إربد: 3 أسر مكونة من 13 فردا تعيش في غرفتين لا تجد "الخبز" لإطعام أطفالها

figuur-i
figuur-i

احمد التميمي

إربد - عوز وحرمان وفقر، هذه هي حالة أسرة أبو محمد التي تعيش في بلدة الاشرفية بلواء الكورة بإربد في منزل طيني متهالك، أجزاء كبيرة سقطت وأخرى آيلة للسقوط.اضافة اعلان
اضطر ابنا أبو محمد المتزوجان ولديهما أطفال إلى السكن بهذا المنزل لعدم قدرتهما على استئجار منزل يؤويهما، ليصبح عدد الأسر القاطنة في هذا المنزل 3 أسر، وبعدد أفراد 13 فردا.
وتعرضت الغرفتان في آخر منخفض جوي إلى الانهيار، لكان قضاء الله وقدره لم يتعرض احد للإصابة، إلا أن الجهات المعنية وبالرغم من المناشدة ظلت دون أي استجابة في إنقاذ حياة العائلة من الموت.
جمعية السنابل الخيرية التي استجابت للنداء لكن إمكانياتها المتواضعة تحول دون قيامها بشراء منزل لتلك العائلة أو حتى بناء منزل أو حتى صيانته كونه بحاجة إلى إزالة تامة، وفق رئيس الجمعية فادي مقدادي.
وأكد المقدادي أن وضع الأسرة مأساوي وفي حالة يرثى لها والمنزل مهدد بالسقوط عليهم في أي لحظة وخصوصا بعد وجود منخفض قوي ستشهده المملكة اليوم، الأمر الذي يتطلب سرعة نقل تلك الأسرة إلى مكان آمن وتأمينها بجميع مستلزماتها.
وأشار إلى أن صاحب المنزل طاعن في السن، وابنيه المتزوجين وأحفاده الأطفال يعيشون في غرفتين آيلتين للسقوط مع حمام خارجي ومطبخ مشترك لا يرقى إلى أدنى درجات الإنسانية.
ولفت المقدادي إلى أن الليلة قبل الماضية وأثناء سقوط الأمطار كانوا في حالة من الرعب والبكاء ويرتجفون من الخوف تحسبا من سقوط المنزل على رؤوسهم.
ولفت إلى أن رب الأسرة يتقاضى مبلغ 100 دينار من صندوق المعونة الوطنية وهي لا تكفي لشراء الخبز ويعاني من أمراض القلب والشرايين والتصلب والمرارة، والوضع الذي تعيشه هذه الأسر مؤلم جدا.
وأشار إلى أن المنزل يفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية ويشوبه العفن وغير صحي، مؤكدا أن الأسرة تقضي أيامها في البرد القارس لعدم وجود وسائل تدفئة تقيهم برد الشتاء وغير قادرين على شراء الكاز.
ولفت المقدادي إلى أن الأسرة تراكمت عليها الديون وأصبح بعضهم مهددين بالسجن من أجل تأمين معيشتهم، مشيرا إلى أن الأسرة في كثير من الأيام لا تجد لقمة الخبز وينام الأطفال دون أكل في كثير من الأحيان.
وطالب المقدادي الجهات المعنية وفاعلي الخير بتأمين الجمعية بالمواد الأساسية من حديد واسمنت وطوب وغيرها من المواد من اجل بناء منزل جديد لهذه الأسرة الفقيرة التي لا حول ولا قوه لها.
وأشار إلى تراكم فواتير الكهرباء على المنزل لعدم قدرتهم على دفعها وهي مهددة بالفصل عليهم في أي وقت، داعيا الجهات المعنية إلى رفع المعونة الوطنية لهذه الأسرة.