اتحاد الكرة مطالب بالتدخل "لوأد مغامرات" حسام ومنتخب 22 سنة يطلب المشاركة في غرب آسيا وأبو شيخة يصف مراكز الواعدين بـ"التنفيعة"

عضو اللجنة الفنية الاسبق في اتحاد الكرة أحمد ابو شيخة - (الغد)
عضو اللجنة الفنية الاسبق في اتحاد الكرة أحمد ابو شيخة - (الغد)

عاطف عساف

عمان- "محطات رياضية"... زاوية أسبوعية نطل من خلالها على قراء "الغد"، نطرح فيها مجموعة من الأخبار والقضايا والهموم والاسرار التي تحاكي الواقع الرياضي، حيث سنقوم بتسليط الضوء على الكثير من المواضيع الساخنة التي تلامس اوجاع الرياضة الأردنية، وفي الوقت ذاته نستقبل آراءكم ومقترحاتكم لنقوم بنشرها ما أمكننا ذلك.اضافة اعلان
اتحاد الكرة مطالب بالتدخل "لوأد مغامرات" حسام حسن
يدرك الكثير من المتابعين لشؤون كرة القدم وخاصة المنتخبات الوطنية، أن رئيس الهيئة التنفيذية سمو الأمير علي التقط رسائل الشارع الكروي بعدم رضاه على التعاقد مع حسام حسن بعد رحيل عدنان حمد، ليس لضعف قدرات حسام الفنية بل لعصبيته الزائدة التي قد تنعكس على اللاعبين، ولهذا سارع للقاء رجال الإعلام في حفل افطار رمضاني بهدف دعم المنتخب بتجربته الجديدة في ظل المرحلة المتقدمة التي وصلها في الطريق للبرازيل، واتذكر أن سموه كان يمازح الزملاء الصحفيين ويشحذ من هممهم للوقوف خلف المنتخب، ولم يكن حديثه بإلقاء الاوامر في ظل "التواضع" المعروف عن سموه بحنكته في التعامل مع اركان اللعبة، وتبعه بلقاء مع رؤساء اندية المحترفين للغرض ذاته، ولكن لهدف اخر تمثل بضرورة التعاون مع الجهاز الفني في حال طلب تأجيل مباريات الكاس ومن ثم الدوري، وبنفس اللغة كان حديث سموه فسارعت الاندية لتقديم كل ما يلزم.
وبعد أن مهد سمو الأمير الطريق أمام الجهاز الفني من اجل قبوله والتعاون معه، عاد حسام حسن وبعصبيته المعهودة لينسف كل هذه الجهود وبدا وكأنه يتصيد اللاعبين وعجز عن بناء علاقة قوية معهم اسوة بمن سبقوه، وفي هذا السياق لا بد من التذكير أن حسام وعندما كان لاعبا في المنتخب المصري كان مشاكسا، وسبق له الاعتذار عن الاستمرار مع المنتخب المصري، ثم عاد لاكمال المسيرة، مثلما اعتذر باسم فتحي ورائد النواطير فما العيب في عودتهما لصفوف المنتخب، خاصة ان المصلحة العامة ومصلحة المنتخب في هذه المرحلة الدقيقة اكبر من العناد، من اجل أن يثبت قوة الشخصية التي لا تأتي الا بمحبة اللاعبين، وهذا ما قاله لي شخصيا أحد نجوم المنتخب الوطني قبل اعلان التشكيلة الاخيرة، حيث بات الجميع يشعر بفجوة كبيرة مع الجهاز الفني خلافا للمدربين السابقين، وعاد ليفتعل مشكلة مع كابتن المنتخب عامر ذيب حتى لو أخطأ الاخير فالمدرب بمثابة الأب والاخ الكبير للاعبين.
عموما لا نريد اعادة سرد الاحاديث مرة اخرى لكون الزمن سيسبقنا اذا لم يسارع اتحاد الكرة للتدخل بصورة مباشرة لوأد مغامرات حسام حسن، ويجبر الجميع على تغليب المصلحة العامة فوق جميع "المناكفات" لكون الانجاز قد لا يتحقق مرة اخرى.
صحيح أن هناك خللا إداريا كبير في المنتخب وهذا انعكس ايضا على اتساع الفجوة، وهذا يحتاج إلى حديث مطول وتوضيح الكثير من المشاهد في القراءات المقبلة من غير الملفات الفنية، لكن يفترض الاسراع بمحاصرة هذه المشاكل خاصة وأن "التكتيك" كان حاضرا في البحث عن الظروف المناسبة حتى في اعتماد ملعب الملك عبدالله الثاني في القويسمة؛ بهدف كسب الجمهور لا سيما المتعلق بفريق الوحدات الذي كان يتواجد له بالفريق حوالي 8 لاعبين وهذا من شأنه تحفيز الجمهور في هذه المنطقة، لكن التراشق الاعلامي سواء بين حسام حسن وبعض اللاعبين وحتى رئيس النادي طارق خوري قد يكون له مردود سلبي على الجمهور، وبالتالي سنخسر اللاعب الاساسي المهم في هذه المنظومة "الجمهور".
منتخب الكرة لفئة 22 سنة يطلب المشاركة في بطولة غرب آسيا
علمت "الغد" أن الجهاز الفني اوصى اتحاد الكرة برغبته المشاركة في بطولة غرب آسيا التي تقام في الدوحة من 25 كانون الأول (ديسمبر) 2013 وحتى 7 كانون الثاني (يناير) 2014، وجاء طلب الجهاز الفني لوجود 6 لاعبين من منتخب 22 سنة الذي يستعد للمشاركة في النهائيات الآسيوية التي تقام في الشهر الأول من العام المقبل، حيث مشاركة المنتخب الأول في هذه البطولة ستحرم اللاعبين الستة من مشاركة منتخب 22 في المعسكر الذي يسبق النهائيات (8-17) الشهر المقبل، وبحيث تتخلله مباراتان وديتان امام منتخب ماليزيا وتقام يومي 12 و و14 منه، ودراسة امكانية اقامة مباراة ثالثة بهدف تحقيق الفوائد المكتسبة.
ويسعى الجهاز الفني لإقامة معسكر تدريبي في مدينة أنطاليا التركية خلال الفترة من (19-26) كانون الأول بمشاركة اللاعبين كافة، يليه معسكر آخر في الفترة (29-12 وحتى 5-1) وبحيث يقام في الامارات أو سلطنة عُمان ويتخلله خوض مباراتين أمام منتخبات مقترحة ومن ضمنها: الصين وايران واليابان وتكون بمثابة اللمسات الأخيرة قبل صافرة نهائيات كأس آسيا المقررة إقامتها في سلطنة عمان بالفترة من (11-26) كانون الثاني المقبل، ويلاحظ أن هذه التجمعات ستتعارض مع رحلة المنتخب الأول خاصة في ظل اصرار حسام حسن على مشاركة المنتخب الأول بغرب آسيا، في حين يرى الجهاز الفني لمنتخب 22 سنة ضرورة مشاركته بهذه البطولة بعد تطعيمه بعدد من اللاعبين الكبار حيث تشترط التعليمات بالمشاركة بالفريق الأول، لكن هذا لا يمنع من تطعيمه خاصة وان العدد الاكبر من اللاعبين هم من فئة 22.
اللجنة الفنية الكروية و"تنفيعة" مراكز الواعدين
لفت انتباهي الحديث الذي ادلى به عضو اللجنة الفنية والمدرب الاسبق للمنتخب الوطني لكرة القدم أحمد ابو شيخة قبل فترة للمجلة الرياضية في التلفزيون الأردني، في تعليقه على اخفاق منتخبات الفئات العمرية والنسوية من خلال المشاركات الاخيرة في التصفيات والنهائيات الآسيوية، حيث شن ابو شيخة هجوما لاذعا وبرر ذلك لعدم وجود اللجنة الفنية، واشار إلى أنه يوجد دائرة فنية في اتحاد الكرة ولكن لا يوجد لجنة فنية، وزاد بأن سبب اخفاق الفئات العمرية يعود للتخبط الذي يداهم آلية العمل في مراكز الواعدين، والتي لم تعد منتجة واصبحت عبارة عن "تنفيعة" على حد تعبيره اي التعيين فيها بالواسطة، وربما اصاب أبو شيخة في بعض الجوانب واخطأ في جوانب اخرى.
بداية أود تذكير الكابتن أحمد ابو شيخة بأنه كان أمين سر اللجنة الفنية الاخيرة في اتحاد الكرة، وكان مسؤولا مسؤولية مباشرة عن جميع الامور الفنية قبل مجيء الراحل محمود الجوهري حيث غالبية المدربين في المراكز هم من تم تعيينهم في عهد اللجنة الفنية، ولهذا كلام ابو شيخة لا غبار عليه فيما يتعلق بهذه التعيينات، بعد أن تم تعيين بعض ابناء ومقربين من اعضاء اللجنة الفنية في ذلك الوقت، كما تم ارسال البعض في دورات تدريبية آسيوية في الخارج دون احقية في ذلك، حتى لو سافر البعض لاحقا وبعد اقصاء اللجنة الفنية، فإن ذلك جاء من باب الترضية ورد الجميل للذين تم تعيينهم في ادارة مراكز الأمير علي للواعدين حيث ما تزال الواسطات في التعيينات بهذه المراكز جاثمة على صدر المراكز كما اشار أبو شيخة في حديثه للمجلة الرياضية، ولهذا علينا أن لا نستغرب اخفاق منتخبات الفئات العمرية، لكون افرازات المراكز تصب في منتخبات الفئات العمرية، خلافا للسنوات التي سبقت مجيء اللجنة الفنية التي شهدت افرازاتها وصول منتخب الشباب لنهائيات كأس العالم العام 2007، وكذلك بلوغ منتخب الشباب لنهائيات التصفيات الآسيوية ولهذا كانت الافرازات تسير في الطريق الصحيح.
ومن هذا المنطلق نجد أن وجود اللجنة الفنية اسهم مساهمة كبيرة في تدهور هذه المراكز، وللأسف لم يتمكن الجوهري من اجراء التغييرات اللازمة لضعف قراراته في الآونة الاخيرة خلافا لمرحلة وجوده في المرحلة الأولى التي درب فيها المنتخب الوطني، واشرافه على جميع الامور الفنية بما في ذلك هذه المراكز، ولهذا نجد ان وجود اللجنة الفنية يشكل ضررا كبيرا، وبما أن الاتحاد يسعى للاستعانة بأحد الخبراء الاوروبيين لا بد ايضا من اجراء بعض التغييرات داخل اللجنة بمن في ذلك المشرفون على المراكز التي لم يزوروها الا بالصدفة وهم معذورون في ظل الحمولة الزائدة من العمل داخل الاتحاد.
طارق خوري في المدرجات .. خطوة وقدوة
جميل جدا أن يجلس رئيس نادي الوحدات طارق خوري بين الجماهير؛ ففي هذه الخطوة التي يفترض أن تكون بمثابة القدوة لبقية رؤساء الاندية والاداريين، بهدف ضبط انفعالات الجماهير وحثها على التشجيع المثالي، ربما بهدف تخفيف الغرامات ففي ذلك مصلحة للأندية، بدلا من تمترس الجميع في المنصة الرئيسية في الوقت التي تنهال بعض الجماهير بالشتائم وغيرها صوب الحكام.
لكن ومن خلال مشاهدة خوري وعندما التفّت حوله الجماهير للحديث تقدم رجال الدرك ومنعوه من إكمال تعليماته واجلسوا الجماهير، وربما كان يفترض افساح المجال له لإكمال لقائه بالجماهير فهو وغيره بهذا المشهد سيكون خير معين لرجال الدرك في المساعدة لحفظ النظام، ثم ليس شرطا أن تبقى الجماهير جالسة دون حركة فهي جاءت اصلا لتفرغ طاقتها بالحركة والتشجيع، وليس لحضور محاضرة في مجال تعليمي.
أسرار
- بدأت حمى المنافسة بين مجموعة من المدربين للانضمام للاجهزة التدريبية لمنتخبات الفئات العمرية بكرة القدم، بعد أن قام الاتحاد بتسريح الكوادر العاملة في منتخبات الناشئين من مواليد 98 وكذلك الشباب من مواليد 95 وكذلك الناشئات، سواء لاخفاق هذه المنتخبات او لانتهاء العقود التدريبية مع انتهاء الاستحقاقات، واشارت المعلومات إلى ان منتخب الشباب القادم من مواليد 97 سيحظى بأهمية كبيرة نظرا لامتداد مشاركاته حتى 2019، وطرحت مجموعة من الاسماء لتدريب هذا الفريق عرف منهم محمد اليماني وخالد عوض وناصر حسان والبقية ستأتي قريبا.
- تشير المعلومات الواردة من المقربين من النادي الفيصلي أنه قد يعيد الصربي برانكو لتدريب الفريق للمرة الثالثة على أن يتولى مهمة المدرب العام عدنان عوض.
- المدرب الجيد لفريق النادي الفيصلي فراس الخلايلة يحمل شهادة التدريب الآسيوية (B)، في حين يشترط اتحاد الكرة حصول المدير الفني لفرق المحترفين على الشهادة الآسيوية الأولى للمستوى (A)، في الوقت الذي ينوي الخلايلة حضور الدورة المقبلة التي ينظمها اتحاد الكرة وهي للمستوى الأول (A) التي قد تعقد نهاية العام الحالي، وكان شباب الأردن فسخ عقد مدربه السابق السوري ماهر بحري لعدم حصوله على الشهادة المطلوبة، حيث يحمل بحري شهادة المستوى الثاني (B) التي لا تؤهله للقيد في كشوفات الفريق كمدير فني وانطبق الحال على المدير الفني لفريق الصريح اسامة قاسم الذي كان يحمل شهادة المستوى الثالث (C ) واضطر الصريح للاستعانة بالمدرب أحمد درزي، واشارت معلومات اخرى إلى ان الاتحاد قد يجيز للفيصلي في المباراتين المقبلتين في الكأس عدم وجود المدير الفني.
- عندما استفسرت من احد المسؤولين في دائرة الحكام في اتحاد كرة القدم حول التحليل والتقييم الفني الذي يدلي به الحكم الدولي السابق سليمان دلقم، والذي يتناقض مع تصريحات وتحليل دائرة الحكام الامر الذي من شأنه ارباك الحكام في اختلاف المعلومة، اكد هذا المسؤول أن دلقم كان يحصل على اقل العلامات فيما يتعلق ببنود القانون وان سجلات دائرة الحكام تثبت ذلك، ولهذا ليس كل ما يقوله دلقم صحيحا.
- البعض يشير إلى البصمات التي تركها الراحل محمود الجوهري بمن في ذلك المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم المصري حسام حسن، بالطبع لا يمكن لاحد أن ينكر هذه البصمات، لكن ومن باب الأمانة يجب أن لا ننكر البصمات الكبيرة التي تركها، المدير الفني السابق العراقي عدنان حمد والتي فاقت انجازات الجوهري بكثير.
- ما يدعو للدهشة والاستهجان قيام المجلس الاعلى للشباب إقامة الاحتفال الفني والغنائي باعادة زراعة ارضية ملعب مدينة الحسن باربد الذي اغلق لاكثر من 3 سنوات، في الوقت الذي ربما كان من المفروض محاسبة المسؤولين عن اغلاق هذا الملعب الذي خلف الكثير من المشاكل والعقبات بعد اللجوء لملعب الأمير هاشم في الرمثا.
- ما دام الجهاز الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم لم يأخذ بعين الاعتبار اعمار اللاعبين، عندما استدعى حاتم عقل، فليس عيبا ان يضم حسونة الشيخ ورافت علي.
- تشير المعلومات إلى أن المدير الفني السابق لفريق الفيصلي السعودي علي كميخ لم يتسلم رواتبه الشهرية، حيث اعتبر التدريب مجانا، وخلاف ذلك كان يقدم مكافأة للاعبين عقب كل فوز مبلغ 50 دينارا عن كل مباراة.
- يبدو أن جمهور بلعما اصبح ماركة مسجلة في تكرار الشغب الذي يجري في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، ولهذا يفترض برئيس النادي والاداريين أن يكونوا حريصين على ضبط الامور بدلا من الاسراع باقتحام الملعب اثناء المباراة، الامر الذي من شأنه اثارة غضب الجمهور، ولعل التصرفات الاخيرة في مباراة فريقه مع اليرموك وكذلك التي سبقتها مع السرحان قد كبدت النادي غرامات مالية فرضها الاتحاد وصلت إلى ألفي دينار، في الوقت الذي يحتاج النادي لكل دينار في ظل الضائقة المالية التي تواجه غالبية اندية الدرجات الدنيا وغيرها.
- يقال إن اعتذار نائب رئيس دائرة الحكام في اتحاد الكرة عوني حسونة عن العمل في الاتحاد القطري وخاصة في المجال التحكيمي، يأتي بعد نصائح من بعض المقربين بصعوبة التعامل مع الخبير التونسي ناجي جويني الذي يعمل مع الاتحاد القطري كمسؤول عن التحكيم في الدوحة.

[email protected]