أزمة قطاع السيارات السياحية تتفاقم

محمد أبو الغنم

عمان- مايزال قطاع السيارات السياحية يعاني من ركود كبير رغم عطلة عيد الأضحى المبارك الذي يشهد عادة اقبالا كبيرا، حسب نقيب أصحاب السيارات السياحية صالح جلوق.اضافة اعلان
وقال جلوق إن نسبة اشغال السيارات السياحية لم تتجاوز 30 % خلال عطلة العيد.
وأضاف ان قطاع السيارات السياحية من أكبر القطاعات تضررا جراء غياب السياحة وإغلاق المطارات في ظل اعتماد القطاع على السياح الأجانب أكثر من السائح المحلي الذي يستأجر السيارة ليوم أو يومين.
وأشار جلوق إلى أن قطاع السيارات السياحية يمر بأزمة مالية كبيرة دفعت بالكثير من أصحاب السيارات الى بيع بعض سياراته، ما يناهز 2000 سيارة بيعت حتى اليوم، مؤكدا أن بعض أصحاب المكاتب عرضوا مكاتبهم للبيع لوقف شلال الخسائر.
ورجح جلوق أن يتم إغلاق الكثير من مكاتب السيارات السياحية جراء عجز أصحابها عن دفع الالتزامات الكبيرة المترتبة عليهم دون دخل يغطي تلك الالتزامات والمصاريف.
وبين جلوق غياب آليات الدعم والمساعدة على القطاع المنكوب إذ ما يزال القطاع يدفع كل أشكال الرسوم
والتامين رغم ركود القطاع منذ بداية العام بالإضافة إلى الضرائب المترتبة على القطاع، إضافة إلى غياب المساعدات من شركات التأمين والتسهيلات إذ طالبنا كل الجهات المعنية بإعفاء القطاع من الرسوم
والترخيص وتأجيل الاقساط واعطاء المكاتب قروضا بفوائد منخفضة حتى تستطيع الصمود أمام الظروف الاقتصادية الصعبة الذي يعيشها قطاع السيارات السياحية منذ بداية أزمة كورونا.
وأوضح جلوق أن قطاع السيارات السياحية لم يتخلف عن دفع التزاماته قبل أزمة كورونا لذا يجب على الحكومة اعفاؤه من تلك الرسوم والتراخيص وغيرها من الالتزامات.
ويذكر ان حجم الاستثمار في قطاع السيارات السياحية يصل إلى 500 مليون دينار حسب احصائية صادرة عن نقابة أصحاب المكاتب السياحية.
وبحسب نقابة أصحاب السيارات السياحية فإنّ عدد العاملين في قطاع مكاتب تأجير السيارات السياحية يصل إلى 2500 عامل يعملون في 250 مكتبا، كما يصل عدد السيارات السياحية إلى 12 ألف سيارةً، كما يبلغ عدد عمّال المياومة (العاملون في القطاع غير المنظم) الذين يعملون مع المكاتب 1000 عامل تقريبا.