آخر الأخبار-العرب-والعالمالعرب والعالم

إضراب شامل في فلسطين المحتلة اليوم

نادية سعد الدين

عمان – يعمّ فلسطين المحتلة، اليوم، إضراب عام وشامل احتجاجا ضد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي تواصل بالأمس بغارات جوية كثيفة، وسط جهود مصرية ودولية مستمرة للتهدئة لم تحقق نتائج ملموسة حتى الآن، بسبب التعنت الإسرائيلي.

إضراب شامل بالضفة الغربية وأراضي الـ48 رداً على العدوان الإسرائيلي

ويسود الإضراب الشامل القطاعات الرسمية والخاصة وكافة مرافق الحياة، في مختلف المدن والبلدات والقرى الفلسطينية، وذلك لتأكيد وحدة الشعب الفلسطيني المشاركة في فعاليات الغضب الشعبي، وللرد على العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد قطاع غزة.

في الأثناء؛ وبينما كان القصف الجويّ الإسرائيلي مستمراً على غزة؛ فقد بحث وفد أميركي في رام الله مع مسؤولين فلسطينيين ضرورة وقف التصعيد، وذلك عقب ساعات قليلة من موافقة الولايات المتحدة على صفقة أسلحة ضخمة للاحتلال بقيمة تزيد على 735 مليون دولار، لتوريد المزيد من الأسلحة، لاسيما الصواريخ الدقيقة.

بينما دعت القوى والفصائل الفلسطينية للالتزام التام بالإضراب الشامل، فيما حثت حركة “فتح” الفعاليات الوطنية والنقابية والشعبية، على النفير العام في كافة محافظات الوطن المحتل، انسجاماً مع بيان لجنة المتابعة العربية العليا في الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1948، التي دعت إليه، وأعلنت عنه بوصفه يوم غضب شعبي شامل على مختلف الساحات الفلسطينية.

واعلنت حركة “فتح” بأن الإضراب العام والشامل سيطال كل مناحي الحياة في مختلف محافظات الضفة الغربية، والاستنفار على كل نقاط التماس مع الاحتلال.

وأفادت الحركة بتكثيف المواجهة الشعبية ضد الاحتلال، ومستوطنيه، عبر مختلف الساحات ونقاط الاحتكاك، للتعبير عن رفض عدوانه ضد القدس وقطاع غزة والضفة الغربية والأراضي المحتلة العام 1948، ولتأكيد قدرة الشعب الفلسطيني وإصراره على نيل الحرية والخلاص النهائي من الاحتلال، وإقامة دولته المستقلة.

وقالت إن الإضراب يأتي “في ظل تصاعد وتيرة الهجمة الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني الذي يخوض معركة مصيرية، مما يتطلب تحصين الوحدة الداخلية وتوسيع دائرة الاشتباك مع العدو”.

وأشارت إلى أن الاحتلال يعيش حالة من التخبط والهشاشة التي يحاول تعويضها بمزيد من الصلف والقتل والقصف، إلا أنه سيفشل وينكسر أمام وحدة الشعب الفلسطيني وإرادته وإيمانه بالنصر.

من جانبها؛ قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن اعتداءات قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة العام 1948 تأتي في إطار الهجمة الإسرائيلية الواسعة التي تطال كل الأرض الفلسطينية، كما يحدث مع المجازر والجريمة المنظمة التي ترتكبها في قطاع غزة.

ونوهت إلى استهداف الاحتلال المتعمد وغير المبرر للأحياء والأبراج السكنية والمؤسسات الطبية والخدمية في القطاع، لتعطيل الحياة اليومية، وإضعاف قدرة الشعب الفلسطيني على الثبات والصمود، داعية الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

وفي الأثناء؛ التقى وفد أميركي مع المسؤولين الفلسطينيين في رام الله، عقب ساعات قليلة من موافقة الولايات المتحدة على صفقة أسلحة ضخمة للكيان الإسرائيلي بقيمة تزيد على 735 مليون دولار، لتوريد المزيد من الأسلحة، لاسيما الصواريخ الدقيقة، وذلك بعد موافقة الكونجرس الأميركي عليها في مطلع الشهر الحالي.

الوفد الفلسطيني، الذي ضم عضو “مركزية فتح” ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، الوزير حسين الشيخ، ومدير المخابرات، اللواء ماجد فرج، والمستشار مجدي الخالدي، طلب من الوفد الأميركي برئاسة المبعوث الأميركي للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية، هادي عمرو، الضغط لجهة وقف العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة.

ودعا الوفد الفلسطيني الإدارة الأميركية إلى بذل كل جهد والضغط على حكومة الاحتلال لوقف العدوان فوراً، ووقف التهجير واحترام المقدسات ووضع حد لإرهاب المستوطنين.

وحذر من استمرار العدوان الذي تقوم به الحكومة اليمينية ومستوطنيها والذي قد يؤدي إلى قتل أو تدمير أي أمل بإحياء عملية سياسية جدية للوصول الى حل شامل يضمن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.

في غضون ذلك؛ جددت طائرات الاحتلال ومدفعيته، أمس، غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مما ألحق الدمار الجسيم في منازل وممتلكات المواطنين المحيطة بها، وتدمير بعضها، فيما تسبب قصف المدفعية الإسرائيلية لمصنع إسفنج، في نشوب حريق ضخم.

ونقلت قناة “12” الإسرائيلية عن مسؤول أمني إسرائيلي، لم تسّمه، قوله بأنه “بات من الممكن رؤية نهاية العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة”، مشيراً إلى أن “انتهاء الجولة سيستغرق عدة أيام”.

وأفادت القناة الإسرائيلية بوجود مخاوف لدى مسؤولين أمنيين إسرائيليين من تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية، بما سيمنح حركة “حماس” إنجازا لا يرغب الجانب الإسرائيلي بأن تحصل عليه”.

وقد شهدت العديد من محافظات الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1948، أمس اندلاع مواجهات عنيفة واعتداءات من جانب قوات الاحتلال، ومستوطنيه، خلال مسيرات شعبية فلسطينية حاشدة ضد عدوان غزة، فيما استمرت حملات الدهم والاعتقال بحق المواطنين الفلسطينيين.

واندلعت المواجهات في القدس المحتلة، حينما تصدى أهالي بيت حنينا وشعفاط، شمالاً، لاعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال، الذي أطلق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى وقوع الإصابات وحالات الاختناق الشديدة بين صفوف المواطنين الفلسطينيين.

واستأنف الاحتلال عدوانه في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، مثل الخليل وبيت لحم ورام الله وطولكرم وجنين، مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح بليغة وبالاختناق، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال التي أطلقت خلالها الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز، ما أدى الى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.

وفي الأثناء؛ وجهت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، رسالة تهديد إلى الاحتلال الإسرائيلي جراء عدوانه المتواصل على قطاع غزة، جاء فيها “نقول للعدو المجرم: القصف بالقصف والدمار بالدمار والرعب زيادة”، وفق ما ورد فيه.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock