إعلاميون يقرأون معاني الاستقلال.. وقدرة الدولة الأردنية على الصمود والاستقرار

غادة الشيخ

عمان - أكد إعلاميون أردنيون أن احتفال المملكة بعيد الاستقلال الـ 71 هي "فرصة لقراءة التاريخ الأردني، والتقدم للمزيد من تحقيق الإنجازات الوطنية والعمل على مجابهة التحديات المحيطة بالوطن".اضافة اعلان
وأشاروا، خلال أحاديث لهم مع "الغد"، إلى أن الأردن ومنذ استقلاله "استطاع أن يتجاوز المنعطفات السياسية الصعبة التي اجتاحت المنطقة العربية، ليزيده ذلك أمناً واستقرارا"، معتبرين في الوقت ذاته أن الأردن نجح في مجابهة تحدي الإرهاب "لكن التحدي الاقتصادي ما يزال يضغط بكل قوة كأصعب ما يواجه البلاد".
وقال نقيب الصحفيين الزميل راكان السعايدة أن عيد الاستقلال "مناسبة يفترض فيها أن تحفزنا باتجاه تقييم الفترة الماضية، ومعالجة الخلل الذي عصف بتلك الفترة والبحث فيما هو إيجابي لتعظيمه".
وشدد السعايدة على ضرورة قراءة التاريخ واستكشاف ما هو مطلوب منا، "بحيث يكون الاستقلال لحظة فاصلة بين الماضي والبناء الإيجابي للمستقبل، منوهاً إلى ضرورة التركيز على الجيل الحالي، الذي لا يعلم الكثير عن تفاصيل الاستقلال، والعمل على توعيته لتشرب قيم الاستقلال بحيث يصبح أكثر إيجابية ووطنية.
وتأتي ذكرى الاستقلال، بحسب وزير الإعلام الأسبق الدكتور نبيل الشريف لتذكرنا جميعاً بالإنجاز الذي تحقق خلال عقود، والذي "لا ينكره إلا الجاحد"، وذلك "بفضل جهود القيادة الهاشمية ومثابرة وحكمة الشعب الأردني بحيث استطعنا أن نحقق الكثير في المجالات المختلفة وأصبح الأردن نموذجاً للدولة الناجحة في كل هذه المجالات".
 وأضاف: "لا نستطيع أن نغفل أننا نواجه كثيرا من التحديات، أولها الإرهاب والتطرف، ثم الاقتصاد ثم السياسة"، موضحا ان "قضية الإصلاح السياسي تحتاج لمزيد من الإنجاز، وقد تحدث عنها جلالة الملك في أوراقه النقاشية، وما يزال أمامنا شوط نقطعه وصولاً لأحزاب قوية ودولة مدنية".
من جانبه، اعتبر وزير الإعلام الاسبق الزميل سميح المعايطة أن ذكرى الاستقلال في الظروف الاستثنائية "تتجاوز بعدها الاحتفالي لتكون محطة كبرى في استذكار قدرة الدولة الأردنية على الصمود والاستقرار، ووعي أبنائها ومواطنيها للتحديات الكبرى التي يمر بها الأردن في المرحلة القلقة التي تعيشها المنطقة".
بدوره، يرى النائب السابق الكاتب جميل النمري  إن الأردن "نجح في مواجهة التحديات السياسية والامنية، بما في ذلك الإرهاب، أما المشكلة الرئيسية فهي الاقتصاد وأعباء اللاجئين، بحيث توجد أعباء راهنة أكبر مما يتحملها الأردن".
من جانبه، وجه رئيس تحرير صحيفة "الرأي" الزميل طارق المومني التهنئة للقيادة الهاشمية والشعب الأردني والصحفيين والإعلاميين بذكرى الاستقلال، وقال "نتمنى أن يكون بلدنا بأفضل حال، وأن يتعزز أمنه واستقراره، وان تتعزز فيه الحريات العامة بما في ذلك حرية الصحافة".
وتمنى المومني أن تخرج الصحف الورقية مما تعانيه من أزمات، داعياً لمساعدتها في مواجهة هذا الظرف.