أردني يؤسس جامعة في سويسرا

الدكتور محمد أبو الرب - (أرشيفية)
الدكتور محمد أبو الرب - (أرشيفية)

عمان- توج الأردني الدكتور محمد أبوالرب، جهوده في العمل الثقافي بسويسرا بتأسيس جامعة في جنيف تمنح البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في مجالات إدارية واقتصادية.اضافة اعلان
تولدت فكرة تأسيس الجامعة في ذهن أبوالرب، كما يقول، أثناء تحضيره للدكتوراه في جامعة جنيف، مبينا أن البداية كانت تأسيس مدرسة تقوم بتدريس اللغة العربية للأطفال العرب بمعدل أربع ساعات أسبوعيا بعد انتهائهم من الدراسة في مدارسهم الإنجليزية أو الفرنسية.
ويتابع "تم بعد ذلك البدء بتدريس اللغة العربية للراشدين لغير الناطقين بها، ثم اللغة الفرنسية للاجئين العرب، ما دعانا الى توسيع أبنية المدرسة وأنشطتها المختلفة، خصوصا الأدبية؛ كالمشاركة بمعارض الكتب الدولية مثل معرض الكتاب الدولي في جنيف والجمعيات الثقافية كجمعية الصداقة الثقافية".
وبعد ثورة الإنترنت وتكنولوجيا الاتصالات، كما يقول أبوالرب، جذبه برنامج خاص لدراسة التجارة والتواصل الإلكتروني في جامعة جنيف، وحينما أكمل دراسته في البرنامج تولدت لديه فكرة تدريس العلوم التجارية للطلبة العرب في جنيف بمفهوم لغوي ثلاثي الأبعاد، مبينا أن الطالب يدرس إدارة الأعمال بثلاث لغات؛ العربية والفرنسية والإنجليزية.
ويبين أنه بدأ بتحويل المدرسة إلى معهد جامعي لاستيعاب برامج تعليمية متنوعة ليس فقط للعرب بل لجميع الجنسيات.
ويتطلع أبوالرب الى تحقيق دور قيادي في ميادين التدريس والبحث العلمي والتدريب ورفد مختلف المجتمعات بكفاءات مدربة ومتمكنة في مجالات المال والأعمال.
ويشير الى أن الجامعة تضم أقسام: الاقتصاد، والمحاسبة، والعلوم المالية والمصرفية، وإدارة الأعمال، والإدارة العامة، والتسويق وقسم الموارد البشرية، وتمنح درجتي البكالوريوس والماجستير في الإدارة والاقتصاد والمال والموارد البشرية والدكتوراه في إدارة الأعمال، وطرحت مؤخرا برنامج الدكتوراه في العلوم التجارية، وذلك باللغتين الإنجليزية والفرنسية، ويتم توفير الوسائل التكنولوجية الحديثة والمتطورة في التعليم.
يقول أبوالرب "تبوأ الكثير من طلبة الجامعة مكانة علمية رفيعة، فمنهم من انخرط في السلك الدبلوماسي أو القنصلي أو التحق بمنظمات دولية، ومنهم من عمل بالقطاع المصرفي وفي مجال التدريس"، معربا عن أمله في التعاون مع مختلف الجامعات العالمية المشابهة في الأهداف والتطلعات، وبما ينسجم مع التطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة واحتياجات سوق العمل.
ويؤكد سعي الجامعة الى إعداد وتخريج طلبة قادرين على مجابهة المستجدات العالمية بكفاءة عالية، وتلبية حاجات المجتمعات والمحافظة على الجودة في التعليم والسعي الى بناء شبكة معلومات قوية ومتوازنة ومتكاملة للطلبة تستند على إتقان اللغات واستخدام الحاسب الآلي وتدعيم قدراتهم الإدارية وتوسيع آفاقهم، مبينا أنه توج عمله بالحصول على اعتماد أكاديمي وتوقيع مذكرة تفاهم مع الجامعة الأميركية في لندن.
ويقول أبوالرب "إننا كمغتربين نعمل على فتح قنوات حوار بناء مع مختلف التيارات الفكرية الغربية"، مؤكدا دور المثقف في التعريف بثقافته في بلاد الاغتراب، ودور الجاليات العربية في تغيير الصورة النمطية التي رسمها الإعلام الغربي عن العرب، ونشر الوعي بقضايا الوطن العربي؛ خصوصا قضية فلسطين.
ويعمل أبوالرب من خلال الجامعة، كما يضيف، على إبراز الجوانب المشرقة في تاريخنا العربي، من خلال تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية المشتركة مع جهات سويسرية، مشيرا الى أن سويسرا بلد يؤمن بالتنوع الثقافي ولديه تقاليد راسخة في الحوار والتعدد وقبول الآخر، ويتحدث الناس فيه بأربع لغات.
ويدعو الى إيجاد مراكز عربية متخصصة في الترجمة، مبينا أنه أصدر ديوان شعر باللغة الفرنسية (الأغاني الغربية) وكتابا عن الغزل الأندلسي، كما ترجم شعرا الى اللغة الفرنسية لـ(بلند الحيدري، ومازن شديد، وجريس سماوي، وإبراهيم عواودة، ومليكة العاصمي).
ويذكر أسماء شخصيات أردنية ساعدته على إبراز الجوانب الثقافية العربية؛ مثل السفراء الأردنيين في سويسرا ومن بينهم سيادة الشريف فواز شرف وفاروق قصراوي وعبدالله مدادحة.-(بترا)