أزمة جسر الملك حسين: العوائق من الجانب الإسرائيلي

حابس العدوان

في الوقت الذي ما تزال فيه أزمة الركاب على جسر الملك حسين مستمرة، أكد وزير الداخلية مازن الفراية أن سبب الأزمة هو مشاكل لوجستية تتعلق بالقدرة المنخفضة جدا للجانب الإسرائيلي باستقبال المسافرين.

اضافة اعلان


وأضاف خلال زيارته صباح أمس، إدارة أمن الجسور، أن الجانب الإسرائيلي يستقبل نحو 4 آلاف مسافر في الوقت الذي يتواجد فيه حوالي 7 آلاف مسافر يوميا، مؤكدا أنه سيتم تفويج المسافرين عبر الجسر قريبا بالعدد الذي يستطيع الجانب الإسرائيلي استيعابه.


وكان عدد من المسافرين قد اشتكوا من أزمة خانقة على جسر الملك حسين / الجانب الأردني نتيجة ازدياد عدد المغادرين، مشيرين إلى أن عدم قدرة الجانب الإسرائيلي على استيعاب كامل الأعداد التي تتوافد يوميا تسبب بازدحام على الجانب الأردني.


وأكدوا في حديثهم لـ "الغد"، ان معاناتهم لا توصف نتيجة طول ساعات الانتظار واضطرار بعضهم للمغادرة والعودة في اليوم التالي أو المبيت في الساحات والمركبات للتمكن من اللحاق بالدور مبكرا، مشيرين الى ان الازمة شملت حتى ركاب خدمة الـ vip التي يفترض ان توفر لهم تسهيلات العبور بشكل سهل وبأسرع وقت.


من جانبه، يؤكد مدير إدارة أمن الجسور العقيد رافت المعايطة انه لا يوجد أي عائق من الجانب الأردني، موضحا ان سبب الأزمة هو الإجراءات التي يتحكم بها الجانب الآخر الذي يحدد ساعات العمل وأعداد الركاب والباصات المسموح لها بالدخول يوميا الى الأراضي الفلسطينية.


ويضيف أن الإدارة وجميع الكوادر العاملة على الجسر تعمل بكل جهد وعلى مدار الساعة لتسهيل حركة المسافرين على الجسر وتمكين الأشقاء من الدخول والمغادرة بأسرع وقت ممكن، لافتا الى ان الادارة تبذل كافة الجهود بالتنسيق المستمر مع الجانب الاخر للتخفيف من الأزمة وتمكين أكبر عدد من المغادرة يوميا.


وأوضح أن الجانب الإسرائيلي يستقبل يوميا نحو 80 حافلة فقط، أي ما يقارب 5 آلاف مسافر بمن فيهم مسافرو الـ vip، في حين أن عدد المسافرين المغادرين يتراوح ما بين 6 – 7 آلاف مسافر يوميا ما يبقي أعدادا كبيرة لليوم التالي، لافتا، ان حركة المسافرين على الجسر تشهد زيادة غير مسبوقة نتيجة تزامن عطلة عيد الأضحى وعودة السياح والحجاج والمغتربين، ناهيك عن عطلة المدارس وانقطاع السفر لمدة عامين بسبب جائحة كورونا.


وأشار إلى أن عدد المسافرين اليومي يتراوح ما بين 12 – 14 ألف مسافر ما بين قادم ومغادر، مؤكدا أن إجراءات السفر للقادمين تسير بكل سهولة ويسر وبوقت قياسي لا يتجاوز 10 دقائق للمسافر، لافتا إلى أن إدارة أمن الجسور اتخذت كافة الإجراءات التي من شأنها التخفيف من معاناة المسافرين من خلال توفير خيام مزودة بأنظمة تكييف ومشافي متنقلة ومركبات إسعاف وخدمات ومرافق صحية اضافية لتمكينهم من قضاء ساعات الانتظار بكل راحة.


ويؤكد العقيد المعايطة ان عدد المسافرين الذين عبروا الجسر منذ بداية العام الحالي ولغاية يوم أمس زاد على مليون مسافر ما بين قادم ومغادر، منهم ما يزيد على 520 ألف مغادر وحوالي نصف مليون قادم، موضحا ان عدد المسافرين منذ بداية الشهر الحالي وحتى يوم أمس بلغ حوالي 170 ألف مسافر مقارنة بحوالي 220 ألفا لشهر حزيران كاملا ما يوضح مدى الزيادة في اعداد المسافرين.


ويبين ان الحركة على الجسر تشهد تزايدا ملحوظا حتى في حركة النقل اذ بلغ عدد الشاحنات التي عبرت الجسر 84230 شاحنة ما بين مغادرة وقادمة حتى أول من أمس، متوقعا ان تنتهي أزمة المسافرين خلال الاسابيع القادمة.


وبحسب احصائيات ادارة امن الجسور فقد بلغ عدد المسافرين لعام 2019 اكثر من 2.7 مليون مسافر ولعام 2020 أكثر من 600 ألف مسافر مقارنة بحوالي 970 ألف مسافر لعام 2021، في حين وصل عدد المسافرين حتى أول من أمس مليون و20 ألف مسافر.

اقرأ المزيد :