‘‘استشارية الأونروا‘‘ تبحث تحدياتها المالية بالبحر الميت اليوم

شعار الأونروا
شعار الأونروا

نادية سعد الدين

عمان- تبحث اللجنة الاستشارية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم في البحر الميت، التحديات المالية التي تواجه الوكالة، بالتزامن مع استكمال موظفيها إجراءات تصعيدية ضد ما وصفوه بـ"عدم استجابتها لمطالبهم".اضافة اعلان
وتسعى اللجنة، الممثلة بـ24 دولة مانحة ومضيفة للاجئين، خلال اجتماعها الذي يستمر يومين، إلى مناقشة الوضع المالي للوكالة، والبرامج الخدمية، الصحية والتعليمية والإغاثة الاجتماعية، التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين، في مناطق عملياتها الخمس في الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.
وسبق اجتماع "الاستشارية" اجتماع تنسيقي للدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، أمس في عمان، بمشاركة وفود من فلسطين والأردن وسورية ولبنان ومصر، إضافة إلى وفد من جامعة الدول العربية، بهدف الخروج بموقف موحد حول التطورات الأخيرة التي انعكست على وضع اللاجئين وخدمات "الأونروا"، إضافة الى حشد الموارد لتمكين الوكالة من تقديم خدمات التعليم والصحة والإغاثة.
ودعا مدير دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، فضل المهلوس، خلال الاجتماع، "المجتمع الدولي، إلى دعم الأونروا لتمكينها من مواصلة تقديم خدماتها للاجئين والتخفيف من معاناتهم"، مؤكدا ضرورة "وقف تعامل المجتمع الدولي مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي كدولة فوق القانون الدولي وغير خاضعة لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية".
وشغل وضع اللاجئين من سورية مساحة معتبرة من الاجتماع العربي "التنسيقي"، باعتباره تحدياً وازناً يواجه "الأونروا"، في ظل ضعف استجابة المجتمع الدولي لتقديم الدعم المالي المطلوب.
ومن المقرر أن تبحث "استشارية الأونروا"، وفق مصادر مطلعة في الوكالة، "تبعات ضعف منافذ الدعم الدولي، وضرورة فتح قنوات أخرى للمساندة، في ظل الأزمة المالية الحادة التي تواجهها".
وقالت هذه المصادر لـ "الغد"، إن اجتماع "الاستشارية" يأتي على وقع مطلب "الأونروا" لمجتمع المانحين "تقديم الدعم المالي اللازم للوكالة، حتى تستطيع تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين، الذين يشكل الأطفال حوالي نصفهم، ويعتمدون على مساعداتها النقدية والعينية"، مشيرة الى أنه سيصار بحث "الضغط الذي تشهده الوكالة نتيجة وضعها المالي والعبء الإضافي على خدماتها وبرامجها المقدمة للاجئين".
ويتناول الاجتماع أيضاً، برامج الأونروا الصحية والتعليمية والإغاثة الاجتماعية، والتحديات التي تعترض عملها، والتطورات الداخلية الميدانية على صعيد مناطق عملياتها الخمس.
ويحتل موضوع تخفيض الخدمات حيزاً معتبراً على جدول أعمال اللجنة، بالتزامن مع قرار قطاع معلمي الوكالة اتخاذ اجراءات تصعيدية، كانت بدأت منذ أسبوعين تقريباً باعتصام جزئي عن العمل في المدارس والجامعة وكليتي المجتمع التابعتين للوكالة، احتجاجاً ضد "تجاهل إدارة الوكالة لمطالبهم"، بحسبهم.
وأضافت المصادر إلى أن تصعيد العاملين في الوكالة لاجراءاتهم سـ "يحتل موقعه في مناقشات الاجتماع، في ظل قرار مجلس معلمي الأردن التوقف عن العمل يوما كاملا (20 الشهر الحالي)، وصولاً إلى البدء بالإضراب المفتوح عن العمل اعتباراً من صباح 4 كانون الاول (ديسمبر) المقبل.
ويرافق هذه الإجراءات، بحسب المصادر، "تعليق العمل في أنشطة التعليم الجامع، ضمان الجودة، حقوق الإنسان، باستثناء الأنشطة المتعلقة في البرلمان الطلابي، إلى حين تخفيف العبء الوظيفي على المعلم والمدير".
ويقيم حوالي 350 ألف لاجئ فلسطيني في 13 مخيماً من إجمالي مليوني لاجئ مسجلين لدى "الأونروا" في الأردن.