أسعار النفط تتراجع مع ارتفاع الدولار

عامل في منشأة نفط أميركية في تكساس -(أرشيفية)
عامل في منشأة نفط أميركية في تكساس -(أرشيفية)

سنغافورة - تراجعت أسعار النفط أمس متأثرة بارتفاع الدولار الذي طغى على تقرير يفيد بانخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة.
وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 61.15 دولار للبرميل، منخفضا 53 سنتا أو 0.9 % عن سعر آخر تسوية. اضافة اعلان
ونزل خام القياس العالمي برنت في العقود الآجلة 42 سنتا أو 0.6 % عن سعر الإغلاق السابق ليصل إلى 65 دولارا للبرميل.
وارتفع الدولار لأعلى مستوياته في أسبوع أمام سلة من العملات الرئيسية أمس، بعدما أظهر محضر الاجتماع الذي عقده مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في كانون الثاني (يناير) أن صناع السياسات ازدادوا ثقة في ضرورة الاستمرار في رفع أسعار الفائدة.
ونظرا لتداول النفط بالدولار، فإن ارتفاع العملة الأميركية يزيد من تكلفة واردات الوقود على الدول التي تستخدم عملات أخرى بما قد يحد من الطلب.
ولامس اليورو أدنى مستوياته منذ 12 شباط (فبراير) عند 1.2260 دولار، لكنه استقر في أحدث المعاملات عند 1.2283 دولار.  وقبع الجنيه الاسترليني عند أدنى مستوى خلال أسبوع في الوقت الذي زادت فيه قناعة الأسواق بأن بنك انجلترا سيرفع أسعار الفائدة مجددا في أيار (مايو) في ضوء تحسن الاقتصاد.
وانخفض الاسترليني 0.2 % مقابل العملة الأميركية إلى 1.3869 دولار ليبلغ أدنى مستوى منذ يوم 14 شباط (فبراير) لكنه لم يبتعد كثيرا عن أعلى مستوى له منذ الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذي سجله في كانون الثاني (يناير) عند 1.43 دولار.  واستقر الاسترليني إلى حد كبير مقابل العملة الأوروبية الموحدة عند نحو 88.44 بنس لليورو.
وطغت قوة الدولار على تقرير معهد البترول الأميركي الصادر الأربعاء والذي كشف عن انخفاض غير متوقع في مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة بمقدار 907 آلاف برميل إلى 420.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 شباط (فبراير).
ورغم تراجعات أمس، قال محللون إن أسواق النفط تحظى بدعم جيد بصفة عامة نتيجة تزامن نمو الطلب مع تخفيضات الإنتاج التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا.
وقال دانيال هاينس الخبير الاستراتيجي ببنك ايه.ان.زد في تقرير نشر أمس ”تخفيضات إنتاج أوبك أدت إلى استقرار السوق. الالتزام بالاتفاق جيد نسبيا“.
وفي سوق الأسهم، تراجعت الأسهم الأوروبية أمس بعدما فشلت مجموعة من نتائج الشركات في رفع المعنويات إثر موجة جديدة من التكهنات بشأن رفع أسرع لأسعار الفائدة الأميركية أثرت على وول ستريت وآسيا وقلصت الشهية للمخاطرة عالميا.
وكان سهم باركليز الأفضل أداء بين الأسهم القيادية حيث قفز 5.8 % بعدما تعهد البنك باستئناف توزيعات الأرباح ليدفع 6.5 بنس للسهم في 2018.
وجاءت نتائج البنك البريطاني بعد يوم من إعلان نتائج بنك لويدز التي عززت التفاؤل في القطاع.
وفي قطاعات المرافق التي لا تحظى بإقبال في الوقت الراهن قفز سهم فيوليا الفرنسية 3.3 % بعدما أعلنت الشركة تسارع النمو في مطلع العام الحالي. وعزز نمو عالمي في خانة العشرات وانتعاش في فرنسا الأرباح الأساسية للعام 2017.
وصعد سهم سنتريكا البريطانية للطاقة 3.1 % بعدما رفعت الشركة هدف توفير التكلفة بمقدار 500 مليون جنيه استرليني وقالت إنها ستلغي نحو أربعة آلاف وظيفة بحلول 2020. وكانت الشركة أصدرت تحذيرا بشأن الأرباح في نوفمبر تشرين الثاني.
وحققت أسهم شركات قيادية أخرى مكاسب بعد نشر نتائجها مثل يو.سي.بي البلجيكية للصناعات الدوائية التي ارتفع سهمها 4.4 % ومجموعة أركيما الفرنسية للكيماويات التي زاد سهمها 3.6 %.
ونزل سهم جلينكور التي تعمل في تجارة السلع الأولية 3.3 % بعدما أعلنت الشركة نتائجها للعام 2017. - (وكالات)