ابراهيم سعدية: في "عمان" كان احترافي سريا وانذاري الوحيد كان ظالما

ابراهيم سعدية: في "عمان" كان احترافي سريا وانذاري الوحيد كان ظالما
ابراهيم سعدية: في "عمان" كان احترافي سريا وانذاري الوحيد كان ظالما

يتحدث لـ"الغد" عن ذكريات الزمن الجميل ويستذكر رفاق الدرب

 

خالد الخطاطبة

  عمان- اعتبر لاعب المنتخب الوطني ونادي الوحدات لكرة القدم سابقا ابراهيم سعدية ان زمن ولاء وانتماء اللاعبين للفانيلة التي يلبسها ولى، وان الاولوية لدى لاعب اليوم اصبحت للمادة ولاشيء غير ذلك، بعكس لاعبي الزمن الجميل الذين كان همهم الاول نقل الفريق من انتصار الى اخر.

اضافة اعلان

وقال سعدية في لقاء خاص مع "الغد" وردا على سؤال يتعلق بالفرق بين جيل الثمانينيات والجيل الكروي الحالي: لكل زمان دولة ورجال، ففي السابق كان همنا كلاعبين تحقيق الفوز بعيدا عن التطلع للامور المادية، بل ان المادة لم يكن لها وجود يذكر في ذلك الوقت بالمقارنة مع ايامنا هذه.

واضاف: الامور الان تغيرت واصبح اللاعب يبحث عن المال والشهر كاولوية قصوى، وربما يكون ذلك حق للاعب في بناء مستقبله، ولكن يجب ان لا يكون على حساب الفريق ونتائجه.

واعتبر افضل لاعب اردني في الثمانينيات ان الصفقات المالية التي يتم تداولها حاليا بين الاندية هي من ضرب الخيال بالمقارنة مع ما كان يأخذه اللاعب ايام زمان، مشيرا الى ان هناك ارقاما خيالية تطرح حاليا لا تتوازى مع مستوى اللاعب فنيا، الامر الذي ارهق صناديق عدد كبير من الاندية خاصة تلك التي لا تملك دخلا اضافية.

احتراف سري بـ230 دينار

  وفي رده على سؤال يتعلق بالمبلغ الذي كان يتقاضاه في نادي عمان قال سعدية: كنت اعامل في النادي وكأنني لاعب محترف، ولكن هذا الاحتراف كان سريا خوفا من اثارة البلبلة حيث كنت اتقاضى راتبا شهريا مقداره 230 دينار عام 1981، وكان هذا المبلغ خياليا بالمقارنة مع تلك الفترة.

وعن انتقاله للعب في نادي عمان قال اللاعب الخلوق: كنت العب في الاندية الفلسطينية في الكويت، قبل ان انتقل عام 1981 الى نادي عمان، وتواصلت مع هذا النادي حتى عام 1986 تاريخ انتقالي للعب في صفوف فريق الوحدات.

الصفقة الاغلى

  ويشير سعدية الى ان قيمة صفقة انتقاله الى فريق الوحدات بلغت 17 الف دينار، وكانت الصفقة الاغلى في ذلك التاريخ، وحطمت رقما قياسيا استمر صامدا لسنوات طويلة.

ويتحدث سعدية عن تفاصيل الانتقال بالقول: حاول الوحدات استقطابي للعب في صفوفه منذ انضمامي لنادي عمان عام 1981، وتطورت الامور عام 1984 عندما ابدى الوحدات استعداده لدفع 25 الف دينار، ولكن المفاوضات باءت بالفشل قبل ان انتقل لاحقا.

جمهور الوحدات بهرني

  ويتحدث سعدية عن الفرق الذي لمسه منذ انتقاله لصفوف الاخضر بالقول: مع نادي عمان استطعنا تحقيق انجازات غير مسبوقه في تاريخ النادي، حيث فزنا بلقب الدوري عام 1984، ثم حققنا في نفس العام والعام التالي لقبي بطولة الدرع، ولكن بالرغم من ذلك كان انتقالي للوحدات بمثابة النقلة النوعية لي، خاصة فيما يتعلق بالجمهور الذي بهرني بحبه للفريق، وحرصه على مؤازرة النجوم، وحبه للاطلاع حتى على تفاصيل حياتهم الشخصية.

ويشير ابراهيم سعدية الى ان مجهوده البدني في صفوف عمان كان اكبر، لان الفريق كان يعول عليه كثيرا، فيما كان جهده في الوحدات اقل بعض الشيء لتواجد نخبة من النجوم في صفوف الاخضر، لافتا الانتباه الى ان سليم حمدان كان اكثر الاشخاص اهتماما بانتقاله من عمان الى الوحدات.

نجوم احببت اللعب لجانبهم

  وتطرق سعدية الى نجوم الزمن الجميل في الوحدات بالقول: جميع من لعبت الى جانبه في ناديي عمان او الوحدات ارتحت بشكل نسبي لمشاركتهم في المنافسات، ولكن اذا ما افصحت عن اسماء معينة فانني اعتقد ان خالد سليم ونادر زعتر وعبدالكريم الشدفان وهشام عبدالمنعم وباسم تيم وجلال علي ووليد قنديل ورائد عساف ويوسف العموري وناصر الحوراني وجهاد عبدالمنعم وغسان جمعة كانوا الاميز في فترة الجيل الذهبي.

  وابدى سعدية اعجابه بالعناصر الواعده التي برزت مؤخرا في نادي الوحدات امثال عبدالله ذيب وعيسى السباح وخليل فتيان.

لا اتابع المباريات المحلية ولا اذهب للملعب

  وكشف ابراهيم سعدية عن عدم متابعته لتفاصيل المنافسات المحلية في الملعب لاسباب عديدة منها انشغاله في العمل، اضافة الى استيائه من تصرفات نفر من الجمهور الذي يذبح الروح الرياضية بهتافاته، متمنيا ان يكون الجمهور اكثر انضباطا ومسؤولية عند تشجيع الفريق الذي يحب، مشيرا الى انه في بعض الاحيان يتابع بعض المباريات عبر شاشات التلفاز.

الوحدات يستحق الدوري ورأفت الافضل

  وتعليقا عن فوز الوحدات بالدوري الحالي قال سعدية: لا شك ان الفريق استحق هذا اللقب بعد ان قدم نجومه عروضا كروية جيدة خلال المباريات، مؤكدا في نفس الوقت ان الجمهور الوفي لعب دورا كبيرا في شحن همم لاعبيه بحثا عن اللقب لموسمين.

وابدى سعدية اعجابه باللاعب رأفت علي الذي اعتبره سعدية من افضل اللاعبين لفكره الفني وادائه الناضج، اضافة الى مهاراته الفردية الملفتة.

منتخب زمان والمنتخب الحالي

  وفي معرض حديثه عن فترة لعبه في صفوف المنتخب قال: شاركت في صفوف المنتخب منذ عام 1981 وحتى عام 1989، ولكن في تلك الفترات لم يكن المنتخب يحظى بجزء ولو قليل من الامتيازات التي تحظى بها المنتخبات الحالية، فزخم المباريات انذاك لم يكن وافرا، والمعسكرات التدريبية لم تكن تتجاوز العشرة ايام او الخمسة عشر يوما، بعكس الايام الحالية التي تزخر بالمباريات والمعسكرات واللقاءات الرسمية والودية، الامر الذي ساهم في تطور الكرة الاردنية.

اهداف لا تنسى

  ويتحدث سعدية عن ذكريات الزمن الجميل بالقول: لن انسى مشاركة المنتخب في تصفيات لوس انجلوس عام 1984 وكأس اسيا عام 1985، وتصفيات اسيا عام 1988، مستذكرا في تصفيات عام 88 هدف التعادل الثمين الذي سجله في مرمى المنتخب الياباني الذي تأهل بفارق الاهداف عن المنتخب.

ويعتبر سعدية ان اجمل اهدافه كان الهدف الثاني في مرمى سورية في المباراة التي انتهت بفوز الاشقاء 3/2، حيث سجل سعدية الهدف من من خارج المنطقة باسلوب جميل، علما انه كان قد سجل الهدف الاول في المباراة.

اما على صعيد النادي فيعتبر سعدية ان هدفه في مرمى عزت هاشم حارس مرمى الاهلي من مسافة 35 ياردة كان الاجمل.

تشكيلة المنتخب الافضل

  وردا على سؤال يتعلق بالتشكيلة الاجمل خلال مسيرته الكروية اعتبر سعدية ان جميع من لعب معهم كانوا يستحقون المنتخب، ولكن هناك لاعبين لن انساهم مثل التشكيلة التي ضمت ميلاد عباسي وجلال علي وعصام التلي ورائد عساف ويوسف العموري وهيثم عبدالهادي وتوفيق الصاحب وخالد عوض ومنيب غرايبة وخالد العقوري.

انذار ظالم

  واعتبر سعدية ان الانذار الذي حصل عليه خلال مسيرته الرياضية كان زورا وبهتانا، مشيرا الى ان هذا الانذار رفعه الحكم اثناء مباراة الوحدات والنصر ببطولة كأس الاردن ليقول انه الحكم الوحيد الذي رفع الكرت الاصفر في وجه ابراهيم سعدية.

موقف طريف

  ويستذكر سعدية احدى المواقف الطريفة التي صادفته بالقول: في احدى مباريات الوحدات مع فريق النصر تسلمت كرة من منتصف الملعب، وتقدمت خطوات وسط مضايقة اللاعب الخصم، وقمت بتسديد كرة ضعيفة جدا نتيجة قيام اللاعب المنافسة بدفعي واسقاطي ارضا، فقمت لاعاتب الحكم دون الانتباه الى الكرة التي سددتها، فكانت المفاجأة ان لاعبي الوحدات التفوا حولي وراحوا يقبلونني لاكتشف فيما بعد ان الكرة الضعيفة دخلت من بين قدمي الحارس في المرمى.

اجابات سريعة

* سمو الامير علي رئيس اتحاد كرة القدم استطاع بحنكته وحرصه على تطوير الكرة الاردنية نقل المنتخب الوطني الى افضل المستويات، كما ساعد الاندية على رفع مستواها الفني من خلال الدعم الكبير الذي يقدمه الاتحاد.

* سمو الاميرة هيا بنت الحسين رئيسة رابطة اللاعبين الدوليين ندين لها بالفضل في انشاء الرابطة التي تهتم باللاعب الدولي الذي قدم الكثير للرياضة الاردنية.

*شعرت بالحرج عندما عدت في احد المرات من الحج عام 1990 اثناء مباريات كاس العالم، حيث اجرى التلفزيون الاردني لقاءا معي ليسألني عن مستوى وتفاصيل المباريات التي لم اكن اتابعها لتواجدي في الديار المقدسة..!!

* اعشق المنتخب البرازيلي ورونالدينيو وريال مدريد

* مدرب برازيلي "يشكو من اعاقة جسدية" اشرف على تدريب المنتخب الوطني في خطوة تعكس عدم التدقيق في هوية المدربين وقدراتهم الفنية..!!

* افضل المدرب الاجنبي اذا كان صاحب كفاءة وقدرة على قيادة الفريق اوالمنتخب.

* الاندية المحلية فشلت في استقطاب لاعب محترف معنى الكلمة، واعتقد ان فادي لافي وعلاء ابراهيم هم افضل المحترفين الذين لعبوا في الاردن.

* عدد من لاعبي ايام زمان كانوا يفصلون من وظائفهم نتيجة تغيبهم مع المنتخب في معسكرات خارجية..!!

* اقسى خسارة للمنتخب كانت امام المنتخب الصيني بنتيجة 0/6.

* احمد الشناينة ضرب مثلا في الانتماء للمنتخب عندما تعرض لحادث سير بسيارته اثناء قدومه من الرمثا لحضور التدريب، لكنه اصر على اكمال المشوار والمشاركة في التدريب رغم الحادث.

* مباراة الاردن والعراق عام 1999 بنهائي دورة الحسين حرقت اعصابي.