احتدام المعارك في ليبيا للسيطرة على مطار طرابلس

طرابلس -  قالت الحكومة الليبية إن أكثر من 20 شخصا قتلوا في المعارك بين الكتائب المسلحة الليبية المستمرة منذ ثلاثة أسابيع للسيطرة على مطار طرابلس الدولي.اضافة اعلان
وبدت العاصمة أهدأ أمس إلا من انفجارات متفرقة. لكن النيران مازالت مندلعة في ثمانية صهاريج في مستودع الوقود في طرابلس القريب من المطار بعد إصابته بصاروخ السبت مما أدى الى تصاعد سحابة من الدخان الأسود فوق المدينة.
وحذرت وزارة النفط من أن الصهاريج يمكن ان تنفجر ودعت وزارة الصحة كي تكون مستعدة في حالة وقوع خسائر بشرية.
وأخلت معظم الحكومات الغربية سفاراتها بعد اندلاع الاشتباكات في طرابس وفي مدينة بنغازي في شرق البلاد، خوفا من انزلاق ليبيا من جديد إلى الحرب الأهلية بعد ثلاث سنوات على الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمعمر القذافي.
وقال الحكومة الليبية في بيان إن المستشفيات في طرابلس استقبلت 22 جثة و72 جريحا.
وترفع هذه الحصيلة إلى 124 قتيلا وأكثر من 500 جريح عدد الضحايا منذ بدء المعارك في طرابلس في 13 تموز (يوليو).
وأشارت الحكومة في بيانها إلى أنها "تتابع بشكل مستمر ومكثف جهود الوساطة التي تبذلها اللجان المكلفة والوسطاء من أجل إيقاف هذه الاعتداءات والعمل على إعادة الحياة الطبيعية إلى مدينة طرابلس".
وأضافت أن "هنالك عقبات تواجه هذه الجهود نتيجة لتعنت المجموعات المعتدية على المدينة".
وتهاجم الكتائب الإسلامية المتحالفة مع مدينة مصراتة الغربية الساحلية المطار بالصواريخ ونيران المدفعية لإخراج منافسيهم من مدينة الزنتان الجبلية الذين سيطروا على المطار منذ سقوط نظام القذافي في مدينة طرابلس العام 2011.
وحارب مقاتلو مصراتة والزنتان جنبا إلى جنب في الماضي للإطاحة بالقذافي ولكن بعد ثلاث سنوات ما زالوا يرفضون تسليم سلاحهم إلى الدولة وخاضوا نزاعات مسلحة مع الكتائب الأخرى من أجل السيطرة على ليبيا.
وفي بنغازي تحالف مقاتلون إسلاميون وثوار سابقون لمحاربة القوات الحكومية واحتلوا قاعدة عسكرية للقوات الخاصة في الأسبوع الماضي وطردوا الجيش إلى خارج حدود المدينة.
وعجزت الحكومة المركزية والجيش ذوو الامكانات المحدودة عن السيطرة على الكتائب المسلحة وهم كتائب مسلحة شبه رسمية تدفع لهم وزارات الدولة وتسيطر على مخازن هائلة من الصواريخ والدبابات والأسلحة من عهد القذافي.-(ا ف ب)