إربد: مشروع توسعة وتحسين طريق سموع دير أبي سعيد متعثر منذ 7 أعوام (فيديو)

آلية تقوم بأعمال التأهيل في طريق سموع دير أبي سعيد-(الغد)
آلية تقوم بأعمال التأهيل في طريق سموع دير أبي سعيد-(الغد)

احمد التميمي

إربد - 7 سنوات مرت من عمر طرح مشروع توسعة وتحسين طريق سموع /دير أبي سعيد وهي تسمى لدى أهالي المنطقة طريق عيون الحمام، وما يزال المشروع متعثرا لغاية الآن، مما تسبب بتذمر سكان لواء الكورة الذي يبلغ عدد سكانها 200 ألف نسمة.اضافة اعلان
ونفذ سكان اللواء خلال السنوات الماضية العديد من الوقفات الاحتجاجية في الطريق، للمطالبة بإنجاز المشروع بأسرع وقت ممكن، في ظل المعاناة التي يتكبدها سالكو الطريق والتي تسببت بالعديد من حوادث السير.
وقال محمد المقدادي، إن الطريق مضى على العمل فيه أكثر من 6 سنوات دون إنجازه، حيث أصبح السير فيه يشكل معاناة لسكان اللواء، في ظل اضطرار السائقين إلى السير في اتجاة واحد، مما يعرض حياة المواطنين للخطر.
وأشار إلى أن الطريق يشهد تعرجات وتقاطعات خطرة وشديدة الانحدار، إضافة إلى أن الشارع غير مضاء، مؤكدا انه لا يعقل أن يبقى الطريق مدة 6 سنوات دون إنجازه، بالرغم من أن مسافته لا تتجاوز 3 كم.
وقال احمد الشريدة، ان الطريق بات معضلة لاهالي اللواء وسالكي الطريق بعد مضي أكثر من سنوات على بداية العمل فيه، مؤكدا ان المشروع سيتوقف خلال الاسابيع المقبلة جراء قدوم فصل الصيف.
وأشار إلى أن العمل بالمشروع سيتأجل ألى فصل الصيف المقبل، مما سيزيد من معانة المواطنين، حيث أن السائقين يضطرون إلى السير في اتجاة واحد في بعض المناطق لإغلاق الجهة الثانية من قبل المقاول لإعادة تأهيله.
ولفت الشريدة، إلى أن هناك انشقاقات في بعض الاجزاء التي تم إعادة تأهيلها وبحاجة إلى إعادة صيانة من جديد، مؤكدا أن تأخير إنجاز المشروع لمدة تزيد على 6 سنوات غير مبرر على الاطلاق.
بدوره، قال الناطق الإعلامي في وزارة الاشغال عمر محارمة، إن الوزارة عملت على تذليل كل العقبات أمام استكمال المشروع وعاد المقاول لاستكمال الأعمال، بعد تسديد مستحقاته المالية ومن المنتظر انهاء المشروع بالكامل خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وأشار إلى أن المشروع يشمل إعادة إنشاء طريق السموع / دير أبي سعيد لتصبح باربعة مسارب وجزيرة وسطية بطول اجمالي 5 كم، بالإضافة إلى كافة أعمال تصريف مياه الأمطار من عبارات صندوقية وانبوبية، وأعمال تبطين الخنادق الجانبية وكافة أعمال الانارة اللازمة.
كما ويشتمل المشروع على تنفيذ تقاطع بلدة تبنة، وذلك بعمل نفق وكافة الجدران الاستنادية اللازمة وأعمال تصريف مياه الأمطار إضافة إلى جدران الجابيون في مناطق الانزلاقات.
وأشار المحارمة إلى أن قيمة العطاء بلغت عند الاحالة 4 ملايين دينار وقيمة العطاء المعدلة لتاريخه 11 مليون دينار، بنسبة إنجاز تصل إلى 80 % قياسا بقيمة العطاء المعدلة.
ولفت إلى أن قيمة الأعمال الإضافية في المشروع تقارب 7.4 مليون، وهذا يتطلب مدة زمنية إضافية وتحسين واقع الحال للطريق ولتحسينها وذلك خدمة للمجتمع المحلي.
وقال المحارمة إن الهدف من توسعة الطريق ضمن المسار الحالي لعدم وجود مسار بديل لتصبح بأربعة مسارب وجزيرة وسطية والمنطقة تعاني من انزلاقات ونزازات مياه يصعب التنبؤ بظهورها وطبيعة التربة غير مستقرة وتم مراعاة ذلك اثناء اعداد عطاء الدراسات.
ولفت إلى أنه تم أخذ عينات اثناء أعمال الدراسات الجيوتقنية لغايات معرفة مواقع الانهيارات (الانزلاقات)، لكن هذه العينات اثناء الدراسات تكون محدودة العدد ويتم اخذها حسب المعايير الهندسية المتبعة، مشيرا إلى انه واثناء التنفيذ يتم أخذ عينات إضافية لزيادة التأكد، بناء عليه تم وجود عدة أماكن وتم تعديل مسار الطرق لتجنب المواقع، التي تم ظهورها اثناء التنفيذ من ناحية جيولوجية فان مناطق الانزلاق تتغير مع الزمن لأنها تتأثر بالمياه.
وأكد المحارمة أن هذا النموذج موجود في المملكة ومتكرر في مناطق عدة من المملكة مثل انزلاق الجعيدية، انزلاق جرش، انزلاق العدسية.
ويشتمل تنفيذ المشروع وفق المحارمة على الأعمال الترابية اللازمة لإنجاز العمل والمتضمنة أعمال: الحفر والردم والاستعارة وحفر الخنادق وتجهيز طبقة القاعدة الترابية وإعادة الردم والدحل والترطيب، حسب المواصفات بما في ذلك استبدال المواد غير الصالحة للتأسيس عليها تحت طبقة القاعدة topping.
كما يشتمل تنفيذ منشآت تصريف مياه الأمطار وتشمل: العبارات بنوعيها الصندوقية والأنبوبية مع إنشاء مداخلها ومخارجها والخنادق الترابية والخنادق المبطنة ومساقط المياه وتنفيذ أعمال الحماية بالربراب العادي والمغموس.
وأشار إلى أن المشروع يشتمل على إنشاء طبقات الرصف المكونة من طبقة المواد المختارة (topping)، وطبقات الفرشيات وطبقات الخلطة الاسفلتية الرابطة والسطحية، وتقديم جميع المعلومات المتعلقة بعوائق الخدمات القائمة، التي تتعارض مع تنفيذ الأعمال والعمل على إزالتها ونقلها إلى المواقع الدائمة بالتنسيق مع الجهات صاحبة العلاقة.
كما يشتمل تنفيذ الأعمال المتفرقة مثل الإشارات التحذيرية والارشادية وحجر الكندرين ودهان سطح الطريق وعيون القطط والحواجز الخرسانية أو المعدنية والجدران الاستنادية والربراب العادي والمغموس وإنشاء التحويلات اللازمة.
وأشار المحارمة إلى الأعمال المتبقية في المشروع، وهي أعمال طبقة الخلطة الاسفلتية السطحية للطريق، واستكمال أعمال الانارة وأعمال الجزيرة الوسطية وشروط وأعمال السلامة العامة ومعالجة مناطق الانزلاقات وأعمال تصريف مياه الأمطار.
وأكد المحارمة أن المشروع مر بعدة عوائق العمل، ومنها العوائق المادية المنظورة والمتمثلة بما يلي عوائق الكهرباء والممتدة على كامل طول المشروع، والمتمثلة باعمدة الضغط المتوسط والضغط العادي حيث ان شركة الكهرباء امتنعت عن ازالة الاعمدة إلا بعد استملاك الطريق والذي صدر بتاريخ 2/12/2015.
كما شملت عوائق شركة المياه والمتمثلة بالخط الناقل قطر 8" والممتد على كامل طول المشروع وعوائق شركة الاتصالات والمتمثلة بكيبل الاتصالات الممتد على كامل طول الطريق، والعوائق المتمثلة بالاشجار الحرجية المتواجدة ضمن حرم الطريق. وقد بلغت كلفة إزالة كافة العوائق حوالي (500) ألف دينار.