أطباء يطالبون بأولوية أخذ لقاح كورونا

Untitled-1
Untitled-1

محمد الكيالي

عمان - أثارت المنصة الخاصة بالتسجيل لتلقي لقاح فيروس كورونا المستجد، استغراب أطباء وأخصائيين واستشاريين، بعد أن سجلوا فيها للحصول على المطعوم منذ أسابيع، ولم يتم الاتصال بهم أو تحديد موعد لحصولهم على اللقاح.اضافة اعلان
وأكد عدد من أولئك، أنهم من الفئة المستهدفة للحصول على اللقاح، خاصة أنهم ضمن الفئة العمرية التي لها الأولوية، إضافة إلى أنه لم يصابوا بـ"كورونا" في السابق، ولا تملك أجسادهم أجساما مضادة مع تعاملهم اليومي مع أشخاص أثبتت الفحوصات إصابتهم في وقت لاحق.
وطالبوا، في تصريحات لـ"الغد"، القائمين على المنصة، بالكشف عن آلية عملها ومنح الأولويات، داعين إلى إيلاء الاهتمام أكثر بهم، خاصة أنهم من الفئات التي لها اتصال مباشر مع المرضى، لا سيما مصابي الفيروس.
وفي هذا الصدد، قال أخصائي جراحة النسائية والتوليد والعقم، الدكتور لؤي أبو عتيلة، إن الجو العام بين الأطباء يشير إلى "أن المنصة تعاني من مشاكل معينة، بحيث إن هناك أطباء سجلوا لتلقي المطعوم ولم يصلهم أي رد".
وبين "أنه كان من أوائل الأطباء الذين سجلوا في المنصة، إلا أنه لم تصله أي رسالة تفيد بتسجيله لتلقي المطعوم"، مؤكدا "أن هناك أطباء سجلوا بعده وتلقوا اللقاح".
وأكد أبو عتيلة أن الحديث كان عند إطلاق المنصة يشير إلى أن التعامل سيكون وفق العمر والأولوية، مبينا "أن العديد من الأطباء ممن هم أكبر منه وأصغر سنا تلقوا اللقاح، رغم أنه لم يصب بالفيروس".
وأوضح "أنه سجل على المنصة بـ23 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وحتى الآن، لم يتم التواصل معه بشأن اللقاح"، مشيرا إلى "أن وسائل التواصل الاجتماعي تغص بمعلومات تتحدث عن أن أشخاصا ذوي أعمار صغيرة وليسوا بأطباء ولا يعانون من أمراض مزمنة، وقد تلقوا اللقاح بعد تسجيلهم على المنصة بأيام قليلة".
وتساءل أبو عتيلة عن الآلية التي تعتمدها المنصة لمنح الأولوية لأي شخص سجل عليها، مؤكدا "رغم أن فكرتها جيدة، إلا أنه استغرب كيفية اختيار ومنح الأولوية لمتلقي اللقاح".
وأكد "أن هناك مشكلة واجهته على المنصة، وتتمثل في أنه إذا أراد الاستعلام عن موعد تسجيله عبر المنصة، فإن برنامج المنصة يفهم أن المسجل قد قام بتعديل على المعلومات، وبالتالي فإن المنصة تعتبر الزيارة الأخيرة بمثابة تاريخ التسجيل".
بدورها، اعتبرت أخصائية الأشعة التشخيصية، الدكتورة رشا فوزي، أن ما يجري معها "غير مفهوم"، لافتة إلى "أنها من ضمن الاطباء الذين قاموا بالتسجيل على المنصة منذ إطلاقها، إلا أنه لم يتم التواصل معها بهذا الخصوص".
وقالت إنها بالفئة العمرية التي لها الأولوية بين الأطباء للحصول على اللقاح، مضيفة أنها كطبيبة في القطاع الخاص وتعمل في مركزها الخاص بالأشعة التشخيصية، تقوم بعلاج الكثير من المرضى المصابين بـ"كورونا" يوميًا.
وأوضحت فوزي أنها من بين الأطباء الذين يجب على المنصة أن تمنحهم الأولوية، خاصة أنها لم تصب بالفيروس وخضعت لفحص الأجسام المضادة الذي جاء سلبيًا أيضًا.
وتساءلت عن أسس تعامل المنصة مع المسجلين لتلقي اللقاح، مبدية استغرابها من "أن هناك أطباء أصغر منها سنًا تلقوا اللقاح بعد تسجيلهم في المنصة مباشرة".
وطالبت فوزي، القائمين على المنصة بإيضاح آلية منح الأولوية للمسجلين لتلقي اللقاح، وإن كان هناك خلل فيها، فيجب العمل على إصلاحه فورًا.
استشارية التوليد والجراحة النسائية، الدكتورة مها الربضي، من ناحيتها استغربت عدم تلقيها أي معلومة عن تسجيلها على المنصة، "رغم أنها سجلت على المنصة بـ13 كانون الثاني (يناير) الحالي".
وأوضحت أنها تعالج سيدات اكتشفت إصابتهم بالفيروس بعد زيارتهم لها بيومين أو ثلاثة، مشيرة إلى أنها معرضة للإصابة جراء عملها معهن، ولها الحق بالحصول على اللقاح شأنها شأن الكثير من الأطباء الذين تلقوا اللقاح فور تسجيلهم على المنصة.
وفي هذا السياق، حاولت "الغد" الحصول على توضيح من قبل المهندسين والقائمين على المنصة، إلا أنه لم يكن هناك رد من قبلهم.
يذكر أن المنصة الالكترونية، تتيح للمواطنين تقديم طلبات تلقي لقاح كورونا، حيث يتم من خلالها تحديد موقع تلقي اللقاح ضمن خيارات منطقة سكن المواطن، وبعد تقديم الطلب على المواطن انتظار تحديد موعد تلقيه اللقاح من خلال رسالة نصية يتم إرسالها له عبر هاتفه النقال، كما تمنح المنصة لكل مقدم طلب رابط لملفه الشخصي يتم من خلاله التواصل مع وزارة الصحة.