إربد: مبادرة تطوعية ترسم ممرات المشاة على الشوارع للحد من حوادث الدهس - فيديو

احمد التميمي

إربد - أطلقت مجموعة من الشباب مبادرة "امشِ بأمان" التطوعية، والتي تهدف إلى التوعية المرورية والتقليل من الحوادث وسلامة المشاة وزيادة وعي الناس، لاستخدام ممرات المشاة واحترام وجودها، عن طريق رسم هذه الممرات على 4 اشارات رئيسية بمحافظة اربد.اضافة اعلان
وياتي اطلاق هذا المشروع ضمن مشروع ( team program ) الممول من ( prince’s trust international) المنفذ من قبل الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية/ مركز الأميرة بسمة للتنمية البشرية / اربد.
وحسب قائدة الفريق لين حجازي فقد تم تفعيل الرؤوس الضوئية للمشاة، وذلك بالتعاون مع بلدية اربد الكبرى دائرة المرور ودائرة الاقسام الكهربائية (قسم الاشارات الضوئية)، وقسم العلاقات العامة، مشيرة الى انه سيتم العمل على باقي الاشارات الموجودة لاحقا.
وقالت ان المشاركين عملوا على رسم ممرات للمشاة على تقاطع شارعي الأمير حسن وفوزي الملقي، وإشارة الدفاع والمحافظة والنسيم واشارة الملكة نور، بالإضافة لتشغيل الرؤوس الضوئية المخصصة للمشاة أمام إشارات المرور، في عدد من المواقع داخل المدينة، مشيرة الى ان المبادرة تستهدف 4 إشارات ضوئية في مواقع مختلفة من المدينة.
واكدت حجازي ان المبادرة تهدف الى تخفيض عدد الوفيات والاصابات الخطيرة للمشاة، بعد ان شهدت المحافظة العديد من حوادث السير، جراء عدم التزام السائقين والمشاة على حد سواء، باحترام خطوط المشاة الذي وجدت للمحافظة على حياة المواطنين وتأمين ممر أمان لهم.
واشارت الى ان الكثير من دول العالم يلتزمون ويحترمون خطوط المشاة، حيث يلتزم سائق المركبة في تلك الدول بالوقوف التام قبل خط المشاة، حتى يتسنى للمواطن قطع الشارع بكل امام دون ان يعرضه لحادث سير وينجم عنه اصابات او وفيات، وخصوصا وان الاردن يسجل سنويا آلاف حوادث السير.
وأوضحت حجازي، ان المبادرة سيرافقها فيما بعد توزيع بروشورات توعوعية على المواطنين وسائقي المركبات للالتزام بخطوط المشاة، اضافة الى ان المشاركين سيعملون على تخطيط باقي الشوارع في المحافظة وخصوصا امام المدارس والجامعات والاسواق المحلية.
ولفتت الى ان معظم المواطنين لا يلتزمون بتجاوز الشارع من ممرات المشاة، وهي ثقافة سائدة لدى الاغلبية، الامر الذي يتطلب تكثيف الحملات التوعية سواء بالمحاضرات داخل المدارس والجامعات، للالتزام بالعبور من خلال ممرات المشاة سلامة للسائق والمواطن على حد سواء.
وحسب حجازي، فان الجهات المعنية المتمثلة بالبلديات وامانة عمان قامت خلال السنوات الماضية، بانشاء جسور لعبور الشارع، الا ان المواطنين لم يلتزموا ومصرون على تجاوز الشارع من اي مكان مما يعرضهم لخطر الدهس، وهذا يتطلب تظافر كافة الجهود سواء الرسمية او الشعبية من اجل خلق ثقافة مجتمعية للالتزام بممرات المشاة.
واكدت حجازي أن الاحصائيات الرسمية الصادرة عن الجهات المعنية، تشير الى تزايد عدد حوادث الدهس، عكس الدول الغربية والعربية الاخرى، حيث يضطر المواطن هناك الى قطع مسافات طويلة للوصول الى ممر المشاة حتى يتمكن من تجاوز الشارع الى الجهة المقابلة.
ووفق حجازي فان المبادرة تهدف الى خلق بيئة آمنة وصديقة للمشاة، يمكن تعميمها على باقي المناطق وتشجيع المشي كوسيلة نقل آمنة وصديقة للبيئة، وتفعيل مشاركة المجتمع بالمبادرة ومساهمة الشركات والأفراد في تحسين سلامة المجتمع.
وبينت ان معظم خطوط المشاة في اربد غير ظاهرة المعالم، جراء قيام العديد من السائقين بالوقوف عليها، مما يتطلب حملة توعوية للسائقين للوقوف على تلك الخطوط للحفاظ عليها وعدم اضطرار البلديات لإعادة إنشائها من جديد.
واشارت حجازي الى ان البلدية أبدت تعاونا كبيرا مع المبادرة وقامت بتوفير جميع المعدات اللازمة لإنجاحها، لافتا الى ان رئيس الورشة الليلية في البلدية عصام ابو الهيجاء أبدى تعاونه باستكمال جميع خطوط المشاة في شوارع مدينة اربد بعد انتهاء المبادرة.
وتنص المادة 36 من قانون السير لسنة 2008 أنه يعاقب بغرامة مقدارها (30) دينارا في حال عدم إعطــاء الأولوية للمشاة على ممرات المشاة المخصصة لعبورهم .
ويقول رئيس قسم السير في اربد الرائد ايمن جريس، ان رقباء السير يحررون مخالفات في حال لم يلتزم السائق بممرات المشاة وقام بالوقوف عليها، الا ان المشكلة بعدم وضوح غالبية تلك الممرات، اضافة الى ان ممرات المشاة بحاجة الى مواصفات ومقاييس، فلا يعقل ان يتم وضع ممرات مشاة في امكان مخفية او على منعطفات.
واكد جريس، ان تطبيق المرور بممرات المشاة بحاجة الى حملات توعوية لانجاحها، مشيرا الى ان غالبية المواطنين يقومون بتجاوز الشارع من اي مكان حتى لو كان هناك ممرات مشاة. واكد انه في حال وقوع حادث دهس فان المخطط الكروكي يدين السائق في حال كان تجاوز الشارع من ممر المشاة الذي هو ملك للمواطن.
بدوره، قال رئيس ورشة الاشارات الضوئية في بلدية اربد الكبرى احمد الهامي، ان قسم الاشارات الضوئية في البلدية تعاون مع المبادرة لإنجاحها للحفاظ على سلامة المواطنين اثناء تجاوزهم للشارع.
واشار الى ان رؤوس المشاة على الاشارات الضوئية عادة ما تتعرض للعبث والتخريب، مما دفع البلدية الى تغييرها اكثر من مرة، مكبدة البلدية مبالغ مالية كبيرة، مشيرا الى ان هذا يتطلب من المواطنين التعاون في الحفاظ على الممتلكات العامة التي وجدت لسلامتهم.
واكد ان قسم الاشارات الضوئية في البلدية يقوم في الوقت الحالي بتشغيل جميع رؤوس المشاة، بعد ان تعرض قسم كبير منها للتخريب في وقت سابق، مؤكدا ان استخدام رؤوس المشاة بحاجة الى توعية في ظل عدم التزام المشاة بها وعبور الشارع من اي مكان مما قد يعرضه لخطر الدهس.