدواته من أبرز مفردات المسرح البصري من خلال "ميزانسين" منضبط إلى حد كبير، بحيث شكل الجسد الأهمية الأولى واللغة الإيمائية الممتزجة من النص/الفكرة والحركة الجسدية التي تنوعت بين أداء؛ حركي تعبيري وفيزياء جسد، بحيث تتنامى الأشكال المرئية وتصبح سلسلة من الرموز المتفاعلة مع دلالات العرض الأخرى من إضاءة ومؤثرات صوتية وموسيقية مصاحبة للوحة ومنسجمة مع سياقها مع الأزياء والإكسسوارات، وبصورة متوالية بدمج دلالاتها أو تناقضاتها لإنتاج معنى جديد. وشارك في الأداء التمثيلي بالعرض هشام سويدان ومحمد قطان ومراد أبو صفية ونور الدين خالد وصلاح عجوري وبلال عبدالحي وحسين دعابس وعبدالرحمن نافع وسارة الوزني واحمد الشيخ وعبدالله داوود، تنفيذ الإضاءة ماهر جريان و أما تنفيذ الصوت فأوكل لسيف الخلايلة.
أما العرض الثاني ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان المسرح الحر الشبابي الثاني وعلى مسرح المركز الثقافي الملكي فقدمت فرقة شروق المسرحية عرض مسرحية "أجداث " وهي من تأليف أسامة المنصور، وسينوغرافيا وإخراج أنس الهياجنه، كريوغراف نتالي النجار، وبطولة كل من: يارا ارشيد، سنابل ضمرة، علاء الحاج عيد، أحمد علي، عمر أبو غزالة، أسامة المنصور، نجم الزواهرة، وبحضور العديد من ضيوف المهرجان من الوطن العربي، وحشد من الجمهور المسرحي الأردني.
وتناولت المسرحية في قوالبها العديد من المواضيع المهمة والمميزة التي تهم الإنسان وخاصة المواطن الأردني، وتنافس المسرحية على خمس جوائز، وهي ذهبية المسرح الحر لأفضل عرض متكامل، وذهبية المسرح الحر لأفضل إخراج، وذهبية المسرح الحر لأفضل سينوغرافيا، وذهبية ياسر المصري لأفضل ممثل، وذهبية المسرح الحر لأفضل ممثلة. وتقرر الجوائز لجنة تحكيم عربية أردنية برئاسة المخرج خالد جلال من مصر، وعضوية الفنان محمد المراشدة من الأردن، والدكتورة إنجي البستاوي، والدكتور هشام زين الدين من لبنان، والفنانة مرام أبو الهيجاء من الأردن.