إثارة قبل بلوغ خط النهاية

تقترب الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى من الوصول إلى خط النهاية، ورغم أنه لم يعلن رسميا بعد عن أي من الفائز باللقب، إلا أن تتويج مانشستر سيتي بلقب “البريميرليغ” وبايرن ميونيخ بـ”البوندسليغا” مجرد مسألة وقت لا أكثر، نظرا لفارق النقاط الكبير بينهما وبين المطاردين لهما. الدوري الانجليزي وصل إلى المرحلة 33 وبقيت 5 مباريات لكل فريق.. يتصدر مانشستر سيتي برصيد 77 نقطة وبفارق 10 نقاط عن مطارده مانشستر يونايتد، ما يسمح للفريق المتوج بكأس الرابطة الانجليزية، أول من أمس، بأن يمضي في حلمه الأوروبي من دون ضغوطات محلية تذكر، بعد أن وصل إلى نصف نهائي “التشامبيونزليغ” لمواجهة باريس سان جرمان، غدا، في سبيل تحقيق الحلم الذي لم يتحقق بعد. الدوري الألماني وصل إلى الجولة 31 وبقيت 3 مباريات، ويتصدر فريق بايرن ميونيخ برصيد 71 نقطة وبفارق 7 نقاط عن مطارده لايبزيغ، ويحتاج إلى فوز واحد لإعلانه بطلا للموسم التاسع على التوالي، بعد أن أفسد عليه ماينز طموحه في التتويج المبكر في الجولة الماضية. المفاجأة الكبرى هذه المرة تكمن في إيطاليا، حيث يتصدر فريق إنتر ميلان برصيد 79 نقطة وبفارق 11 نقطة عن أتلانتا و13 نقطة عن يوفنتوس، مع نهاية الجولة 33 وبقاء 5 مباريات في “سري أ”، ما يعني إنهاء احتكار “السيدة العجوز” المتوج بلقب الدوري الإيطالي في المواسم التسعة الماضية. لكن قمة الإثارة تتجسد هذه المرة في الدوريين الإسباني والفرنسي، فمسابقة “الليغا” أنهت 33 جولة من عمرها، وبقيت 5 جولات ستحدد البطل، إذ يتصدر أتلتيكو مدريد برصيد 73 نقطة وبفارق نقطتين عن كل من ريال مدريد وبرشلونة، علما أن الأخير لعب 32 مباراة وبقيت له واحدة مؤجلة. ثمة اعتبارات كثيرة في الجولات المتبقية من عمر المسابقة الاسبانية، ذلك أن قمة أتلتيكو مدريد وبرشلونة التي ستقام يوم السبت 8 أيار (مايو) المقبل، ستسهم نتيجتها في رسم “خريطة الطريق” نحو اللقب، وإذا كان الفريقان يملكان أفضلية بسيطة عن الريال المنهك بالإصابات، والطامح للقب دوري أبطال أوروبا، بعد أن بلغ نصف النهائي وسيواجه تشيلسي اليوم في الطريق إلى المشهد النهائي، إلا أن “الميرنغي” يملك أفضلية نتائج المواجهات المباشرة مع أتلتيكو وبرشلونة، وبالتالي فإن نتيجة تلك المباراة قد تكون في صالحه وليس في صالح الفريقين المتباريين فقط. أما مسابقة الدوري الفرنسي، فقد شهدت هذه المرة منافسة استثنائية، ولم يتمكن فريق باريس سان جرمان من الفوز بلقب “ليغ 1” بشكل مبكر كما حدث سابقا، عندما فاز باللقب سبع مرات في آخر ثمانية مواسم، فالفريق الباريسي الطامح إلى اللقب الأوروبي بعد أن فشل في تحقيقه خلال النسخة الماضية، يحتل حاليا المركز الثاني برصيد 72 نقطة، ومتأخرا بفارق نقطة عن ليل “المتصدر” ومتقدما بفارق نقطة عن موناكو “الثالث”، مع نهاية الجولة 34 وبقاء 4 جولات فقط لتحديد البطل. من هنا، يبدو التغيير متوقعا على هوية أبطال أربعة دوريات أوروبية كبرى، في حين بقي “البافاري” ينافس نفسه في “البوندسليغا”.اضافة اعلان