أسبوع فيلم المرأة.. عروض سينمائية تحاكي كفاح النساء في العالم

مشهد من فيلم "الأنسة فيشر"- (ارشيفية)
مشهد من فيلم "الأنسة فيشر"- (ارشيفية)

إسراء الردايدة

عمان- يتناول "أسبوع فيلم المرأة"، في دورته التاسعة، قضايا النساء وحقوقهن عبر أفلام منتقاة تحكي قصة كفاح وقوة المرأة، ما مكنها من اكتساب الحق بالدفاع عن قضاياها، ومواجهة العنف الذي تتعرض له، كل ذلك من خلال قصص عن نساء من حول العالم.
الأفلام التي تنطلق عروضها اليوم، تأتي بتنظيم من الهيئة الملكية للأفلام، وتحت رعاية الأميرة بسمة بن طلال سفيرة النوايا الحسنة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وتحت إدارة فنية للمخرجة الزملية غادة سابا ويارا أبونعمة.

اضافة اعلان


وستعرض 8 أفلام عبر منصات التواصل الاجتماعي للهيئة الملكية للأفلام عند الساعة 7 مساء، بسبب جائحة "كوفيد 19"، ستكون متاحة عبر بث خاص ومفتوح للجمهور لمتابعته.


تشمل العروض فيلما بحرينيا "جهود ومبادرات المرأة البحرينية في التعامل مع جائحة كوفيد"، وآخر أوكرانيا "خرجت من الظل"، وكلاهما يتناول المرأة العاملة وجهودها في قطاعات عدة والإنجازات المهنية التي تحققها.


ويتناول الفيلم البحريني دور المرأة البحرينية العاملة في القطاع الصحي والتعليمي في مواجهة جائحة كورونا، ليقدم نماذج ناجحة عن 3 نساء عاملات وكيف تعاملن مع الوضع بين حياتهن المهنية والأسرية، ودور الشريك في مساندة شريكته، وكلها تبرز قدرة المرأة على صنع التغيير ومواجهة الظروف الصعبة بكفاءة في أي مجتمع حين تتاح لها الفرصة.


أما الأوكراني "خرجت من الظل"، فيتحدث عن النساء العاملات بالخدمة في مؤسسات مختلفة ووكالات قطاع الأمن وأهمية عملهن وتبادلهن إنجازاتهن المهنية، بما في ذلك دعم تنفيذ خطة العمل الوطنية لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن.

وفي أجواء كوميدية، يأتي الفيلم الاسباني "ماتاهاريس" لإيسيار بوليين إنتاج العام 2007 عن 3 محققات يعملن في وكالة تحقيق خاصة، حيث يقضين الكثير من الوقت في التجسس على الآخرين، لكنهن غير قادرات على رؤية مشاكلهن الخاصة في المنزل. مغامرات تعكس الحياة العملية والمشاكل الخاصة وكيف تتعامل كل واحدة مع ما تمر به والمشاكل والصعوبات التي تعيشها.


أما الفيلم الوثائقي الهولندي "بين ملكة النحل"، لمخرجته لين فلويت ومن إنتاج العام 2015، فيحكي عن رحلة امرأة مصابة بالسرطان تتحدى وضعها الصحي وتخوض مهمة إنقاذ النحل وتكاثره في فناء منزلها الخلفي، ورغم ظروفها الصحية تصارع من أجل نفسها والنحل.


وعن العنف الأسري، يأتي فيلم "علاقات حميمة" الوثائقي من إنتاج العام 2019 لمخرجته لوسيا كايا، حيث تشاطر خمس نساء من ضحايا العنف المنزلي قصصهن ومعاركهن من أجل البقاء، من دول العالم كافة، وهي المكسيك والهند وفنلندا والولايات المتحدة وإسبانيا، لكنها مختلفة تماما عن بعضها بعضا.

ويجمع هذا الفيلم الوثائقي فريقا نسائيا عن طريق التحقيق بدقة في المسائل التي تتجاوز الحدود الجغرافية والاختلافات الاجتماعية أو الخلفية الأكاديمية.


وعلى مدى فترة ثمانية أعوام، يكشف الفيلم عن التأثيرات الجسدية والعاطفية، والعواقب، والصدمات الناجمة عن انتهاك ما كان ينبغي أن يكون أكثر الأماكن أماناً ومحبة على الإطلاق تعرضن لها في المنزل.

ويأتي فيلم "ماريا ملكة رومانيا" لمخرجته أليكسيس كاهيل، ليتناول في قالب درامي أحداثا حقيقية عن الملكة ماريا وما خاضته في مواجهة قادة العالم العام 1919 ومشاركتها في محادثات السلام في باريس.


الفيلم من إنتاج العام 2019؛ حيث تركز "الملكة ماري ملكة رومانيا" على حضور العائلة المالكة مؤتمر باريس للسلام الذي عقد في العام 1919 في أعقاب الحرب العالمية الأولى.

وأمضت ماري أسابيع في إنجلترا وفرنسا تتفاوض نيابة عن بلدها، في محاولة للحصول على اعتراف كامل بالقانون المعدل لرومانيا في أعقاب الحرب العظمى. يتناول الفيلم دورها الشخصي في المفاوضات وكذلك المعارضة التي واجهتها في الداخل والخارج حيث واجهت عائلتها المالكة صراعات في عالم متغير.


وعن جائحة كورونا، يأتي فيلم "العزل، بالرسوم المتحركة" ليشكل عملا تجريبيا بمشاركة 25 فنانة وفنانا للرسوم المتحركة، وكل واحد منهم قدم رؤيته الخاصة عن كورونا بوحي من الصور المجهرية لهذا الفيروس.

وفي قالب لا يخلو من المغامرة والآكشن، يأتي الفيلم الأسترالي "السيدة فيشر وسرداب الدموع" لمخرجه توني تيلسي، إنتاج العام 2020، يستند الفيلم لروايات كيري غرينوود.


أحداث بوليسية برحلة البحث عن كنز، وتنضم للركب فتاة بدوية هي شيرين، لتخوض امرأتان رحلة في حقبة عشرينيات القرن الماضي، في فلسطين إبان الاستعمار البريطاني آنذاك، وجمع قطع أثرية قديمة.

البطولة نسوية مطلقة، والفيلم يأتي بقالب ممتع ومرح لا يخلو من الغموض والمغامرة وحتى مهارة في التعامل مع المشاكل التي قد تواجهها كل من فيشر وشيرين.


وتختتم العروض بالفيلم الكندي "الفراشة نادية" لمخرجته باسكال بلانت، عن سباحة أوليمبية تعتزل الرياضة في ختام الألعاب الأولمبية الصيفية في 2020، فتظهر قصتها كأنها بداية وليس نهاية مسيرة مهنية، تعيد فيه اكتشاف حياتها في مزيج من الإثارة والدراما.


الفيلم يحكي أيضا عن علاقة نادية مع فريقها والاضطرابات والضغوطات التي يمر بها البطل وكل الصعوبات النفسية والعاطفية.