أعمال شغب في معان للمطالبة بتعويض مزارعين عن استصلاحهم اراضي قاحلة

اطارات اشعلها محتجون في احد شوارع معان (أرشيفية)
اطارات اشعلها محتجون في احد شوارع معان (أرشيفية)

حسين كريشان

معان - أقدم مزارعون أمس على إضرام النيران في عدد من إطارات السيارات وإغلاق الشارع العام الرئيس في وسط مدينة معان، احتجاجا على عدم تعويضهم عن سنوات زراعة أراض، تم استصلاحها منذ خمسة عشر عاما، واستملاك شركة تطوير معان على أراضيهم الزراعية.اضافة اعلان
وكان عدد من شيوخ ووجهاء المدينة تدخلوا لدى المحتجين لتهدئة الأمور واحتواء الموقف، ما ساهم بفتح الطريق العام، خاصة بعد أن تجمهر عدد كبير من المواطنين لمشاركتهم في عملية الاحتجاج.
ونقل المحتجون اعتصامهم المفتوح أمام مبنى المدينة الصناعية، حيث قاموا بإغلاق البوابة الرئيسية لمبنى شركة تطوير معان بمركباتهم، حتى الاستجابة لمطالبهم.
ويعد هذا الاحتجاج الثالث الذي نفذه أصحاب المزارع للمطالبة بالتعويض وسط وعود العديد من المسؤولين دون بارقة أمل بالحل بحسب قولهم.
وكان نحو 80 شخصا، يعيلون أكثر من 600 أسرة، قاموا في العام 1990 باستصلاح أراض صحراوية قاحلة من أراضي شرق مدينة معان، تبعد عن التجمعات السكانية أكثر من 10 كلم، تحت مسمى جمعيات تعاونية زراعية.
واكد المحتجون أنهم زرعوا أكثر من 8 آلاف شجرة زيتون بعمر 13 عاما، تنتج أكثر من 600 تنكة زيت سنويا، فضلا عن استغلال باقي مساحات الأراضي في الزراعات الشتوية "القطف"، لتزويد مزارع الأبقار في المحافظة، إضافة إلى الزراعات الخضرية والحرجية، الأمر الذي يؤكد نجاح الزراعات الشجرية بمختلف أنواعها.
واوضحوا أنهم تمكنوا من إقامة مزارع الزيتون وحفر عدد من آبار المياه السطحية، لتقوم بتغذية وري هذه المزارع، بيد أنهم لم ينعموا بها، كونهم لا يملكون تلك الأراضي، رغم المطالبات والمراجعات من قبلهم للدوائر الرسمية، من أجل تفويضهم او تأجير هذه الأراضي، ما أبقى مشاريعهم "أحلاما قد تتبدد في أية لحظة".
وأشاروا إلى أن كافة الجهود، التي بذلها المزارعون، باءت بالفشل، بسبب عدم حصولهم على إجابات شافية أو قرار يمكنهم من تسجيل تلك الأراضي بأسماء الجمعيات التعاونية التي أسسوها بعد أخذ الصفة والموافقة الرسمية من قبل المنظمة التعاونية الأردنية، لافتين إلى أنهم أنفقوا مئات الآلاف على استصلاحها وزراعتها.
وأكدوا أنهم، وأمام هذا "العمل المضني والشاق في خدمة الأرض واستصلاحها، تفاجأوا أن شركة تطوير معان سجلت أراضي هذه الجمعيات وضمتها دون علمهم بحجة إقامة مشروع "شمس معان"، لتوليد الطاقة الشمسية المتجددة، متجاهلة كافة حقوقهم في تلك الأراضي، التي بذلوا فيها كل جهد ووقت.
من جهته طمأن محافظ معان عبدالكريم الرواجفة أعضاء اللجنة من مستصلحي المزارع ومندوبين من أعضاء الجمعيتين التعاونيتين " عين بدر، والتوحيد" والتي ينضوي المزارعون المحتجون فيها بأن قرارا قد صدر بإعادة هذه الأراضي الى الجمعيتين والبدء بإجراءات التسجيل القانونية لها باسم جمعيتي عين بدر والتوحيد التعاونيتين، مطالبا أعضاء الجمعيتين بمواصلة العمل في هذه الأراضي.
وقال إنه تم تشكيل لجنة فنية في وقت سابق من الجهات المختصة لحصر هذه الأراضي ومساحاتها والأشجار المزروعة فيها، مبينا أن اللجنة المشكلة  أوصت بإعادة الأرض أو تعويض الجمعيتين.

[email protected]