في تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر ذلك اليوم الصّيفي... اكتمل وصول الوفود. عشرات الآلاف من الشباب والشابات جاءوا من كل بقاع الأرض ليلتقوا، ويُقيموا احتفالاتهم الصّاخبة. لكن، وعلى الرّغم من كلّ هذه الأعداد الهائلة فقد كانت الساحة الرئيسة للعاصمة الكورية الشمالية قادرة على استيعابهم. جماعات بزيّها الشّعبي انتشَرَت هنا وهناك، وبدأَت بإقامة عروضها. ثمّة من كان يرقص، ثمّة من كان يُغنّي. بعض فِرَق المسرح اتّخَذَت أمكنة خاصّة لها ونصَبَت فِخاخها الغرائبيّة في الهواء الطّلق تمهيداً لاصطياد الجمهور. الكوريون ظهروا بلباسهم المميّز الذي كان مزيجاً من اللونين الأحمر والأزرق، الأميركيّون الجنوبيون أشرعوا غيتاراتهم وانخرطوا في نوبات من العزف والغناء. بالنّسبة...