أوباما: "كلنا يهود"

جعل الرئيس باراك أوباما الاحتفال بعيد الفصح اليهودي حدثاً سنوياً تقليدياً، وقال إن أبناء جيله "هم جيل يشوع الذي يجب عليهم أن يتموا حركة المساواة واجتياز النهر".اضافة اعلان
ويعلق أحد الكتاب اليهود على جهل أوباما بالتوراة، فيقول: "لقد جعل يشوع رمزاً للحرية والعدالة والكرامة، ناسياً أو متناسياً أو متجاهلاً أنه المستوطن الأول لفلسطين ومحتلها ومطارد سكانها، ولا يعرف عن حقوق الإنسان شيئاً" (هارتس، 25/ 3/ 2013).
"فاندفع الشعب (اليهود) بقيادة يشوع نحو المدينة (أريحا) كل إلى وجهته، واستولى عليها ودمروا المدينة وقضوا بحد السيف على كل من فيها من رجال ونساء وأطفال وشيوخ حتى الغنم والبعير والحمير" (سفر يشوع: الإصحاح السادس: 20-21).
هذا هو يشوع الذي ينتسب أوباما إلى جيله. فهو على الرغم من الإهانات التي وجهها نتنياهو إليه في مكتبه، وما تلاها من إهانات في الإعلام الإسرائيلي له، إلا أنه يصّر على إبداء إخلاصه لإسرائيل، وأنه فوق كل إخلاص. فقد كرر في ذكرى المحرقة (الهولوكوست)، في 27/ 1/ 2016، في السفارة الإسرائيلية في واشنطن كلمات قالها جندي أميركي تم أسره خلال الحرب العالمية الثانية، عندما قال لآسريه الألمان: "كلنا يهود" عندما حاولوا معرفة اليهودي وغير اليهودي من الأسرى الأميركيين.
ترى، هل يقوم أوباما بمثل هذا الانبطاح رداً على تهمة ملايين الأميركيين له بأنه مسلم، لأن اسم أبيه حسين، وأنه إمعاناً في نفي التهمة يصرخ: لست مسيحياً فقط وإنما يهودي أيضاً؟
***
لا يمكن لأي محكمة -أي محكمة- أن تقضي على الفكر. نعم، يمكن القضاء بوليسيا على التنظيم الخاص به، ولكن لا يمكن القضاء عليه بقرار. كما لا يمكن إثبات صحة أي فكر أو أيديولوجيا أو دين في المحكمة.
***
فرق كبير بين قولك ما يُتوقع منك، وقولك ما تؤمن فعلا به.
***
الفرق الدائم بين الحكومة والمعارضة، هو أن الحكومة ترى النصف الممتلئ من الكأس، بينما ترى المعارضة النصف الفارغ.
***
صغر الدائرة الانتخابية في الانتخابات الفردية يجعل المرشح يصارع "داخلياً"، أي أقرب الناس إليه ليفوز فيها، فتتفتت العشيرة والعائلة، لأن كل واحد فيها يعتبر نفسه سيداً أو ندا بالدرجة الجامعية التي يحملها أو بالاستقلال الاقتصادي الذي يتمتع به، فلا يتنازل للآخر. لكن كلما كبرت الدائرة واتسعت، كبرت معها المنافسة واتسعت، وصارت مع الأبعد، أي أن الصراع فيها يصبح خارجيا، أي بعيدا عن العائلية والعشائرية والمحلية الضيقة. في الأولى يتحول الفائز إلى نائب خدمات، وفي الثانية يتحول إلى معارض منتمٍ/ أو إلى مؤيد ملتزم.
***
عندما يسقط بطلك تبحث عن بطل جديد، حتى وإن كان عدوا له، كما فعلت -مثلا- جملة العرب عندما انتقلت من صدام إلى الأسد. "ولكن ذلك لا ينفع مع الأصدقاء فعندما تخسر أحدهم فقد لا تجد له بديلا".
***
لدينا مجلدات من التجارب والحكم والأمثال والأقوال في كل أمر أو موضوع. ومع هذا، لا نستفيد منها، لاعتقاد كل منا أنه مكتف ذاتياً بالحكمة. ولعله لهذا السبب يكثر المجانين بيننا، وإلا هل كان القذافي إنسانا سوياً؟!
***
"الحب الذي تعطيه هو الحب الوحيد الذي تحتفظ به".
***
بعض الأحداث مثير للإعجاب، وبعضها مثير للأعصاب والاكتئاب.
***
أوسلو= موت القضية. أما المفاوضات، فلتحديد مراسم الدفن وأسماء الورثة وحصة كل منهم.