أصغر أسير أردني في سجون الاحتلال ولا اكتراث رسميا لقضيته

الأسير بسجون الاحتلال الاسرائيلي محمد مهدي - (من المصدر)
الأسير بسجون الاحتلال الاسرائيلي محمد مهدي - (من المصدر)

غادة الشيخ

عمان - عامان مضيا على اعتقال أصغر أسير أردني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، هو محمد مهدي (18 عاما). هذه المدة كانت وما تزال، كفيلة بتغيير مسار حياة والده الخمسيني.
والد الأسير مهدي، يعرفه الصحفيون الذين يتابعون قضايا الأسرى الأردنيين وهو يحمل صورة ولده في إطار خشبي كبير، عندما كان ما يزال في عمر الورود، أينما كانت هناك فعالية تضامنية مع الأسرى، ويلوح بها أمام أي مسؤول يلقاه ولو صدفة ويقول له "شوف ابني، ابني معتقل عند عدونا".
اعتقل مهدي خلال زيارته لمنطقة سلفيت في الضفة الغربية المحتلة، وأثناء حدوث اشتباكات، جرت مناوشة بين قوات الاحتلال وأطفال بالمنطقة، فشارك مهدي أطفالا رشقوا الجنود بالحجارة.
لم تكن طريقة اعتقال مهدي عادية، أو تتناسب وعمره، ففي صباح ذلك اليوم، اقتحم الجنود المدججون بالسلاح ترافقهم كلابهم البوليسية منزل محمد، وخلعوا بابه، واعتدوا عليه بأعقاب البنادق والضرب المبرح أمام والدته وإخوته.
يقول والده لـ"الغد" "بعد اعتقال ابني، نقل بسيارة إسعاف إلى جهه غير معلومة"، لكنه "بعد شهر من التحقيق والتعذيب والتنكيل والإهانة، نقل لسجن مجدو، وقدم لمحكمة سالم العسكرية الصهيونية، اذ وجهت له 27 تهمة، منها الشروع بالقتل وإصابة 18 جنديا إسرائيليا".
وأكد أن محاكمة ولده "أجلت لأكثر من 20 مرة، آخرها قبل أسبوع، إذ أجلت الى 16 الشهر المقبل، مع استمرار ممارسة قوات الاحتلال في تعذيبه وضربه وشبحه وتهديده، وممارسة الضغط النفسي عليه".
واستنكر والد مهدي ما أسماه بـ"التقاعس الرسمي"، إزاء متابعة قضية ابنه على نحو خاص، وقضية الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال عموما، وقال "منذ اليوم الأول للاعتقال، وأنا أطرق باب وزارة الخارجية، باحثا عن جواب يشفي غليلي، حول مصيره".
يشار إلى أن الأسير محمد، أصغر أسير أردني في سجون الاحتلال، حولته النيابة العامة هناك بتهمة الشروع بالقتل، ما يعني أنه مهدد بالحكم المؤبد.

اضافة اعلان

[email protected]