إسرائيل ترفض عرضا فلسطينيا لمفاوضات سرية حول حدود الدولة

برهوم جرايسي

الناصرة- كشفت الإذاعة الإسرائيلية العامة أمس، أن حكومة اليمين المتطرف رفضت في الصيف الماضي عرضا فلسطينيا لاجراء محادثات سرية، تتركز بالأساس على حدود الدولة الفلسطينية، وأن يُكشف عنها فقط بعد التوصل الى اتفاق. في حين قدمت حكومة الاحتلال اعتذارا للرئيس الفلسطيني محمود عباس، على اقتحام جنود الاحتلال، منطقة البيت الخاص للرئيس عباس في رام الله.اضافة اعلان
وحسب ما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية، فإن العرض الفلسطيني قدّمه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ومسؤول ملف المفاوضات صائب عريقات، في اجتماع مع وزير الداخلية الإسرائيلي في حينه، سلفان شالوم، عقد في العاصمة الأردنية عمّان يوم 24 تموز (يوليو) الماضي، وأن الرد الإسرائيلي جاء في اجتماع بين الاثنين، عقد بعد ثلاثة أسابيع في العاصمة المصرية القاهرة. وقد حذر الجانب الفلسطيني في اللقاءين من حالة الغليان في الشارع الفلسطيني، التي تفجرت لاحقا بعد بضعة أسابيع.
ورد مكتب نتنياهو على ما نشرته الإذاعة، مدعيا أن النشر خاطئ، وأن إسرائيل لم ترفض أي دعوة لاستئناف المفاوضات. وأكد البيان على أن اللقاء بين عريقات وشالوم قد تم فعليا، ولكن كان الطلب الإسرائيلي يقضي باستئناف المفاوضات دون أي شروط مسبقة، إلا أن الجانب الفلسطيني رفض الأمر.
وانتقد رئيس المعارضة الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ، في بيان صادر عنه أمس، الرفض الإسرائيلي، وقال، "إن رئيس الوزراء نتنياهو مشغول بانتاج الخوف والحفاظ على حكمه، وهو غير قادر، وايضا ليس معنيا بالتغيير"، وأضاف قائلا، "إن نتنياهو تعب ويائس، ويغلق فورا تقريبا، كل باب في وجه أي مبادرة قد تعيد الأمل.
من جهة أخرى، قالت مصادر إسرائيلية أمس، إن إسرائيل نقلت الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)، اعتذارا على اقتحام قوات الاحتلال لمنطقة البيت الخاص للرئيس ابو مازن، واصطدموا بعناصر الشرطة الفلسطينية. ونقلت وسائل الإعلام عن مصدر عسكري في جيش الاحتلال قوله، إن "اسرائيل اوضحت للسلطة بانه لم تكن للقوات الإسرائيلية نية في العمل قرب منزل ابو مازن وان الجنود أخطأوا في التوجيه". وحسب ذلك المصدر فإن اقتراب جنود الاحتلال من بيت أبو مازن، كان في اطار ملاحقة مقاومين فلسطينيين، وحسب أحد التقارير، فإن الحادث استمر زهاء 15 دقيقة تخلله جدل صاخب بين عناصر قوات الاحتلال والشرطة الفلسطينية.
 وقال أمين سر اللجنة التنفيذية د. صائب عريقات في أعقاب الحدث: "كان هذا فعلا حقيرا. فقد كانوا في حديقة منزله تماما، يقتربون من بيته كي يقولون له فقط نحن هنا". أنا لا اعرف لماذا ابتلع ابو مازن كل هذا". وقال مقربون من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن هذا ليس اعتذارا شخصيا، وانه بالاجمال تم تقديم شرح للسلطة
 الفلسطينية.