احتمال النجاة من سرطان الثدي أقل بين النساء من أصل أفريقي

 

  دالاس (تكساس)- قال باحثون ان معدل النجاة من سرطان الثدي في مراحله الاولى أقل بين النساء من أصل أفريقي من النساء البيضاوات حتى مع الاخذ في الحسبان عوامل مثل حجم الورم والاختلافات الاجتماعية الاقتصادية.

اضافة اعلان

وقالت الطبيبة كاثي ألبين كبيرة الباحثين والتي تدرس الطب في مركز شيكاجو الطبي بجامعة لويولا "أعتقد أن ذلك يرجع الى عوامل بيولوجية في السرطان ذاته. وهذا يعني ان العرق قد يكون عنصرا يسهم في وجود تركيبة عضوية أكثر عدائية داخل السرطان نفسه".

واستخدمت الدراسة التي أجرتها لجنة معنية بدراسة الاورام ترأسها ألبين بيانات من تجارب أجريت خلال أوائل التسعينيات.

  وقارنت البيانات بين 317 امرأة بيضاء و317 امرأة من أصل أفريقي خضعن لعلاج كيماوي من سرطان الثدي في مراحله المبكرة. وجرت متابعة هذه الحالات على مدى عشرة أعوام.

وكان معدل النجاة بين النساء البيضاوات بعد عشرة أعوام 86 في المائة مقارنة مع 76 في المائة للنساء من أصل أفريقي.

وكانت جميع النساء يعانين من المرض في نفس المرحلة وخضعن للعلاج ذاته. وأخذت الدراسة في الاعتبار أيضا عوامل مثل السن وحجم الورم ومستوى التعليم والحالة الاجتماعية والاقتصادية.

  ثم وضعت الدراسة في الاعتبار حقيقة أن النساء من أصل أفريقي أكثر ميلا لانهاء العلاج في مراحل مبكرة أو التخلف عن مواعيد جلسات العلاج كما أن عدد كرات الدم البيضاء في أجسادهن أقل.

لكن حتى مع تعديل كل هذه العوامل ظل معدل النجاة بين النساء من أصل أفريقي أقل.

وقالت ألبين لرويترز في مقابلة هاتفية "ما خلصنا اليه هو أن عوامل العلاج لا تفسر تأثير الاختلاف العرقي على معدل النجاة من سرطان الثدي في مراحله المبكرة".

وأضافت أن الدراسة تسلط الضوء على ضرورة دراسة التكوين الجيني للورم لدى كل مريض وتحديد أشكال خاصة للعلاج لمكافحة الانماط الاكثر خطورة من السرطان.