"أيام عمان المسرحية" تنطلق 27 الشهر الحالي

"أيام عمان المسرحية" تنطلق 27 الشهر الحالي
"أيام عمان المسرحية" تنطلق 27 الشهر الحالي

عمان-الغد- بمشاركة فرق مستقلة من 12 دولة عربية وأوروبية بما فيها الأردن، ترفع الستارة في السادسة من مساء الخميس الموافق 27 الشهر الحالي في المركز الثقافي الملكي، عن مهرجان "أيام عمان المسرحية" في دورته الرابعة عشرة.

اضافة اعلان

وتشكلت لجنة المهرجان العليا هذا العام من نائب أمين عمان الكبرى المهندس عامر البشير رئيسا، والمخرجة لينا التل نائبا للرئيس والمخرج نادر عمران (مدير المهرجان) والمخرجة سوسن دروزة ومدير الدائرة الثقافية في أمانة عمان الكبرى الشاعر عبد الله رضوان والمخرج أحمد المغربي.

وتشارك في دورة المهرجان الذي ينطلق منذ 16 عاما في يوم المسرح العالمي 27 آذار (مارس)، فرق مستقلة من فلسطين ولبنان وسورية والعراق وقطر وتونس ومصر وفرنسا وسويسرا والنمسا وهولندا إضافة للأردن.

ولم يغب المهرجان عن جمهوره منذ انطلاقه بإشراف وتبن من قبل فرقة الفوانيس الأردنية والهناجر المصرية، سوى مرة واحدة في العام 2003 بسبب الحرب الأميركية على العراق.

وتتضمن فعاليات مهرجان هذا العام عروض شوارع تشارك فيها فرقتا التنورة المصرية والمشي على العصيّ التونسية، وهو ما يعد إضافة نوعية لفعاليات المهرجان.

وتتواصل في دورة المهرجان الرابع عشر فعاليات أيام عمان السينمائية بمشاركة أفلام من إيران ومصر ودول أخرى إضافة إلى الأردن.

ومن جديد دورة هذا العام إقامة أيام عمان التشكيلية وأيام عمان الشعرية بمشاركة عربية وأجنبية واسعة.

وتشارك فرنسا بعرض "أوسكار" المسرحي الأدائي الراقص يعتمد على تقنيات إخراجية وأدوات كالخشب وغيره بوعي جمالي معاصر.

ويقيم الراقصون في العرض الذي صممته لوس بيتون علاقة جدلية تفاعلية مع الخشب المشكل مفردة حيوية في العمل، ويسعون عبر ابتكارات غريبة وغير مطروقة سابقا إلى معاينة السلوك الإنساني والفعل ورد الفعل بعمق يلامس أشجان الروح.

وفي تقاطع مع العرض الفرنسي، يُقدم العرض النمساوي متمثلا التطورات المضطردة في الفن المسرحي وتفاعلات أبو الفنون مع الرقص والتشكيل والأداء التعبيري الصامت.

وفي "صورة غير مطابقة للأصل" الذي يقدمه مسرح التياترو التونسي من نص وإخراج عاطف بن حسي، يقدم أربعة ممثلين؛ امرأة ورجل ورجلان في 75 دقيقة عرض قصة حب يومية، معقدة، ساذجة حينا وخطيرة حينا آخر، يحركها الرجلان، اللذان تظنهما المرأة وكذلك الرجل الذي يحبها الشيطان ومساعده، يحملاها إلى متاهات عدة، وليتهما يستطيعان، فلا أحد منهم يستقل عن الآخر، ولا أحد منهم يستسلم للآخر، وكل واحد منهم يحرك الحكاية حسب إرادته.

ويقدم مسرح الرواة الفلسطيني ضمن عروض المهرجان مسرحية "الأحداث الأليمة في حياة أبو حليمة" تمثيل وإخراج إسماعيل الدباغ، وعن تجربته مع العمل يقول الدباغ: "شفت قصة لكاتبنا طه محمد علي حبيت الحالة الإنسانية فيها وقلت بدي أركبها لتكون مسرحية تحكي عن القدس. مش القدس الجغرافية... القدس التاريخ... الحاضر... الـمستقبل... وكمان نوجه هاي الأسئلة الصعبة وكأنه واقفين أمام مرآة".

ومن تونس أيضا يقدم حسام الساحلي إعدادا وإخراجا عبر شركة بدعة للإنتاج، مسرحية "Over Dose" أو "حرارة الروح"

وعنها يقول المعد والمخرج "ماذا لو تأملت وجهك داخل مرآة مقعرة وأغرتك اللعبة بان تنسلي ناضرا مفتريا تارة ومعتدا أخرى..ألا ترى ملامحك تتغير، شفتاك تتضخم وأنفك ينتفخ وعيناك تبتعدان وجبينك يصبح أعرض فتبتسم أو تضحك ناسيا أن ما يضحكك هو وجهك، كان وحيدا يصارع دهرا غادرا".

ويقدم مركز الفنون الأدائية الأردني مسرحية "الصعود للهاوية"، من إخراج لينا التل وتأليف ناجح أبو الزين وتصميم رانيا قمحاوي، التي تطرح قضايا حيوية مثل الفقر وتحقيق العدالة واضطهاد الأطفال عبر مخلوقات مسرحية تتناغم لتجسيد صعود الإنسانية إلى الهاوية.

والفضاء المسرحي في العمل عبارة عن حاوية قمامة، والزمان يذوب في خيوط بداية الألفية الثالثة.

قطط بأرواح مهشمة تتصارع بالحركة والكلمة والموسيقى لترسم لوحة رمادية للبشرية، أسئلة تثار على رقعة المسرح، بانتظار الأجوبة.

ومن تونس أيضا تتعاون الممثلة التونسية القديرة رجاء بن عمار مع المخرج المنصف الصايم في تقديم مسرحية المونودراما "هوى وطني".

ومن لبنان يقدم مسرح بابل "نساء السكسو..فون" من إخراج العراقي المتنقل بين سورية ولبنان جواد الأسدي.

وتقدم فرقة "ليش" السورية مسرحية "إذا ماتوا انتبهوا" التي تتناول فيها المخرجة نورا مراد ثيمة الخوف من المجهول، كذروة مخاوف الإنسان مهما كان عمره وجنسه وموقعه ومراده وآلية تفكيره.

وتبحث مراد فيها تأثير الخوف على الحياة اليومية لإنسان المجتمع العربي الذي تتسع مساحات مخاوفه يوما بعد يوم.

ويقدم إلى ذلك العرضان التاليان: التونسي "سنديانة" لفرقة سنديانة التونسية للإنتاج الفني والسوري "كوريوغراف" لفرقة سمة السورية.

وتقيم فرقة العصيّ التونسية على هامش فعاليات المهرجان ورشة عمل تدريبية لمؤدين أردنيين، وتجوب عروضها وعروض فرقة التنورة المصرية كثيرا من شوارع العاصمة عمان ومحافظات أخرى.

ويشارك في مهرجان الشعر الذين يطغى عليه الحضور النسوي، شعراء عرب ومحليون مهمون، منهم الفلسطيني غسان زقطان واللبناني محمد علي شمس الدين وغيرهما.