"أفكار ريادية محفزة" ضمن مسابقات برنامج تحدي الأعمال

جانب من برامج المسابقة- (من المصدر)
جانب من برامج المسابقة- (من المصدر)
عمان- الغد- اختتمت مؤسسة إنجاز المسابقة نصف النهائية لبرنامج تحدي الأعمال الذي تنفذه المؤسسة للعام الحادي عشر على التوالي، ضمن شراكتها مع منظمة الأمير تشارلز العالمية بمشاركة ما يزيد على 4000 طالب وطالبة من 114 مدرسة في مختلف مناطق المملكة. ويمنح البرنامج الطلبة فرصة ممارسة تجارب عملية ممتعة، للتعرف على أهم المصطلحات والمفاهيم في عالم ريادة الأعمال والأخلاقيات التجارية، حيث تأهل للمسابقة النهائية 12 فريقا من أصل 638 فريق شاركوا في التصفيات نصف النهائية للمسابقة. ويشجع البرنامج روح المبادرة والريادة والممارسة التفاعلية لإدارة الأعمال التجارية عند طلبة المدارس الأساسية من الصفين التاسع والعاشر. وتمتد الشراكة بين منظمة الأمير تشارلز ومؤسسة إنجاز لسنوات طويلة، إذ تم تنفيذ البرنامج في مختلف مناطق المملكة، من خلال التركيز على حصول الجيل القادم على فرصة بناء جيل ريادي، وتوجيههم للقطاع الخاص والتفكير في ريادة الأعمال، التي تساعد على تعزيز الاقتصاد الأردني في المستقبل وخلق فرص عمل. ويساعد البرنامج، الذي ينفذ هذا العام بالتعاون مع مشروع دعم الفرص الاقتصادية للمرأة LEAP ومدرسة المشرق الدولية وواحة أيلة للتطوير، الطلبة على بناء أفكارهم وتقديمها بطريقة جديدة باستخدام التكنولوجيا في التعليم، حيث يتضمن تدريبات متخصصة في إدارة المشاريع وبناء الفريق بمساعدة متطوعين مؤهلين ومدربين بهدف تعريف الطلبة إلى المفاهيم الأساسية في عالم ريادة الأعمال، وكيفية بناء الاستراتيجيات الفعالة، ويشجع الطلبة على ممارسة هذه المفاهيم عملياً من خلال تطبيق لعبة “محاكاة تفاعلية على الحاسوب”. وتعمل إنجاز مع شركاء البرنامج على تفعيل دور الطلبة في المجتمع، ليكون لهم تأثير إيجابي، ويكونوا قادرين على اختيار الطريق الصحيح من أجل مستقبلهم، وذلك من خلال الثقة بالقدرة على النجاح في مواقف متنوعة، والمنافسة الإيجابية وفاعلية العروض التقديمية والمقابلات والمناقشات، والتواصل ومشاركة الأفكار مع الآخرين والاستماع إليهم. ويتضمن برنامج تحدي الأعمال وهو أحد البرامج التي تنفذها مؤسسة إنجاز في مدارس المملكة ضمن شراكتها الاسترتيجية مع وزارة التربية والتعليم، مجموعة من الجلسات، يتعرف الطلبة من خلالها إلى مفهوم تحدي الأعمال، وتكوين فريق وتعلم المبادئ الأسياسية في ريادة الأعمال وممارسة الأعمال التجارية والتعرف إلى لعبة المحاكاة، ومن ثم اختيار التحدي المناسب لكل فريق وترويج أعمالهم باستخدام أفضل وأحدث الأساليب، لينتقلوا بعدها للدخول في المسابقة النهائية للبرنامج. ويعزز البرنامج في الطلبة، القدرة على التعامل مع التحديات والبحث عن حلول لها، خصوصا إذا لم تسير الأعمال وفقا للخطة المرسومة، وهذا يقود بطبيعة الحال إلى زيادة القدرة على التخطيط السليم وصنع القرار المناسب، من خلال استخدام المعلومات لاتخاذ القرارات التي تساعد على التقدم في العمل. ومن أهم الأمور التي يركز عليها برنامج تحدي الأعمال بناء روح العمل الجماعي لدى الطلبة المشاركين، واستثمار نقاط القوة، واتخاذ القرارات المناسبة، إضافة إلى المقاومة وعدم الاستسلام عند مواجهة التحديات ومحاولة السير قدما، إضافة إلى تعزيز التفكير الإبداعي. ويمارس الطلبة، من خلال البرنامج لعبة افتراضية تحاكي واقع العمل التجاري الخاص بهم باستخدام الحاسوب، والمصممة بشكل تفاعلي للتعامل مع مناحي حياة العمل التجاري، والاطلاع على نتائج أبحاث السوق لبعض المنتجات واختيار إحداها، ومن ثم تحديد استراتيجيات البيع المناسبة والاستعداد للبدء بالمتاجرة، ثم تحديد موازنة المبيعات والتسويق وتحديد جودة المنتج وتطبيق هذه المتاجرة في الأعمال التجارية. ويتوقع من المشاركين في نهاية البرنامج أن يكونوا قادرين على تنمية ثقتهم وتطلعاتهم لما يمكنهم تحقيقه، وصقل مهاراتهم في عالم ريادة الأعمال، وتحديد قدراتهم على إحداث تأثير إيجابي في مجتمعهم، وبناء مهاراتهم المؤسسية بما في ذلك التواصل وروح الفريق وحل المشكلات والتفكير الإبداعي والمقاومة وصنع القرار. ويرتكز تنفيذ البرنامج على مشاركة مجموعة من المتطوعين والمتطوعات أصحاب الخبرة ممن يتحلون بصفات قيادية، ولديهم المهارات الكافية للاطلاع على احتياجات الطلبة المشاركين في البرنامج، ويحملون موقفا إيجابيا متفائلا يحفز الطلبة على المشاركة والإبداع. من الجدير بالذكر، أن مؤسسة إنجاز تقوم بتطوير وتنفيذ سلسلة من البرامج والأنشطة المنهجية واللاصفية للطلبة في المدارس والجامعات والكليات ومراكز الشباب ومعاهد التدريب المهني والمراكز الخاصة، كما توفر حاضنة أعمالmySTARTUP للرياديات والرياديين من طلبة الجامعات والخريجين المهتمين في تطوير وتأسيس شركاتهم الناشئة، وذلك من خلال مجموعة من الشراكات مع القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني من أجل بناء مهارات الشباب وإلهامهم وتهيئتهم ليصبحوا أعضاء فاعلين بمجتمعهم وينجحوا في مسيرتهم المهنية، إذ تؤمن المؤسسة بأن تمكين الشباب وإعدادهم لسوق العمل يعد مسؤولية مشتركة لكل القطاعات والجهات الفاعلة في المجتمع.اضافة اعلان