أيهما أفضل العدسات اللاصقة أم النظارات؟

النظارات الطبية تكون أفضل عند مقارنتها بالعدسات اللاصقة - (أرشيفية)
النظارات الطبية تكون أفضل عند مقارنتها بالعدسات اللاصقة - (أرشيفية)

عمان- الغد- تعاني هناء من ضعف في البصر يقتضي ضرورة ارتداء النظارة الطبية، ما يسبب لها جحوظا في العينين، فلجأت إلى إبراز جمال عينيها وشكلها من خلال العدسات اللاصقة بناء على استشارة الطبيب، وكان قد وصف لها أجود أنواع العدسات الملائمة لضعف بصرها.اضافة اعلان
وودعت هناء النظارة الطبية آملة بأن تتمتع بمظهر أفضل، لكنها وبعد مرور عامين من ارتدائها للعدسات اللاصقة، أصبحت تشكو من آلام في مقدمة الرأس وصداع شديد يلازمها ليل نهار.
وتقول إنها ذهبت إلى الطبيب ولم تكن تعلم بأن العدسات اللاصقة هي المسؤولة عن ذلك الصداع المتكرر، فألزمها الطبيب بتجنب وضعها مؤقتا إلى أن تصل إلى حالة الشفاء التام، حيث كانت هناء تعاني من جفاف في القرنية أدى ذلك إلى حدوث التهابات في عينيها.
ورغم الفوائد الجمالية العائدة على العدسات اللاصقة، إلا أن هناك مخاطر إذا لم يأخذ الأمور بعين الاعتبار، وهذا ما أشار إليه اختصاصي جراحة العيون الدكتور فؤاد الصايغ، وأن القرنية تحتاج إلى تغذية جيدة من خلال الأكسجين، فيجب أن تكون كمية الأكسجين كافية لتصل إلى القرنية، فإذا كان هناك جفاف في الملتحمة يتعين على مرتدي العدسات اللاصقة الإقلاع عن ارتدائها.
ويشير الصايغ إلى أن الحالات التي لا يجوز فيها استخدام العدسات اللاصقة هي عندما يكون الطقس جافا ومغبرا أو عند جلوس الإنسان لساعات طويلة على جهاز الكمبيوتر، فقد يسبب ارتداؤها حساسية في العينين.
ويوعز الصايغ بضرورة استخدام العدسات اللاصقة في الأوقات الضرورية، والاعتناء بنظافة العدسات لتجنب حدوث التهابات في القرنية، واستخدام دمعة اصطناعية في حالات الجفاف؛ بحيث تكون على شكل قطرة لبقاء الرطوبة في الملتحمة.
ويبين الصايغ أن النظارات الطبية أسلم طريقة للنظر وتليها العدسات اللاصقة ثم عمليات تصحيح النظر، مشيرا إلى أن العدسات اللاصقة للشخص تكون بحسب تكوين القرنية وشكلها.
ويقسم اختصاصي البصريات الدكتور أيمن عطوان، العدسات من حيث المدة، إلى عدسات يومية وشهرية وسنوية سواء كانت ملونة أم شفافة، ومن حيث اللون إلى عدسات ملونة وتكون عدة ألوان: (الأخضر والأزرق والرمادي والعسلي) وعدسات شفافة. أما من حيث الصلابة فصنف عطوان العدسات إلى عدسات لينة وصلبة وشبه صلبة.
ويحذر عطوان من المخاطر التي يمكن أن تسببها العدسات اللاصقة ومن عدم استخدامها في حال وجود خلل أو ضعف في النظر أو جرح في العينين، أو إذا كان الشخص يعاني من حساسية مفرطة، إضافة إلى عدم ارتدائها أمام المدفأة وفي أماكن الشواء والحرارة والسخونة لأنها قد تسبب العمى. مؤكدا ضرورة تعقيم العدسات اللاصقة والحفاظ على نظافتها لتجنب أي التهابات ممكنة للعين.
ويشير إلى أن النظارات الطبية تكون أفضل بالمطلق عند مقارنتها بالعدسات اللاصقة، ولكن في حالات علاج القرنية المخروطية، يفضل استخدام العدسات الصلبة أو نصف الصلبة أكثر من النظارات الطبية.