إربد: فوضى وأعمال شغب تتخلل 7 احتجاجات

شبان غاضبون يشعلون النيران بإطارات في شارع القدس بمنطقة البارحة في مدينة إربد -(أرشيفية - الغد)
شبان غاضبون يشعلون النيران بإطارات في شارع القدس بمنطقة البارحة في مدينة إربد -(أرشيفية - الغد)

احمد التميمي

اربد - شهدت محافظة إربد ليلة مساء اول من أمس 7 اعتصامات واحتجاجات مطلبية تخللتها أعمال شغب وفوضى وإشعال النيران بأحد مباني بلدية إربد، ومبنى مدرسة عين جالوت، وإغلاق لشوارع رئيسة بالحجارة والإطارات المطاطية المشتعلة.   اضافة اعلان
ففي منطقة البارحة في إربد، أشعل المئات من الشبان خلال اعتصام احتجاجي على تهميش الحكومات المتعاقبة لأبناء المنطقة النار في مبنى منطقة البلدية ومدرسة عين جالوت، ما استدعى تدخل كوادر الإطفاء في الدفاع المدني لإخماد الحريق. 
وأشار النائب عبد الناصر بني هاني إلى وجود أكثر من 900 شاب من حملة الشهادات الجامعية العليا في منطقة البارحة متعطلين عن العمل، لافتا إلى أنه وبالرغم من العرائض المختلفة التي وجهت للجهات المعنية من أجل إنصاف أبناء المنطقة إلا أن جميعها باءت بالفشل.
وأكد بني هاني أن الشباب المحتجين أعربوا عن استيائهم من استثنائهم من الوظائف التي تستحدثها الجهات المعنية بين الفينة والأخرى بطريقة سلمية بالاعتصام أمام ديوان العشيرة، إلا أن تدخل قوات الدرك وإطلاقها قنابل الغازات المسيل للدموع بشكل عشوائي، استفزت المعتصمين وقادت الى أعمال شغب.
ونفى بني هاني أن يكون الاحتجاج ناتجا عن إحالة احد أفراد العشيرة ويحمل رتبة عقيد في الأمن العام على التقاعد، وفق ما تم تناقله، غير انه أشار إلى أن الأمور متصلة مع بعضها فيما يتعلق بتهميش أبناء المنطقة.
ويطالب المحتجون بتوفير فرص عمل لهم في الشركات والمؤسسات العامة.
وقال المحتجون إنهم ورغم مرور سنوات على تخرجهم من الجامعات إلا انه لم يتسن لهم الحصول على فرص عمل رغم مراجعاتهم المتكررة للجهات المعنية، وبخاصة الشركات والمؤسسات الاقتصادية.
وأكد الكثيرون أن أسرهم تعيش ظروفا معيشية صعبة، في الوقت الذي باتوا فيه عبئا على أسرهم وذويهم، داعين إلى مساعدتهم في إيجاد فرص عمل لهم.
وكان محافظ إربد خالد أبو زيد التقى في ساعة متأخرة من مساء أمس، المحتجين واستمع إلى مطالبهم، مؤكدا مساعي الحكومة المستمرة لايجاد المزيد من فرص العمل في مختلف مناطق المملكة.
وجدد أبو زيد الذي التقى المحتجين بحضور عدد من وجهاء المدينة حرص الحكومة على تحسين الواقع المعيشي والاقتصادي للمواطنين، غير انه أكد أن الوطن ومؤسساته الاقتصادية تمر بظروف استثنائية تستوجب من الجميع التعامل معها بحكمة ووفق المصلحة الوطنية العليا.
وقال إن المطالبة بالحقوق الوظيفية وغيرها لا تستوجب الاعتداء على المال العام والمرافق العامة وتعطيل حياة الناس وشؤونهم اليومية.
وفي منطقة حكما في اربد، أغلق عدد من السكان الطرق الرئيسة باتجاه دوار البياضة بالإطارات المشتعلة والحجارة احتجاجاً على انقطاع المياه منذ فترة طويلة.
وحسب المحتجين فإن المياه لم تصل الى منطقتهم منذ أسابيع رغم الشكاوى المتعددة لسلطة المياه، مضيفين أن إقدامهم على أعمال الشغب جاء بعد يأسهم من الوعود التي لم تنفذ.
وعاد المحتجون وفتحوا الطريق العام بعد وعود من الجهات المعنية بالعمل على إيصال المياه للمنازل بالبلدة قريبا.
وأكد أحد سكان البلدة محمد البطاينة أن الأهالي يطالبون فقط بالعمل بإيصال المياه إليهم، أسوة ببقية المواطنين بالمحافظة، لافتا إلى مطالبات كثيرة قدمت إلى محافظة اربد بخصوص نقص المياه.
وفي منطقة عالية، أغلق مواطنون للمرة الثانية الطريق الواصل بين المنطقة ودوار النسيم في الضاحية الجنوبية لمدينة اربد، احتجاجا على عدم وصول المياه إلى منازلهم منذ شهرين.
ووضع شبان من البلدة الحجارة في منتصف الطريق العام، ومنعوا حركة السير عليه لفترة، ما تسبب بعرقلة حركة مرور المركبات.
وفي بلدة حوارة، توقف زهاء 200 مواطن من سكان البلدة على الإشارة الضوئية الرئيسية وأغلقوا الطريق، احتجاجا على عدم تجاوب المسؤولين مع مطالبهم بتحسين الخدمات المقدمة وانقطاع المياه والنظافة وعدم توفر أدوية بالمركز الصحي.
وبينوا أن الأوضاع في البلدة تزداد سوءا يوما بعد يوم، جراء عدم اهتمام المسؤولين بمطالب السكان خلال السنوات الماضية، الأمر الذي دفعهم إلى نقل مطالبهم للشارع كنوع من التعبير السلمي الذي كفله الدستور. وأشاروا إلى ان هذه هي المرة الرابعة التي يلجأ فيها سكان من البلدة الى الاعتصام من اجل توصيل مطالبهم إلى الجهات المعنية، مؤكدين أن الحراك الشبابي سيقوم بالتصعيد خلال الأيام المقبلة في حال لم يتم التجاوب مع مطالبهم.
وفي منطقة ملكا في لواء بني كنانة، نفذ العشرات من أبناء لواء بني كنانة اعتصاما على الطريق الرئيس في بلدة ملكا وأغلقوا الطريق المؤدي إلى مدينة أم قيس - الحمة لفترة من الوقت، احتجاجا على ما اعتبروه " استملاك الواجهات العشائرية باسم محمية اليرموك".
وهدد المحتجون بتصعيد إجراءاتهم الأسبوع المقبل، احتجاجا على تجاهل الحكومة لمطالبهم، منددين بسياسة الحكومة تجاه هذه القضية التي تمس شريحة كبيرة من سكان المنطقة، وفق قولهم.
وفي بلدة الصريح، أغلق العشرات من سكان مخيم الشهيد عزمي المفتي الطريق الواصل بين المخيم وبلدة الصريح بالحجارة والإطارات المطاطية احتجاجا على تدفق مياه الصرف الصحي إلى أحيائهم في المخيم وعدم وصول المياه إلى منازلهم، مقابل عدم استجابة المسؤولين في سلطة المياه في شركة مياه اليرموك لاتصالاتهم المتكررة.
وهدد المعتصمون بتصعيد احتجاجاتهم في حال لم تستجب الجهات المعنية لمطالبهم.
وفي لواء الوسطية، اعتصم العشرات من الحراك الشعبي في الشمال في الشارع الرئيس بالقرب من مجسم مدينة البتراء، للمطالبة برحيل الحكومة وحل مجلس النواب والتراجع عن قرار رفع الأسعار.

[email protected]