اختتام فعاليات ورشة "تلاقي الشرق والغرب من أجل ثقافة السلام"

 

عمّان- الغد- اختتمت مساء أمس فعاليات ورشة العمل "تلاقي الشرق والغرب: من أجل بناء ثقافة السلام"، التي أقيمت بدعوة من مجلس كنائس الشرق الأوسط وشارك فيها 35 شابا من الأردن ومصر وسورية والعراق ولبنان وفلسطين والولايات المتحدة وكندا.

اضافة اعلان

وتضمنت ورشة العمل حلقات تدريبية حول بناء جسور الحوار وتلاقي القيم وحوار الثقافات والهوية وروحية التعددية من خلال تبادل الخبرات كما العصف الذهني وإعداد وثائق حول المشترك كما المتعدد.

وافتتحت ورشة العمل بندوة تحدثت فيها مديرة مكتب مجلس كنائس الشرق الأوسط وفاء فوزي القسوس. وأكدت أهمية بناء الجسور وتجاوز المنطق الصدامي.

في حين أشار الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الاوسط جرجس صالح إلى أن التحدي الأساسي في زمن العولمة يقوم على ترتيب سلم الأولويات، لافتا إلى أن الجو المحموم في العلاقة بين الشرق والغرب مرده سوء فهم وتفاهم يقتضي تفكيك الالتباسات فيها على روحية استنطاق المشتركات في القيم الدينية والإنسانية على حد سواء.

من جانبه أكد النائب رائد قاقيش أن التكنولوجيا الحديثة أمست أساسا في التواصل بين شباب اليوم، والتقنيات الحوارية تساعد على إزالة الحواجز بين الاختلافات، كما يمكنها أن تساعد في تفكيك الالتباسات. مشيرا إلى أن الحاجة إلى الحوار أساسية لفهم الآخر واكتشاف غناه، في هويته وانتمائه الديني والانطلاق في بناء علاقة إنسانية معه.

وأكد المشاركون في الورشة في توصياتهم أن التعددية جوهر مؤسس في الوجود وتعبير غنى ويقتضي منا الإفادة مما تحمله هذه التعددية في جو من التثاقف، وإن العنف بما يحمل من تشويه لدعوة الإنسان ليكون صانع سلام هو جهالة ويكتنز تدميرا لرسالة المحبة.

وبينوا أن التعرف إلى الآخر يتطلب إسقاط الأحكام المسبقة والتوجه إلى الآخر باحترام وثقة وتقبل لما قد يختزنه من رؤى وطروحات. ولفتوا إلى أن الحوار ثقافة ونهج حياة يشكل القاعدة التأسيسة للاعتدال وتلاقي الشرق والغرب.