أفكار تغير رأيك بعالم الجامعة

عمان-الغد- إذا كنت وافدة جديدة لعالم الجامعة، وتشعرين بالتوجس من الجو الجديد المحيط بك، وتعيشين في حالة من الانغلاق والاكتفاء بحضور المحاضرات والمذاكرة، فاعلمي أنك تضيعين بعضا من أجمل أيام عمرك. فخريجو الجامعات، الذين أنهوا دراستهم بالفعل واقتحموا الحياة العملية، يتمنون لو تعود أيام الجامعة، ويؤكدون أنها بالفعل لا تعوض، للأسباب التي سنذكرها لك فيما يلي، والتي لو قرأتها، ربما تغيرين فكرتك الأولية عن عالم الجامعة، وتبدئين في الاستمتاع بهذه الأيام التي لن تعود لو ذهبت:اضافة اعلان
التعرف على دنيا العمل
تمتاز الدراسة الجامعية عن نظيرتها في المرحلة الثانوية، وفق ما أورد موقع "ياهو مكتوب"، بأنها في معظم الأحيان تكون أخف، ومساحة الحرية للطالب فيها أكثر، خاصة طلبة الكليات النظرية. هذا يمكن أن يتيح لك الفرصة للحصول على وظيفة مؤقتة لجزء من الوقت إلى جانب الدراسة، للبدء في اختبار دنيا العمل، ومحاولة فهم أسرارها وكيفية إدارة الأمور في عدد من الوظائف المختلفة التي قد تلتحقين بها خلال سنوات دراستك الجامعية، وهذا بالتأكيد سيزيد من وعيك ويضيف الكثير إلى خبراتك، بدون أن تكوني مضطرة للاستمرار في العمل لو لم تشعري بالراحة، على عكس الخريجين الذين قد يضطرون للاحتمال ومواصلة العمل في وظيفة لا يحبونها من أجل تحمل مسؤولياتهم المادية والاجتماعية ككبار وناضجين.
كذلك فإن المال الذي قد تكسبينه من عملك، سيساعدك بالتأكيد في تحقيق بعض أحلامك الممكنة لو ادخرته، كرحلة مع الأصدقاء في الصيف أو شراء جهاز تكنولوجي جديد تحتاجينه أو غير ذلك.
الاستمتاع بصحبة الأصدقاء
بعد انتهاء الدراسة الجامعية، وخروج الجميع للحياة العملية، يتفرق الأصدقاء وينشغلون للغاية، ويصبح من النادر أن يلتقي بعضهم بعضا أو حتى يتحدثوا هاتفيا. لذا انتهزي فرصة أيام الجامعة الجميلة، واستمتعي بوجودك مع صديقاتك ورفيقاتك في مكان واحد تنشغلن باهتمامات واحدة، ولا تضيعن أي لحظة يمكنكن أن تصنعن فيها ذكريات جميلة تتذكرنها بسعادة فيما بعد. كوني اجتماعية، ولا تقضي حياتك في الجامعة منبوذة ووحيدة، فهذه الأيام تصبح أجمل كثيرا بوجود الأصدقاء فيها.
القيام بأعمال تطوعية
قبل التخرج ثم الالتزام بوظيفة بدوام كامل تجعلك مشغولة طوال الوقت، انتهزي سنوات الدراسة الجامعية، ولا تضيعي أي فرصة فيها للتطوع في أي أعمال خيرية متاحة. أقيمي مع زملائك معرضا للملابس والكتب المستعملة لصالح زملائكم من غيرالقادرين. سجلي بصوتك كتب المناهج الدراسية وقومي بتوزيعها على أي زميل كفيف يحتاج لها. وتذكري أنك قد لا تجدين الفرصة فعلا لعمل ذلك بعد التخرج.
الاستمتاع بالإجازات والمناسبات مع الأسرة
في العصر السريع الصعب الذي أصبحنا فيه، ومع التنافسية الشديدة في مجال العمل، يجد الكبار أنفسهم مضطرين في أحيان كثيرة للعمل في أيام الإجازات الرسمية والأعياد، وقد لا يتمكنون من قضاء وقت سعيد مع أسرهم وأصدقائهم مثل الآخرين. لكن في الجامعة، لست مضطرة للحصول على محاضرات في الإجازات الرسمية والأعياد لحسن الحظ، لذا افعلي الآن كل ما تتمنين فعله من مرح ونزهات وسفر واستمتاع بالوقت بصحة الأهل والأصدقاء، قبل أن تسحبك دوامة العمل التي لا ترحم بعد التخرج.
حرية ارتكاب الأخطاء
بعد التخرج والعمل أو الزواج، تصبحين رسميا في عيون كل الناس شخصا ناضجا مسؤولا عن كل تصرفاته، بل وربما يكون مسؤولا أيضا عن حياة أشخاص آخرين وتصرفاتهم. هنا يكون ارتكاب الأخطاء غير مقبول من وجهة نظر المجتمع، وأي خطأ ترتكبينه قد تترتب عليه عواقب كارثية في المنزل أو العمل. لكنك الآن ما تزالين طالبة جامعية تتلقين مصروفك من والدك، وتجدين وجباتك معدة وغرفتك مرتبة عند العودة للمنزل. الجميع ما يزال يعتبرك صغيرة نسبيا، ولديك الحق في ارتكاب الأخطاء واللجوء للكبار لإصلاحها أو مساعدتك في تجاوز عواقب أخطائك. بمعنى آخر ليست هناك أي مشكلة في ارتكاب الأخطاء وأنت ما تزالين طالبة جامعية صغيرة السن، وهذا في حد ذاته نعمة كبيرة قد تعرفين قيمتها فيما بعد.