أكثر من 40 في المائة من العرب في إسرائيل: لا وجود للكارثة

معاريف – يونتان هلالي

تشدد في مواقف الجمهور العربي بالنسبة لليهود: 41 في المائة فقط من عرب إسرائيل يعترفون بحق إسرائيل في العيش في دولة يهودية وديمقراطية، وأكثر من 40 في المائة ادعوا أن الكارثة لم تحدث. هذا ما يتبين من جدول العلاقات العربية – اليهودية للعام 2008 والذي يجريه في جامعة حيفا البروفيسور سامي سموحا.

اضافة اعلان

في العام 2003 بلغ معدل العرب الذين اعترفوا بحق اسرائيل في العيش كدولة يهودية وديمقراطية 65.6 في المائة، وفي العام 2006 ادعى 28 في المائة بان الكارثة لم يكن لها وجود.

جدول العام 2008، اجري في اوساط 700 رجل وامرأة، يشكلون عينة تمثل السكان العرب في إسرائيل (بما في ذلك الدروز والبدو). وينشر الجدول بهذه الصيغة منذ العام 2003، وتبين المقارنة بين المعطيات ميلا إلى التشدد. وحسب البروفيسور سموحا، فان نكران الكارثة في اوساط عرب اسرائيل تجاوز الاوساط المختلفة، حيث ان 37 في المائة من ذوي التعليم العالي – الثانوي، ادعوا بانها لم تحصل.

نشاطات احتجاجية أكبر

كما يتبين من المعطيات ان 53.7 في المائة من عرب إسرائيل يعترفون بحق اسرائيل في العيش كدولة مستقلة، وذلك مقابل 81.1 في المائة اعترفوا بهذا الحق في العام 2003. وأيد 56 في المائة ان يكون حق العودة للاجئين في نطاق فلسطين فقط، مقابل 72.2 في المائة اعتقدوا ذلك في العام 2003.

41.4 في المائة ادعوا بانهم شاركوا في السنة الماضية في اعمال احتجاجية، مقابل 28.7 في المائة في العام 2003. ويؤيد 12.6 في المائة استخدام كل الوسائل، بما في ذلك السلاح، في اطار الكفاح لتحسين وضعهم، مقارنة مع 5.4 في المائة من قبل. واجاب 53.8 في المائة من عرب اسرائيل بانهم يوافقون على أن يتعلم العرب في المدارس العبرية، مقابل 70.5 في المائة. ويعارض 47.3 في المائة ان يكون لهم جار يهودي، مقابل 27.2 في المائة عارضوا ذلك في العام 2003. وسيكشف النقاب عن معطيات الجدول الكاملة في مؤتمر "جدول العلاقات العربية – اليهودية"، في جامعة حيفا.

وحسب البروفيسور سموحا، فان "هذا التشدد في المواقف العربية ادت له سلسلة من العوامل كحرب لبنان الثانية، والجمود في التسوية مع الفلسطينيين، وعدم تنفيذ تقرير لجنة اور، واغلاق ملفات التحقيق ضد الشرطة الذين اطلقوا النار فقتلوا المتظاهرين العرب في تشرين الأول (اكتوبر) 2000، ونشر وثائق الرؤية العربية التي تدعو الى جعل إسرائيل دولة ثنائية القومية وغيرها". ورغم التشدد في السنوات الاخيرة، فإن البروفيسور سموحا الذي بحث في العلاقات العربية – اليهودية منذ العام 1976، يؤكد على أنه في نظرة للثلاثين سنة ماضية، لا يوجد تغيير ذو أهمية في المواقف.