اشبيلية يعلن حالة الطوارئ في "القلعة البيضاء"

لاعبو اشبيلية يحتفلون بالفوز على ريال مدريد أول من أمس - (أ ف ب)
لاعبو اشبيلية يحتفلون بالفوز على ريال مدريد أول من أمس - (أ ف ب)

مدن - خسر ريال مدريد حامل لقب الدوري الإسباني لكرة القدم أول من أمس السبت - على غير المتوقع - خارج ملعبه أمام اشبيلية بهدف نظيف، ليمنى الملكي، الذي استهل قميصه الاحتياطي أخضر اللون، بهزيمته الثانية هذا الموسم، وذلك في إطار الجولة الرابعة من الليغا.اضافة اعلان
فبعد انطلاقة سيئة للملكي تعادل فيها على ملعبه أمام فالنسيا 1-1، عاد الملكي ليخسر على ملعب خيتافي بهدف، قبل أن يحقق أول انتصار له في الجولة الثالثة على حساب غرناطة 3-0، لكنه فاجأ جماهيره بهزيمة جديدة أول من أمس.
ورغم استخدام المدرب البرتغالي للملكي، جوزيه مورينيو، لجميع أوراقه في اللقاء، باستبداله الأرجنتيني أنخل دي ماريا والألماني مسعود أوزيل في بداية الشوط الثاني بالفرنسي كريم بنزيمة والكرواتي لوكا مودريتش، وكذلك جوزيه كاييخون بديلا لألفارو أربيلوا (65)، إلا ان الملكي فشل في العودة لدياره ولو بنقطة وحيدة.
جاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الثانية وسجله اللاعب الألماني بيوتور تروخوفسكي من متابعة جيدة لأول ركنية لفريقه ليسددها بقوة في مرمى إيكر كاسياس، حيث فشل الأرجنتيني أنخل دي ماريا في إيقافه حيث كان منطلقا من الخلف.
وشهدت المباراة إثارة شديدة خاصة في الشوط الأول، الذي فلتت فيه أعصاب نجوم الملكي عقب الهدف المبكر، لينال الارجنتيني غونزالو هيغواين بطاقة صفراء (4) إثر ركله لفرناندو نافارو من الخلف، في لعبة كان يستحق فيها البطاقة الحمراء.
كما تصادم الكرواتي ايفان راكيتيش مع لاعب وسط الملكي، الأرجنتيني أنخل دي ماريا، في الدقيقة الاخيرة من الشوط الأول، ليعود إليه الأخير طائرا، لكن الحكم اكتفى ببطاقة صفراء للاعب أصحاب الأرض.
ومع انطلاق شوط المباراة الثاني كاد مودريتش يدرك التعادل للملكي (52) لكن كرته اصطدمت بالقائم، ورد عليه ألفارو نيغريدو بتصويبة قوية بعدها بدقيقتين مرت بجوار مرمى كاسياس.
وفي الدقيقة 60 شن الريال هجمة منظمة جديدة بغية التعادل، حيث مرر تشابي ألونسو الكرة وحاول المدافع بيبي وبعده سرخيو راموس تصويبها ناحية المرمى لكنها طارت فوق العارضة بقليل.
وطالب كريستيانو رونالدو (81) بركلة جزاء دون أن يمنحها له الحكم، لينتهي اللقاء بفوز إشبيلية الذي لعب مباراة حياة أو موت أمام ريال مدريد عاجز.
وبهذا يخسر ريال مدريد نقطته الثامنة في الليغا ليحتل مؤقتا المركز العاشر برصيد أربع نقاط وبفارق ثماني نقاط كاملة عن غريمه برشلونة متصدر البطولة، بينما رفع إشبيلية رصيده إلى ثماني نقاط ليحتل المركز الثالث.
وفور انتهاء المباراة، انتقد جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد مجددا أغلب لاعبيه، وقال في مؤتمر صحفي عندما سئل عن فارق النقاط مع الغريم التقليدي برشلونة الذي فاز 4-1 على مضيفه خيتافي في وقت سابق أول من أمس ليحافظ على سجله المثالي منذ انطلاق الموسم “أهتم بفريقي فقط”.
واضاف “أشعر بالقلق لأنه منذ انطلاق الموسم رسميا لم نلعب جيدا سوى في كأس السوبر الاسبانية. ما يقلقني أكثر من النقاط في هذه اللحظة هو اني لا أملك فريقا”.
وتابع “أهنئ اشبيلية.. لقد استحقوا الفوز بدون شك. دفعنا الثمن الذي نستحقه بالنظر للطريقة السيئة التي لعبنا بها”.
وافتتح ريال مدريد الموسم بالتعادل 1-1 بملعبه مع فالنسيا ثم مني بهزيمة مفاجئة 2-1 خارج أرضه أمام خيتافي وعقب فوزه على برشلونة ليحرز كأس السوبر الاسبانية نجح في التغلب 3-0 على ضيفه غرناطة.
لكن الفوز على غرناطة - الذي جاء قبل توقف المسابقة لأسبوعين بسبب المباريات الدولية - شهد تصدر كريستيانو رونالدو للعناوين، وأبلغ أغلى لاعبي العالم الصحفيين بعد المباراة انه لم يحتفل بالهدفين اللذين سجلهما لأنه “حزين لأسباب احترافية” وأن النادي يعرف السبب.
وفي ظل عدم وجود تعليق رسمي من إدارة ريال مدريد أثارت وسائل الاعلام المحلية العديد من التكهنات تتعلق برغبة رونالدو في الحصول على عقد أفضل وانه يريد الرحيل أو لا يشعر بأنه ينال الاحترام الكافي من زملائه والمشجعين.
وقال مورينيو عندما سئل عما اذا كان موقف رونالدو أدى لعدم استقرار في الفريق “الأمر لا يتعلق اطلاقا بالشائعات التي انتشرت في الأسبوعين الماضيين.”
واضاف “أعتقد ان اليوم لم يكن مختلفا كثيرا عن المباريات التي لعبناها ضد خيتافي أو غرناطة. بالنسبة لي الأمر يتعلق بالروح الجماعية”.
وتابع “هناك القليل من اللاعبين فقط يتحلون بالالتزام والتركيز ويضعون كرة القدم في أولوية حياتهم. عندما لا تملك لاعبين ملتزمين يصبح الأمر صعبا، لكن أنا المدرب.. واذا كان هناك لاعبون غير ملتزمين فهذا خطأ مني”.
ويأتي هجوم مورينيو على لاعبيه عقب انتقاد مماثل لهم بعد الهزيمة أمام خيتافي، وقال مورينيو “بين الشوطين استبدلت لاعبين اثنين لكني أردت تغيير سبعة. صورة فريقي في هذه اللحظة هي انه فريق بدون تركيز وعدم رغبة في المنافسة. عندما تتم مقارنة ريال باشبيلية سيكون من السهل فهم ذلك”.
واضاف “بالنسبة لاشبيلية كانت كل كرة وكأنها الأخيرة في حياتهم. لعبوا بقوة مثالية في كل شيء. أرادوا اللعب بسرعة ومرروا الكرة بسرعة، فريقي فعل ذلك أمام برشلونة.. ولم يفعل ذلك في أي مباراة أخرى”.
من جهته، قال سيرجيو راموس مدافع منتخب اسبانيا وريال مدريد أن لاعبي الفريق بحاجة إلى أن يضعوا انتقادات مدربهم مورينيو في الحسبان مع الارتقاء بأدائهم.
وأضاف راموس للصحفيين في اشارة إلى تعليقات سابقة للمدرب البرتغالي كان قد أصدرها بشأن الفريق: “من النادر ان يبدو المدرب بمثل هذه الحدة بينما لم يرتق الفريق الى المستوى المطلوب عقب اربع مباريات، حانت اللحظة امامنا للنظر الى انفسنا والقول باننا يمكن ان نقدم المزيد. يجب ان نحسن ونغير من نهجنا”.
وقالت صحيفة “ال باييس” في تقريرها عن المباراة أول من أمس “جرس الانذار يدق أبواب ريال مدريد” بينما أشارت صحيفة “أس” اليومية الرياضية إلى تصريحات كريستيانو رونالدو قبل اسبوعين بأنه يشعر بالحزن، وكتبت: “الأمر لم يعد يتعلق بشعور كريستيانو بالحزن من عدمه بعد الآن. الآن مدريد باكملها تشعر بالحزن. الحزن بشكل غير متوقع”.
ويستضيف ريال فريق مانشستر سيتي في أولى مباريات الفريقين في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا يوم غد الثلاثاء.
في الجهة المقابلة، أكد خوسيه ميغيل غونزاليز “ميتشل” المدير الفني لإشبيلية إن السبب الرئيسي وراء الفوز الذي حققه فريقه على ضيفه ريال مدريد كان تألق لاعبيه وليس تراجع أداء المنافس.
وقال ميتشل بعد مباراة السبت “عندما يلعب ريال مدريد وبرشلونة ضد فرق أخرى في الدوري أو غيره من البطولات، يلفتون كل الأنظار، لكننا لو شاهدنا المباراة مجددا، سنرى أن الأخطاء أتت نتيجة ضغط لاعبي إشبيلية. كل شخص يرى نصف الكوب الممتلئ أو الفارغ، لكن نصفنا هو الذي تفوق”.
وأضاف مدرب الفريق الأندلسي “لا بد من تهنئة لاعبي فريقي، لأن المرء قد تكون له فكرة على اللوح، لكن اللاعبين هم من يطورها بالرغبة والعمل”.
كما أثنى المدرب على دور الجماهير: “المشجعون تفاعلوا من أداء الفريق. لم نكن نريد الفوز فقط، بل ليلة كهذه يتم فيها الإقرار بأداء الفريق، وأمام ريال مدريد الذي يعد بين أفضل الأندية في العالم. اللاعبون غيروا صورة هذا الفريق”.
تعادل بلباو واسبانيول
إلى ذلك، حل فرناندو يورنتي مهاجم منتخب اسبانيا بديلا في الشوط الثاني ليسجل من أول لمسة للكرة ويقود أتلتيك بلباو للتعادل 3-3 مع مضيفه اسبانيول أمس الأحد.
ونزل اللاعب البالغ من العمر 27 عاما والذي طلب الرحيل عن النادي قبل انطلاق الموسم وربطته تقارير اعلامية باحتمال الانتقال إلى يوفنتوس بعد 69 دقيقة في أول ظهور له مع الفريق في الدوري هذا الموسم.
وكان بلباو متأخرا 2-1 لكن يورنتي سدد كرة منخفضة ليدرك التعادل لفريقه بعد نزوله بدقيقتين واحتفل بهذا الهدف مع مجموعة صغيرة من جماهير الفريق الزائر.
وكان اسبانيول تقدم بهدفين في الشوط الأول عبر تشابي لوبيز وخوان فيردو، وقلص اريتز ادوريز النتيجة لصالح بلباو في الدقيقة 56 لكن بعدما أدرك يورنتي التعادل سجل صامويل لونغو الهدف الثالث للفريق صاحب الضيافة قبل عشر دقائق على النهاية.
وطرد لونغو لحصوله على الإنذار الثاني بعد ذهابه إلى المدرجات للاحتفال مع جماهير اسبانيول، وسجل أدوريز هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه من تسديدة رائعة بعدها مباشرة ليخرج بلباو بنقطة من هذه المباراة.
وسجل فريق المدرب مارسيلو بيلسا الذي بلغ نهائي مسابقة الدوري الأوروبي وكاس اسبانيا الموسم الماضي ثمانية اهداف حتى الآن في أول أربع مباريات ويحتل المركز 13 في الترتيب برصيد أربع نقاط. - (وكالات)