أصداء إيجابية لتفويض "سلطة العقبة" بترخيص المخيمات السياحية في وادي رم

أحد مخيمات وادي رم - (الغد)
أحد مخيمات وادي رم - (الغد)
أحمد الرواشدة العقبة - خلق قرار مجلس الوزراء والقاضي تفويض سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة باختصاص تراخيص المخيّمات السياحيّة التي تقع خارج حدود محميّة وادي رمّ (منطقة الديسة) والرّقابة عليها حالة ايجابية بين اصحاب المخيمات السياحية في المنطقة. وكان مجلس الوزراء قد وافق الأربعاء، على مذكّرة تفاهم بين وزارة السياحة والآثار وسلطة منطقة العقبة الاقتصاديّة الخاصّة، لغايات تفويض السلطة باختصاص تراخيص المخيّمات السياحيّة التي تقع خارج حدود محميّة وادي رمّ (منطقة الديسة) والرّقابة عليها. ويأتي إقرار المذكّرة بهدف تنسيق الجهود، وتبسيط الإجراءات، ودعم الاستثمار، والارتقاء بمستوى الخدمات السياحيّة المقدّمة في منطقة وادي رمّ السياحيّة وخارجها، وتوحيد المرجعيّة في إدارة المنطقة خارج حدود محميّة وادي رمّ الطبيعيّة. وقال اصحاب المخيمات ان القرار سيعيد تنظيم المنطقة بما يتواكب وخطة السلطة الشمولية خاصة فيما يتعلق بالقطاع السياحي، بالاضافة الى جذب سياح وزوار الى المنطقة بعد اعلانها منطقة خضراء . وقال صاحب مخيم سياحي علي الهلاوي انه اذا كان القرار اعادة الروح من جديد للمنطقة وترويجها واستقطاب زوار بالتعاون مع المخيمات والمكاتب السياحية فهو امر مستحسن، مؤكداً ان المنطقة بحاجة الى رقابة حقيقية من قبل سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الى جانب اعادة النظر في المخيمات السياحية المقامة حاليا وعشوائيتها بالتنسيق مع ابناء المجتمع وليس زيارة رقعة المخيمات. وبين الهلاوي ان تنظيم عمل المخيمات يؤدي الى جذب سياح وزوار اكثر في المنطقة التي تمتاز بطبيعة خلابة ويتوفر فيها مجموعة من الانشطة السياحية الصحراوية كركوب الابل والسباقات الصحراوية وسيارات الدفع الرباعي، مشيرا ان العشوائية وعدم الرقابة الحقيقية على تلك المخيمات سيؤدي الى التشوه البصري وبعثرة الجهود في المنطقة، مبينا ان السلطة لابد ان تكون الدرع الواقي والحمامي للمخيمات والوقوف الى جانبها والمنقذ الحقيقي. وتعد المخيمات السياحية في منطقتي وادي رم والديسة، إحدى أهم وسائل الجذب السياحي في العقبة، وتعتبر مكانا نادرا وفريدا للسياحة الصحراوية، وأهم العوامل المشجعة على استقطاب السياح بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص. ويمتاز المنتج السياحي الفريد بـ”ثغر الأردن الباسم” بعدة مقومات تجعل الجهات المعنية بالقطاع، وعلى رأسها سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة معنية بالترويج له عبر مختلف الوسائل. لكن محمود الزوايدة له وجهة نظر مختلفة حيال تفويض سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة باختصاص تراخيص المخيّمات السياحيّة التي تقع خارج حدود محميّة وادي رمّ (منطقة الديسة) والرّقابة عليها، مؤكداً ان ترخيص تلك المخيمات كان سابقا منذ سنوات من وزارة السياحة والتي لم يتطلب الامر الجهد الكبير، لكن بعد ذلك القرار سيتلطب ان تضع السلطة الخاصة شروطاً وتعليمات جديدة تتعلق بالبنية التحتية واشتراطات اخرى وهذا لا تقوى تلك المخيمات على تلك الاشتراطات مما يؤدي الى اغلاق نسبة كبيرة من المخيمات. ويوجد خارج محمية وادي رم اكثر من 15 مخيم سياحي خارج نطاق سيطرة السلطة الخاصة عليها في الوقت الذي يوجد فيه 162 مخيم سياحي داخل المحية تحت رقابة سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة. من جهته قال مفوض السياحة نائب رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شرحبيل ماضي ان القرار يأتي لتوحيد المرجعيات ليصب بالاشراف على المخيمات من قبل سلطة العقبة والتي ستعمل على ترويج المنطقة بشكل كبير واعادة الروح للحركة السياحية وضبط ايقاع المخيمات المنتشرة بما فيها اعادة النظر بكافة التشريعات والاجراءات الخاصة لترخيص المخيمات . وتتميز منطقة وادي رم بصحراء وردية اللون، وجبال شاهقة العلو، متناثرة الأفق، حيث ادخل السلطة الخاصة وشركائها طقوساً جديدة للسياحة من بينها التمتع بالرصد الفلكي في مخيم يُعرف بـ«رم سكاي» عبر تلسكوبين حديثين لرؤية القمر ومجموعات فلكية مختلفة، كما درجت مؤخراً مخيمات الفقاعات أو ما تعرف بـ«الكبسولات»، ذات السقوف الشفافة وتضاهي بخدماتها وفنادق النجوم الخمسة، ورياضات صحراوية اخرى لايجاد تنوع سياحية استجمامي يطول اقامة السائح. [email protected]اضافة اعلان