أوجييه يتوج باللقب للمرة السادسة تواليا

سيباستيان أوجييه ومساعده جوليان أنغراسيا يتحتفلان بإحراز بطولة العالم أمس -(أ ف ب)
سيباستيان أوجييه ومساعده جوليان أنغراسيا يتحتفلان بإحراز بطولة العالم أمس -(أ ف ب)

كوفس هاربور - أحرز الفرنسي سيباستيان أوجييه (فورد) لقب بطولة العالم للراليات للمرة السادسة تواليا والسادسة في مسيرته، بحلوله أمس الأحد خامسا في رالي أستراليا المرحلة الأخيرة من بطولة هذا العام، ليقترب بشكل إضافي من الرقم القياسي لمواطنه سيباستيان لوب المتوج تسع مرات.اضافة اعلان
أفاد أوجييه (34 عاما) بشكل مباشر في الرالي الأسترالي، من انسحاب منافسَيه المباشرين البلجيكي تييري نوفيل (هيونداي) والأستوني أوت تاناك (تويوتا) في اليوم الأخير من السباق، ليحرز ثاني ألقابه مع فريقه الحالي، قبل العودة في الموسم المقبل إلى فريق سيتروين.
وبنهاية المرحلة الثالثة عشرة من بطولة هذه السنة، حرم أوجييه نوفيل وتاناك من لقب عالمي أول، واقترب من الرقم القياسي الذي يحمله مواطنه لوب المتوج بتسعة ألقاب تواليا بين العامين 2004 و2012.
وقال أوجييه "كان موسما مذهلا، صعبا جدا، وهذا (التتويج باللقب) عاطفي جدا.. أنا فخور للغاية بما حققته وفخور جدا بفريقنا".
أضاف "منذ وقت ليس ببعيد كنا نقول إن إحراز اللقب سيكون صعبا، لكننا لم نستسلم أبدا".
ودخل أوجييه السباق الأخير هذا العام متقدما بفارق ثلاث نقاط عن نوفيل، و23 نقطة عن تاناك، بعدما انتزع صدارة الترتيب العام في رالي كاتالونيا الذي أقيم في عطلة نهاية الأسبوع الأخير من تشرين الأول (أكتوبر).
وكان في إمكان أي من السائقين الثلاثة أن يحرز اللقب في أستراليا. الا أن أوجييه حقق ما كان مطلوبا منه في هذا الرالي، أي إنهائه متقدما على منافسَيه اللذين سهلا مهمته أيضا، بعدما فشلا في إنهاء سباق شهد ظروفا مناخية ماطرة جعلت المسار شديد الانزلاق في بعض المراحل.
وفاز برالي أستراليا الفنلندي ياري-ماتي لاتفالا (تويوتا)، متقدما على النيوزيلندي هايدن بادون (هيونداي) والنروجي مادس أوستبرغ (سيتروين).
ومنح فوز لاتفالا فريقه تويوتا لقب بطولة العالم للصانعين، على حساب هيونداي الثانية وفورد الثالثة، علما أن الصانع الأخير سيفتقد في الموسم المقبل سائقه بطل العالم أوجييه الذي سينتقل الى سيتروين بعقد لعامين.
ونوّه أوجييه بفريقه قائلا "لقد خضنا رحلة مذهلة معا"، مقرا بأنه قام بقيادة سيارته في بعض مراحل اليوم الأخير "كما كانت جدتي لتقود"، في إشارة الى قيادته بشكل متأنٍّ خشية تعرضه لحادث يكلفه غاليا.
وتنقل أوجييه خلال مسيرته بين فريق سيتروين (2008-2011)، وفولسفاغن (2013-2016) حيث أحرز أربعة ألقاب عالمية، أضاف اليها لقبين مع فورد حيث أحرز لقبيه الخامس والسادس.
وكان السائق الفرنسي ومساعده جوليان أنغراسيا قد تمكنا من تحقيق فارق مريح عن نوفيل وصل الى 40 ثانية، بعدما تعرض الأخير لثقب في إطار سيارته. وفي اليوم الأخير، ومع قيام نوفيل وتاناك بالضغط في محاولة اللحاق بالفرنسي، ارتكب كل منهما خطأ أدى في نهاية المطاف الى الانسحاب: السائق البلجيكي خرج عن المسار وتضرر إطار سيارته بسبب قناة مياه، في حين اصطدمت سيارة تاناك بأشجار على الجوانب.
وكانت الأرصاد الجوية قد توقعت أن تهطل الأمطار خلال مراحل مختلفة من السباق. وبعد يومين من الصحو السائد نسبيا، حضر المطر بشكل كبير صباح الأحد، ما جعل مسار السباق الذي أقيم جانب كبير منه في طرق وسط غابات، شديد الانزلاق وموحلا.
وكان تاناك أول من دفع ثمن هذا الوضع. فبعدما كان السائق الأستوني قد أنهى مراحل السبت في الصدارة، ارتكب خطأ في المرحلة الخاصة الثانية الأحد وصدم سيارته بالأشجار، ما أدى الى خسارته 12 ثانية، وأتاح للاتفالا تصدر الترتيب العام للرالي.
ووضع هذا التراجع منطقيا حدا لآمال تاناك بالتتويج باللقب، اذ كان يحتاج للفوز والتفوق على أوجييه في المرحلة الخاصة الختامية (باور ستايدج).
وبسبب الأضرار وبعض المشاكل الميكانيكية لاسيما في العادم، انسحب نوفيل من المنافسة في المرحلة 22 من أصل 24 مرحلة خاصة بالسرعة، ولاقى تاناك المصير نفسه في المرحلة التالية، مانحا أوجييه اللقب.
وأقر نوفيل بأن الضغط الذي قام به في المراحل الأخيرة سعيا للإبقاء على فرصه باللقب، كان السبب الرئيسي لخروجه من المنافسة. وأوضح "قمنا بكل شيء وأقدمنا على بعض المخاطرات لمحاولة الفوز باللقب".
وتابع "لم يكن لدينا ما نخسره. في المرحلة الخاصة 22 (من أصل 24)، كانت الظروف سيئة جدا. خرجنا عن المسار.. تضررت سيارتنا وكان علينا الانسحاب"، معتبرا أن نسبة حظوظه باللقب كانت 75 بالمئة.
وواصل أوجييه تقليد هيمنة السائقين الفرنسيين على لقب بطولة العالم منذ أعوام طويلة، اذ أن النروجي بيتر سولبرغ هو آخر سائق غير فرنسي يتوج بلقب بطولة العالم للراليات، وذلك العام 2003.
أما تويوتا، فأحرزت لقب الصانعين للمرة الأولى منذ 1999.