إما التطعيم أو الركود

يديعوت آحرونوت سيفر بلوتسكر 7/3/2021 ليس مثلما في المرات السابقة في السنة الماضية، فان فتح مزيد من القطاعات في الاقتصاد، التعليم، الثقافة والترفيه اليوم ليس سياسيات ولا يعكس استسلاما سائبا من الحكومة لمجموعات ضغط تهتم كل منها بنفسها. فالفتح الحالي يتناسب، باستثناء نقطتي اخفاق خطيرتين، وتوصيات المستوى المهني في وزارة الصحة وطواقم الخبراء المستقلين. وبمراعاة النجاح المدوي، ولا توجد كلمة اخرى – لحملة التطعيم، حين نحو 90 في المائة من أبناء 50 زائد مطعمون، فان تقليص بل والغاء القيود لا ينطوي في داخله على المخاطر الشديدة التي ترافقت وخطوات مشابهة في الربيع، في الخريف وفي الشتاء من العام الماضي. لقد تغير الواقع الإسرائيلي، وسيكون من الخطأ تجاهل التغيير الذي يسمح بقواعد سلوك أخرى في محيط فيروس كورونا. ينبغي أن نقول بالفم الملآن: على أصابع يد واحدة يمكن أن نحصي الإسرائيليين الذين توقعوا في بداية 2021 نجاحا واضحا بهذا القدر للتطعيمات وآثارها الصحية الاستثنائية. فجموع مواطني إسرائيل صوتوا في صالح التطعيمات بأرجلهم، ولكن للدقة بكتف مكشوفة، والحفنة الصاخبة لناشري الأكاذيب المناهضة للعلم تبوأت بهزيمة (شبه) شاملة. كلما ارتفع بوتيرة أسرع عدد المتطعمين، مع صفر نتائج مرافقة مهمة، هكذا انكشف كذب معارضي التطعيمات. من هذه الناحية ورغم النجاعة الرائعة لجهاز الصحة العام في جلب التطعيم لكل عائلة ومقيم مفهوم ومبرر تأثر الرأي العام العالمي والأسرة العلمية مما يجري في البلاد. ومع ذلك في كل ما يتعلق بفيروس الكورونا، فحتى علامة 95 شبه ممتاز، لا تكفي ولا تمنح حماية كاملة من ضربة متكررة. الوباء، في سلالاته المتكاثرة، من شأنه ان يتسلل الينا عبر شقوق ضيقة للغاية. فما بالك عبر مجالي خطر معروفين اهملا. الأول: مطار بن غوريون، بوابة الدخول لإسرائيل. قبل نحو شهر ونصف اقترحنا هنا النظر بجدية في حل الفحص السريع والاسورة الالكترونية الرقمية لملزمي الحجر العائدين من الخارج. والحكومة لا تتبناه الا الآن، بعد أن جربت كل الأساليب الاخرى وفشلت فيها. زمن باهظ ضاع والوباء انتشر. مصدر محتمل آخر للانفجار: العودة الجزئية اليوم لتلاميذ صفوف الاعدادي. فجهاز التعليم كله، من رؤساء الوزراء وحتى منظمات المعلمين، أبدى اهمالا وانعدام مبادرة بارزين إذ لم تعد المدارس كما ينبغي لعودة التلاميذ. في الوضع الحرج الحالي مطلوب بالتالي تطعيم سريع ضد الكورونا لكل التلاميذ، استنادا الى إذن خبراء طب اسرائيليين رائدين. كدرس من الاغلاقات التي كانت، على القطاع التجاري كله أن يأخذ في يديه تطبيق أنظمة الشارة الخضراء بكامل تشددها. الا يعتمد على الحكومة. هذا هو الخيار الذي يقف امامنا جميعا في الطريق الى الحياة الطبيعية في ظل وباء غير طبيعي: إما التطعيم او الركود، وإما التطعيم أو التعليم.اضافة اعلان