أزمة ثقة تبعد العرب عن صناديق الاقتراع

هآرتس

بقلم: ياسمين

اضافة اعلان

مواطنون كثيرون في البلدات العربية سمعوا مقولة رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة بأنه مستعد للجلوس في ائتلاف وسط – يسار، ولم ينفعلوا. رغم اعادة تشكيل القائمة المشتركة وتصريح عودة بأن الهدف هو زيادة نسبة التصويت في البلدات العربية فان مواطنين كثيرين يشهدون على ازمة ثقة عميقة بممثليهم في الكنيست، الامر الذي أدى الى أن نسبة تصويت الجمهور العربي تبلغ 49 %. حسب اقوال المواطنين فان اعضاء الاحزاب العربية منشغلون بالمسألة الفلسطينية أكثر من انشغالهم بالمشكلات التي تقلقهم – الرفاه والصحة والبنى التحتية والعنف. وحسب اقوال اسماعيل، أحد سكان جسر الزرقاء، فان "الاحزاب العربية تحاول الركوب على ظهر الجمهور العربي، نحن لم نعد نتابع".
أيمن عودة قال في مقابلة اجراها مع "يديعوت احرونوت" بأن القائمة المشتركة يمكن أن تكون جزء من كتلة حاسمة، وحتى يمكن أن توصي ببني غانتس كمرشح لرئاسة الحكومة. الهدف العلني في هذه الخطوة هو رفع نسبة التصويت في المجتمع العربي التي كانت اقل من نسبة التصويت العامة، 68.5 %. وحسب اقواله "أنا أريد تحويل السياسة العربية من سياسة احتجاج الى سياسة تأثير". ولكن في جسر الزرقاء وفي بلدات اخرى، الكثير من السكان يعتقدون أن تصريحات عودة غير مقنعة، كما قال أحد سكان جسر الزرقاء، عماد عماش، "أيمن عودة يحاول جذب اصوات بكل الطرق. لقد سبق وشاهدنا كل شيء"، قال. نسبة التصويت في المجلس المحلي في الانتخابات كانت 21 %، أقل من أي بلدة عربية اخرى. "نحن نريد شخصا ما يهتم بنا، عودة وحزبه يهتمون فقط بالجانب الفلسطيني، لكنهم يقومون بإهمالنا"، قال معلم في المدرسة الثانوية في المجلس، مرعي جبران. عماش محمد، أحد السكان، اضاف بأن هدف خطوة عودة هو جلب الاصوات. "هو يقول امور لا أساس لها".
وحسب اقوال موسى جبران، احد السكان، فان عدم ثقة الجمهور العربي بالنظام السياسي آخذ في التزايد في السنوات الاخيرة. "في الانتخابات السابقة لم أصوت، ويبدو أنني لن أصوت في هذه المرة ايضا"، قال. وحسب اقواله، حتى لو ازدادت نسبة التصويت فان هذا سيكون بالذات من اجل فحص هل ستقوم احزاب اخرى باحداث التغيير.