ارتجاج المخ يزيد احتمالية الإصابة بـ "ألزهايمر"

تعد إصابات الدماغ المعتدلة أو الشديدة من أهم العوامل التي تتسبب في تدمير الدماغ تدريجيا - (أرشيفية)
تعد إصابات الدماغ المعتدلة أو الشديدة من أهم العوامل التي تتسبب في تدمير الدماغ تدريجيا - (أرشيفية)

عمان-الغد- كشف العلماء عن أن إصابات الدماغ الخفيفة أو القوية تزيد من احتمالية تعرضهم للإصابة بالزهايمر؛ حيث تعد إصابات الدماغ سواء المعتدلة أو الشديدة من أهم عوامل الخطر المعروفة التي تتسبب في تدمير الدماغ تدريجيا والإصابة ببعض الأمراض أهمها مرض الزهايمر.اضافة اعلان
وتربط الدراسة، وفق ما جاء على موقع "اليوم السابع"، بين إصابات الدماغ الخفيفة أو الإصابة بارتجاج عند الأشخاص المعرضين للخطر الوراثي للإصابة بالزهايمر وسرعة تدهور المخ.
وقام بهذه الدراسة باحثون من جامعة بوسطن بكلية الطب (BUSM) في ولاية ماساشوستس، وركزت النتائج على الكشف عن تأثير ارتجاج في حدوث الانتكاس العصبي، ونشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة الدماغ.
وتشير الدراسة إلى أن إصابات الرأس سواء الخفيفة أو الشديدة بالإضافة إلى المخاطر الجينية قد تؤدي إلى مشاكل صحية على المدى الطويل، مثل الإصابة بأمراض الدماغ، ومرض الزهايمر هو مرض يهاجم الدماغ ويزداد سوءاً مع الوقت، وهو الشكل الأكثر شيوعا من أمراض الخرف، وهو مصطلح عام لتدهور الحالة العقلية التي تصبح خطيرة بما يكفي لتؤثر على الحياة اليومية.
وأفاد البحث أن الزهايمر واحد من أهم 10 أمراض تتسبب في وفاة الأشخاص في العالم، والتي لا يمكن منعها أو علاجها أو إبطاء تقدمها؛ حيث إن 5 ملايين شخص في الولايات المتحدة مصابون بمرض الزهايمر، ومن المتوقع أن يزيد هذا الرقم.
ولاحظ الباحثون أن الإصابات المتوسطة والشديدة من أقوى عوامل الخطر البيئية التي قد تسبب مرض الزهايمر وغيرها من الأمراض العصبية.
وشمل البحث 160 من المحاربين القدامى الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و58 عاماً، وكثير منهم قد تم تشخيص إصابتهم صدمات الرأس الخفيفة أو اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
ويقول الباحثون إن كل 66 ثانية يصاب شخص بالزهايمر في الولايات المتحدة، وهذا المرض يتسبب في وفاة كبار السن بشكل أكبر مقارنة بسرطان الثدي وسرطان البروستاتا مجتمعة.
وخضع المشاركون إلى فحوصات الرنين المغناطيسي لقياس سمك مناطق الدماغ القشرية المعروف التي تتدهور في مرحلة مبكرة من مرض الزهايمر.
كما قام الباحثون بقياس درجة الخطر الجينية لمرض الزهايمر لكل مشارك، من خلال مقارنة نتائج الاختبارات التنميط الجيني مع معلومات عن جينات التي ترفع خطر إصابة الأشخاص بالزهايمر.
وأظهرت النتائج أن ارتجاج المخ يرتبط بالمخاطر الجينية للإصابة بمرض الزهايمر وسمك الدماغ القشرية، فوجد الباحثون أن المشاركون الذين أصابوا بالارتجاج يزداد لديهم المخاطر الجينية ينخفض لديهم سمك القشرية في المناطق العرضة للإصابة بالزهايمر.
ووجد الباحثون أيضا أن الارتجاج والمخاطر الجينية العالية أثرت بشكل غير مباشر أداء الذاكرة العرضية من خلال سمك القشرية، مما يشير إلى أن ترقق القشرية في مناطق الدماغ العرضة للإصابة بالزهايمر، الأمر الذي يتسبب في انحفاض الذاكرة.