إشهار كتاب "قصة طموح" للقاضي حكمت

القاضي الدولي العين تغريد حكمت (وسط) خلال إطلاق كتابها “قصة طموح” في عمان أمس - (من المصدر)
القاضي الدولي العين تغريد حكمت (وسط) خلال إطلاق كتابها “قصة طموح” في عمان أمس - (من المصدر)

عمان- الغد- أطلق في عمان كتاب “قصة طموح” للقاضي الدولي العين تغريد حكمت، بتقديم من سمو الأميرة بسمة بنت طلال، وأعده الباحث عمر العرموطي.اضافة اعلان
ورعى حفل الاطلاق، الامين العام لمنتدى الفكر العربي د.محمد ابو حمور اول من امس في مقر المنتدى مندوبا عن الأمير الحسن بن طلال.
وقال ابو حمور إن حكمت “أول قاضٍ امرأة في الأردن، وأول قاضٍ عربية ومسلمة في القضاء الجنائي الدولي، عبر المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب في رواندا”.
ولفت الى انها “تقدم تجربة مليئة بمحطات المثابرة والطموح، التي لم يكن من السهل الوصول إليها، بغير العلم والوعي والثقافة”.
وأضاف أن سيرة حكمت التي سُجِّلت بجهد توثيقي وبحثي متميز، “تُبرز سماتا وأبعاداً تتجاوز الطابع الشخصي والفردي إلى الطابع العام وسيرة المجموع”. 
من جهتها، أشارت حكمت الى كتابها، إنه يلخص تجارب 40 عاماً، كانت مليئة بمفاجآت توالت “كأنني عشت أكثر من حياة واحدة. كلٌّ منها لها طعم خاص بين حياة بسيطة لابنة ضابط متقاعد في مدرسة الزرقاء الثانوية إلى رئاسة المحكمة الجنائية الدولية في رواندا”.
وأشارت إلى أنها واجهت صعوبات كثيرة للوصول إلى مواقع المسؤولية، لتصبح أول قاض من النساء العربيات في المحكمة الجنائية الدولية براوندا، وحاكمت مجرمي الحرب والقادة العسكريين الذين أعطوا الأوامر بالإبادات الجماعية، والحكام الإداريين وغيرهم ممن يفقدون إنسانيتهم في الحروب الأهلية، وكذلك مكافحة الفساد وإرساء دعائم ثقافة المسؤولية بدلاً من ثقافة الحصانة.
وتناولت تجاربها كمحاضرة في اللقاء السنوي لجامعة هارفرد بين 2006-2011، واكاديمية و6 بوينت العسكرية، وجامعة سيتون هول لمشروع كليات الحقوق في العالم، وتحدثت حول انتقالها من مُطبِّق للقانون كمحام وقاض إلى مشرع في مجلس الأعيان.
كما تناولت في حديثها خبراتها في مكافحة الأشكال الحديثة للعبودية، والاتجار في البشر في المنطقة، وأكدت أهمية حماية الأسرة من ظواهر العنف الأسري والإساءة للأطفال، وأهمية المحافظة على الثقافة العربية والإسلامية في كل المعالجات الاجتماعية والأسرية، وختمت حديثها بالقول إن الأمومة تظل فوق كل الطموحات.
ووصف العرموطي في كلمته تجربة حكمت بأنها صورة للمرأة العصامية، صاحبة الإرادة القادرة على تغيير المعطيات وخلق الفرص وتحقيق الذات.
وقال “استطاعت أن تحطم كل الحواجز التي وقفت في طريقها، وأن تصبح أول قاضٍ امرأة في بلدها وأول عربية في المحاكم الجنائية الدولية، فأثبتت نفسها بجدارة على الساحتين المحلية والدولية، وهذا بحد ذاته إنجاز كبير”.