أنا مضطرة هذا العام أن أكتبَ مقالة على غرار ما يفعله أغلب الكتّاب احتفاء بالعام الجديد، وعلى النحو الآتي:
عام مضى وخمدت رياحه.. وعام جديد قادم ننتظر أن نخط سطوره الأولى على دفاتر أيامنا..
عام انقضى بحلوه ومرّه، بحزنه وفرحه، بألمه وسعادته.. وعام آخر يأتي، لا نعرف ماذا يخبئ لنا، أو ماذا نخبئ نحن له.. (أظننا نعرف)!
حمل لنا العام 2011 الكثير من الأحداث، منها ما غيّر مجرى حياة دول وشعوب وأمم، وأخرى تركت أثرا مؤلما وطبعت الأسى على أصحابها.. (كلام فارغ)!
ومجريات أخرى لم تلقِ بظلالها على أناسها ومرتْ كمرور الكرام وكأنها أرقام متواصلة تختلف في تواريخها ورزنامتها فقط، ولا تتغير أحداثها أو تتبدل حكاياها.. (وهل من جديد؟)!
ولكن، حزنا كان أم فرحا، لحظات جميلة كانت أو قاسية تلك التي اختبرناها، فإن علينا أن نصل لقناعة بأن ما ذهب قد ذهب بكل ما فيه، لن يعود ولن يتكرر، ولن يسجل الأمر ذاته، فربما ستجري الرياح بما تشتهي سفننا.. (نضحك على أنفسنا)!!
إنما ثمة شيء يجب أن نحتفظ به ونردده مع ولوج كل عام جديد، هو التفاؤل بكل ما هو قادم، وعلى قاعدة أن أجمل الأيام تلك التي لم نعشها بعد، وأن القادم سيمحو المصاعب والآلام والأحزان التي أحاطت بنا أعواما طويلة.. (سراب)!
نحتاج لأن نشحن عزيمتنا من جديد، وأن نتيقن من قدرتنا على إحياء ما ضاع في عمر مضى، فنحن ما زلنا على قيد هذه الحياة وما يزال باستطاعتنا تحقيق رغباتنا وأمنياتنا وأحلامنا التي طالما آمنا بها، وفتحنا الأبواب الموصدة بمفاتيح الأمل.. (نشك في ذلك)!
هي مجموعة من الأحلام المؤجلة، تحتاج منذ اللحظة لكل طاقاتنا الايجابية لتحقيق ولو جزء منها، بدون أن نحبط أنفسنا أو نلوم حظنا السيئ على ما فات وما لم نستطع تحقيقه.. (محض افتراض)!
حفنة أحلام صغيرة تحتاج منا إلى سعي وإصرار وعمل حقيقي، وتنتظر إصرارنا على تحقيقها إن حددنا خياراتنا وفهمنا دواخلنا وأشعلنا الطاقة الإيجابية الراكدة في دواخلنا.. ( تبقى أمنيات)
هناك أشياء مصيرية تحدث لنا من دون أن يكون لنا ذنب بها، سوى أنها أقدار كتبت علينا، وهي ليست من صنع أيدينا ولم نساهم في صياغتها، في حين أن هناك أشياء نحن وحدنا من نصنعها ونطوعها لتكون عنوان حياة أفضل وأسمى وأجمل.. (أتصدقون؟)!
والآن: لو ترك لي الخيار أن أكتب ما أشعر به حقا حيال العام الجديد، فلا يسعني غير القول: يا إلهي.. ما أضيق الدنيا على وسعها!!
أبدعت
حقاً أبدعتي، ما أضيق الدنيا على وسعها!!
الدنيا هي الدنيا ولكن
لعمري عندما تصل الامور لهذه الدرجة علينا ان نغير موضعنا او وضعنا وننظر الى السماء ونستشعر سعة الكون وعظمة الخالق فالدنيا هي الدنيا( الادنى منزلة ) ونستوعب حقيقةاننا لم نخلق لهذه الدنيا وان يكون سلوكنا مستلهما من هذه الحقيقة (حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا ان لا ملجا من الله الا اليه ثم تاب عليهم ليتوبوا ان الله هو التواب الرحيم )ما احوجني لتوبة نصوح ولرضى رب الارباب عندها ساكون اسعد الناس في الدنيا والاخرة