إربد: عودة الدراسة للجامعات تفاقم الاختناقات المرورية

أحمد التميمي

إربد - عادت الإرباكات والاختناقات المرورية الى شوارع مدينة اربد، مع عودة التعليم الوجاهي في الجامعات، الذي انقطع منذ أكثر من سنة ونصف بسبب تفشي فيروس كورونا، بينما أرجع مواطنون سبب ذلك، بخاصة في المنطقة الجنوبية، إلى "الدواوير" التي أنشأتها بلدية اربد خلال جائحة كورونا.

اضافة اعلان


وطالب سائقو مركبات في المدينة، بمعالجة هذه المشكلة، لأن الازدحامات والاختناقات المرورية، تعوق وصولهم إلى دوامهم، وتتسبب بتأخيرهم عنه.


وقال سعيد مقابلة، إن أزمة المرور في شوارع اربد، تفاقمت بعد عودة القطاعات للعمل، بخاصة التعليم الوجاهي في الجامعات، مطالبا بإعادة النظر في موقع وتصميم بعض "الدواوير" التي أنشئت في الفترة الماضية للتخفيف من الأزمات.


وأشار إلى انه يضطر للخروج مبكرا من منزله، لضمان وصوله إلى دوامه في الموعد المحدد في ظل هذه الاختناقات التي تشهدها شوارع المدينة.


وأشار احمد المومني، إلى أنه يضطر الى تغيير اتجاه سيره والدخول إلى شوارع فرعية، تجننا للتورط في معمعة الازدحامات، التي يحتاج التخلص منها إلى أكثر من نصف ساعة.


وطالب بضرورة إعداد الجهات المعنية لخطة مرورية، تحد منها، وإعادة النظر في مواقع وتصميم بعض "الدواوير" المنشأة حديثا، والتي انعكس أداؤها بصورة سلبية على الواقع المروري للمدينة.


بيد أن مدير الدائرة المرورية في بلدية اربد الكبرى المهندس حسان العكور، أكد أن هذه الاختناقات شيء طبيعي بعد فتح القطاعات، بخاصة التعليمية كالجامعات والمدارس ولا علاقة لـ"الدواوير" بأزمات السير، متوقعا استمرارها في بعض الشوارع لعدة أشهر.


وقال العكور إن "الدواوير" التي أنشئت على مدخل اربد الجنوبي بدلا من الإشارة الضوئية، أسهمت بحل المشكلة، مؤكدا انه وبعد العودة للتعليم الوجاهي، أصبحت شوارع المملكة تعاني من الاختناقات.


وأشار إلى أن البلدية تتجه لإنشاء "دواوير" جديدة في المدينة للتخفيف من الاختناقات التي تعاني منها بعض المناطق، بعد نجاعة بعضها في حل المشكلة، مؤكدا أن ضعف موازنة البلدية، يحول دون إنشاء جسور وأنفاق في بعض المناطق التي تشهد أزمات مرور حادة.


ولفت إلى أن البلدية، أنهت منذ سنوات دراسة لإنشاء أنفاق وجسور قرب دوار الثقافة، لكنها بانتظار تمويل من وزارة الأشغال، مؤكدا أن إنشاء النفق في تلك المنطقة، سينهي الاختناقات، وستكون هناك انسيابية في حركة السير.


ودافع العكور عن "الدواوير" الجديدة، مؤكدا انه لا يمكن الحكم عليها حاليا، إلا بعد مرور شهور، مؤكدا أن نقل مؤسسة خدماتية إلى مدخل اربد الجنوبي، أسهم بشكل كبير في زيادة الاختناقات.


وأكد أن مناطق في اربد بحاجة لإنفاق وجسور، جراء ازدياد أعداد المركبات التي تدخل المدينة يوميا، بالإضافة إلى زيادة عدد السكان، اذ باتت شوارع اربد ضيقة ولا يمكن إجراء أي توسعة عليها حاليا.


وأشار إلى أن هناك دراسة منذ سنوات، شارك فيها معنيون بالشأن المروري في المدينة، خلصت إلى تحويل بعض الشوارع الرئيسة إلى اتجاه واحد، لكن تنفيذها اصطدم بمعارضة المجتمع المحلي واصحاب المحال التجارية من جهة، وعدم توافر التمويل اللازم للتنفيذ، بالرغم من أن تنفيذ الدراسة، الحل الوحيد للحد من الاختناقات.


وكانت اللجنة المرورية في اربد قبل 4 سنوات، تحفظت على دوار حياة اربد باعتباره يقع في منتصف طريق يعد مخرجا لنفق اربد الجنوبي، وتتبعه بعد بضع مئات قليلة من الأمتار إشارة ضوئية، ما يجعله بؤرة ازدحام مروري خانق، بخاصة في ساعات الذروة، المتصلة بدوام الموظفين صباحا، وانتهائه بعد الظهر، ناهيك عن الفترات المسائية كونه يقع في منطقة تجارية جاذبة.وكانت لجنة البلدية السابقة برئاسة المهندس حسين مهيدات، أزالت الدوار إلى جانب دواري أم اشرف وزاخو.


وجاءت الإزالة بتوصيات اشترك فيها أكاديميون في تخصص هندسة الطرق والمرور، وبمشاركة ممثلين عن قسم السير والبلدية وهيئة تنظيم قطاع النقل وجهات ذات علاقة.


وعمل قسم سير اربد في الأيام الماضية على نشر دورياته بمناطق المدينة، لتنظيم حركة السير التي شهدت اختناقات مرورية، والتي دفعت بالعديد من السائقين إلى تغيير اتجاهاتهم لتفادي الأزمة، فيما آخرون اضطروا للانتظار فترات طويلة، لحين تمكنهم من عبور الأزمة.


وأغلقت أجزاء من "الدواوير" المنشأة حديثا بحواجز إسمنتية للتخفيف من الأزمات المرورية في المدينة مع بدء دوام الطلبة.
وقالت البلدية في بيان لها، إن هذه "الدواوير" خففت من أزمة السير في المواقع التي وضعت فيها، بالإضافة الى تقريب المسافات لسائقي المركبات.


وأكدت أنها تستقبل الملاحظات الواردة من المواطنين، وتطالعها وتأخذ بها على محمل الجد، وأن البلدية منفتحة لاستقبال آراء المواطنين.


وأوضحت أن البلدية تسعى لتقديم الخدمات بشكل متكامل لأبناء المجتمع، كما أنها تسعى دائماً لإيجاد حلول مثلى، تعمل على الحد من ازدحامات السير التي تعاني منها المدينة، وكذلك الحد من حوادث المرور والحفاظ على الأرواح والممتلكات.


وحسب مصادر في اللجنة المرورية في اربد، فإن اللجنة تدرس حاليا واقع "الدواوير" الجديدة وما تسببت به من ارباك لحركة السير.