أميركيون يجتاحون كوريا الشمالية "فنياً"

بيونغ يانغ- وصلت أوركسترا نيويورك الفيلارمونية أول من أمس إلى عاصمة كوريا الشمالية، لتصبح أبرز مؤسسة ثقافية أميركية تنهي عزلة البلاد الشيوعية ذات الطموحات النووية.

اضافة اعلان

وفي تحرك غير مسبوق، وفرت سلطات بيونغ يانغ كل سبل الضيافة لاستقبال وفد مؤلف من 300 شخص تقريبا بينهم موسيقيون وإعلاميون وصلوا لبلادها على متن طائرة مستأجرة لقضاء 48 ساعة.

ومن المتوقع أن ينقل التلفزيون والإذاعة الرسميان في الدولة الشيوعية حفل الأوركسترا، بعد أن وافقت الفرقة على العزف العام الفائت بتشجيع من الإدارة الأميركية في وقت كانت فيه الآمال عالية بإنهاء المواجهة مع كوريا الشمالية على خلفية برنامجها النووي.

غير أن وعود بيونغ يانغ بتفكيك منشآتها النووية قابلها جمود هذا العام، بسبب موقف واشنطن وتصريحها بأن الأولى فشلت في الإعلان أن كامل برنامجها النووي سيتم تفكيكه في آخر المطاف، كما وعدت بموجب اتفاقية دولية مسبقة.

وتأتي زيارة الأوركسترا النيويوركية إلى كوريا الشمالية فيما تقوم وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بحضور حفل تعيين رئيس كوريا الجنوبية الجديد لي ميونغ باك.

وقالت قبل مغادرتها واشنطن انه لا خطط لديها للتوقف في بيونغ يانغ، خلال الجولة التي ستأخذها إلى الصين واليابان.

رايس البارعة في العزف على آلة البيانو وتتميز بثقافة موسيقية عالية قالت "لا أظن أن علينا الذهاب بعيدا بالاستماع لدفوراك وما سيفعله في كوريا الشمالية".

يُذكر ان الحفل سيقوم بعزف سمفونية أنتونين دفوراك (تشيكي) التاسعة، بقيادة المايسترو لورين مازال، كما ستعزف أغنية تقليدية رائجة في كل من شطري الجزيرة الكورية.

ويبدأ الحفل بعزف النشيدين الوطنيين للبلدين، فيما سيتم رفع علمي كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأميركية على المسرح، كما قالت رئيسة الأوركسترا والمديرة التنفيذية زارينا ميهتا.

ووفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس فإن السلطات في بيونغ يانغ وقبل وصول "الأميركيين" قامت بنزع الملصقات المنددة بالولايات المتحدة الأميركية في شوارع العاصمة، وفق ما قالته ميهتا الأحد الماضي نقلا عن دبلوماسي يعمل في كوريا الشمالية كان قد أبلغ عن مغادرة الأوركسترا العاصمة الصينية بكين، آخر محطة لهم في أرجائها الواسعة.