إسرائيل تحاول سرا استعادة التنسيق الأمني

معاريف تل ليف رام 4/9/2020 بهدوء وفي قنوات سرية يعملون في إسرائيل على استئناف التنسيق الأمني مع الفلسطينيين، والذي اوقفته السلطة الفلسطينية عندما حاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العمل على ضم مناطق في الضفة. في اطار هذه المساعي عقدت في الأسبوعين الأخيرين لقاءات رفيعة المستوى بين الطرفين. شارك في الأول رئيس الأركان الفريق أفيف كوخافي. في لقاء آخر شارك ضباط كبار في قيادة المنطقة الوسطى، بمن فيهم قائد القيادة تمير يداعي، منسق أعمال الحكومة في المناطق كميل ابو الركن وضباط آخرون التقوا بمسؤولين فلسطينيين مقربين من رئيس السلطة أبو مازن. في إسرائيل لا يفصلون بشكل رسمي حول هذه اللقاءات، ولكن مصدرا أمنيا أفاد "معاريف" بأن هذه لقاءات هدفها العمل على استئناف التنسيق الأمني وذلك من خلال شخصيات معروفة ومركزية في المجتمع وفي الاقتصاد الفلسطيني. من المهم التشديد على أن المحفل الفلسطيني الذي التقاه رئيس الأركان – ليس محفلا في الحكم في السلطة، ولكنه شخصية رفيعة المستوى ومعروفة مقربة من محافل الحكم. في الأيام العادية لم تكن لقاءات من هذا النوع، ينسقها منسق الأعمال في المناطق تعد شاذة. ولكن في أعقاب وقف التنسيق الأمني، تغيرت العلاقات. وعليه فقد تقرر أيضا الابقاء على سرية اللقاءات التي اجريت في الأسبوعين الأخيرين. لقد بدأت إسرائيل بمحاولة استئناف التنسيق الأمني بعد الإعلان عن اتفاق التطبيع مع اتحاد الإمارات. ولما كان الاتفاق أزال بحكم الأمر الواقع مسألة الضم عن الطاولة فقد شخص جهاز الأمن فرصة لاستئناف التنسيق الأمني. غير أن أبو مازن لا يبدي حتى الآن بوادر تدل على أنه مستعد لتغيير قراره. وقال مصدر سياسي لـ "معاريف" انه على ما يبدو يتوقع رئيس السلطة وعدا رسميا أو إعلانا من نتنياهو والأميركيين بالغاء الضم، الأمر الذي من غير المتوقع ان يحصل. وفي هذه الاثناء، حسب المصدر، رغم أن الضم شطب عن جدول الأعمال عمليا، إلا أن أبو مازن لا يعتزم "النزول عن الشجرة" – ويضر بذلك اساسا بمصالح أبناء شعبه. ومما يقلق جهاز الأمن جدا الوضع في السلطة الفلسطيني والآثار المحتملة على الاستقرار الأمني في المنطقة في اعقاب عناد أبو مازن. ويضاف الى ذلك الوضع الاقتصادي الصعب في المناطق، الصعود في مستوى الجريمة وكورونا الذي يضرب السلطة بشدة في الموجة الثانية. كل هذه تشدد الضغط وتمس بقدرة الحكم في السلطة. ومن هنا المصلحة الاسرائيلية لاستئناف التنسيق الأمني والتي أدت الى اللقاءات بين الطرفين مؤخرا. والى ذلك، فان الغارة المنسوبة لسلاح الجو ليلة أول من أمس في مطار تي فور، شرقي حمص، تشير ظاهرا إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل ذات الميل في سورية: رغم التأهب والتوتر المتواصلين على الحدود اللبنانية، تشدد إسرائيل الضغط، وحسب تقارير أجنبية، للمرة الثانية في غضون 48 ساعة، أغارت على ارساليات سلاح وصلت من إيران.اضافة اعلان