إيران: العقوبات الأميركية الجديدة تثبت ازدراء واشنطن للديمقراطية

طهران - ندد مجلس صيانة الدستور في إيران بالعقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على خمسة مسؤولين في هذه الهيئة المشرفة على الانتخابات لإقصائها آلاف المرشحين للانتخابات التشريعية التي انطلقت أمس، معتبراً أنّ واشنطن تثبت بهذه الخطوة ازدراءها بالديمقراطية.اضافة اعلان
وقال المتحدّث باسم المجلس عباس علي كدخدائي، أحد المسؤولين الخمسة المشمولين بالعقوبات، إنّ "النظام الأميركي أظهر بفرضه عقوبات غير مشروعة، على أعضاء في مجلس صيانة الدستور أنّه لا يمتّ إلى الديمقراطية بصلة وأنّه يفضّل الأنظمة الديكتاتورية في المنطقة".
وقبل الاقتراع أقصى مجلس صيانة الدستور آلاف المرشحين الداعمين للرئيس حسن روحاني ينتمي معظمهم إلى الائتلاف الحكومي بين المعتدلين والإصلاحيين.
وأضاف "أصبحنا اليوم أكثر تصميما على حماية تصويت الشعب".
والتدابير التي أعلنتها واشنطن تجمد الأرصدة الموجودة في الولايات المتحدة في حال وجودها والعائدة إلى المسؤولين الإيرانيين المستهدفين، بالإضافة من منعهم من زيارة هذا البلد.
وسخر آية الله أحمد جنتي أمين مجلس صيانة الدستور الذي تشمله العقوبات الأميركية قائلا "أتساءل ماذا سنفعل بكل الأموال التي نملكها في حسابات مصرفية أميركية؟". وأضاف وهو يضحك كما أظهرت مشاهد بثها التلفزيون الإيراني "لم يعد في إمكاننا الذهاب إلى هناك حتى في عيد الميلاد!".
ويؤكد المسؤولون الإيرانيون أن العقوبات الأميركية ضدهم لا أهمية لها لأنه ليس لديهم حسابات مصرفية أو علاقات في الولايات المتحدة.
من جهتها اعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن التدابير العقابية الأميركية الجديدة لا تثبت "سوى يأس" واشنطن و"فشل" حملتها في "ممارسة أقصى الضغوط" على الجمهورية
الإسلامية. وقال المتحدث باسم الوزارة عباس موسوي في بيان "عقوباتكم المجنونة والجبانة لا تؤثر بتاتا على إيران التي تواصل بعزم طريقها نحو مستقبل مزدهر".
ومددت السلطات الإيرانية التصويت في الانتخابات التشريعية لساعتين، أمس للسماح لمزيد من الأشخاص بالمشاركة، وفق بيان رسمي نقله التلفزيون الحكومي.
وقال البيان "بناء على معلومات وصلتنا من دوائر في جميع أنحاء البلاد بشأن وجود ناخبين (ما زالوا يريدون الإدلاء بأصواتهم)، أُرجئ إنتهاء الاقتراع لساعتين".-(أ ف ب)