اعتراضات المواطنين توقف العمل بتأهيل الطريق الملوكي في عين البيضاء

أجزاء من الطريق الملوكي في بلدة عين البيضاء بالطفيلة لم تكتمل بعد-(الغد)
أجزاء من الطريق الملوكي في بلدة عين البيضاء بالطفيلة لم تكتمل بعد-(الغد)

فيصل القطامين

الطفيلة – أرجع مدير الأشغال العامة في الطفيلة المهندس حسام الكركي، توقف العمل بعملية إعادة تأهيل الطريق الملوكي الممتد بطول 7 كم من بلدة عين البيضاء وحتى قرية ارويم بالطفيلة، لمدة قاربت على الشهرين إلى اعتراضات مواطنين على بعض الانحدارات في الطريق وإجراءات فنية أخرى.اضافة اعلان
وبين الكركي أن اعتراضات المواطنين تلخصت في ناحيتين؛ الأولى تتعلق بعدم رغبتهم في دحل الفرشيات التي تشكل أساس الطريق لاعتقادهم بتأثيرها السلبي على مساكنهم المجاورة للطريق الذي يتم تأهيله في منطقة ارويم تحديدا، والثانية تتعلق باعتقادهم بوجود خطأ فني يتمثل في ارتفاع مناسيب طرق فرعية ما يجعلها معلقة، وفوق مدى الرؤية الأفقية، الأمر الذي يحجب الطرق الرئيس عند التقائه بالطرق الفرعي المؤدي إلى قرية السلع.
ولفت إلى أنه وبالرغم من تخفيض سماكة الفرشيات إلى 20 سم في منطقة ارويم بدلا من 50 سم، لضمان فرشيات أفضل لتقليل عملية الدحل، إلا أن المواطنين ما زالوا يعترضون عليها، ونتيجة ذلك أوقف المقاول العمل في المنطقة التي لا يزيد طولها على 200 متر.
وأشار إلى أن لجنة فنية من وزارة الأشغال العامة والإسكان كشفت على الموقع وقررت رفع مناسيب الطريق الفرعي بالفرشيات لتصبح موازية للطريق الرئيس، ولتسهيل عملية الربط بينهما، لافتا إلى توقف العمل أيضا في ذلك المقطع من الطريق.
وأكد أن العمل متوقف بكامل الطريق إلا في أجزاء قليلة منه تتمثل في الجزيرة الوسطية، بما يتسبب بخسائر كبيرة على الوزارة بقيمة مالية كبيرة تصل إلى نحو خمسة آلاف دينار يوميا، عدا عن التأخر في تنفيذ الطرق في وقتها المحدد بما يعطل مصالح المواطنين ويعيق حركة المرور.
وكان مواطنون في عين البيضاء اعترضوا على تنفيذ جزء من الطريق قريبا من تقاطع قرية السلع، لكونه بات طريقا بمسربين صاعدين، وبزاوية كبيرة ما يجعل الرؤية معدومة بالنسبة لسائقي المركبات ما يشكل خطورة حقيقية تنجم عن التقاء الطريق الفرعي بالرئيس.
وأشار المواطن أحمد موسى إلى أن الخطأ الفني الذي ارتكب كان واضحا، لكونه ساهم في إيجاد طريق معلق منحدر شديد الوعورة، بما يجعل من ارتياده مسألة غاية في الصعوبة والخطورة.
وبين أن الطريق لا يمكن بوضعه الحالي أن يكون طريقا يضمن عناصر السلامة المرورية عليه، مؤكدا أن الطمم الذي وضع على التقاطع ارتفاع بمسافة لا تقل عن المترين، وساهم ذلك في تشكل جرف مرتفع فوق منازلهم سيسهم في فصل الشتاء بانحدار مياه الأمطار صوبها.
ولفت إلى أن منازلهم باتت غير متصلة بالطريق الرئيس، حيث تشكل منحدر مرتفع بات يشكل معضلة لمركباتهم عند الانتقال إلى منازلهم ، علاوة على عدم قدرتها على صعود المنحدر المتشكل، والذي يمكن أن يتسبب أيضا بحوادث سقوط للمركبات على منازلهم التي تقع أسفل منه.
وأشار جمال محمود صاحب محل تجاري على الطريق الرئيس إلى أن أهم أسباب التعقيدات الفنية التي حصلت نتيجة تأهيل الطريق كرفع مناسيب الطرق الفرعية على الطريق الملوكي المار من بلدة عين البيضاء هو عدم فتح الطريق على سعته، حيث تم اختزال السعة إلى نحو الثلث فبدلا من أن تكون سعة الشارع بمسربين بسعة 40 مترا تم تقليصه الى  25 مترا فقط.
وبين محمود أن اختزال سعة الشارع أدى إلى ظهور مشكلات عديدة ليس فقط بتعلق طرق فرعية وارتفاع مناسيبها ووجود مشكلات في الربط مع الطريق الرئيس فحسب، بل تعداها إلى وجود مشكلات فنية في الدوران والالتفاف للمركبات التي لا يمكن أن تكون سهلة في ظل ضيق الطريق، حيث لا مساحات أمان للمركبات التي تقوم بالدوران بما يتسبب في حوادث عديدة.
ويؤكد مدير الأشغال أن تأهيل الطريق الملوكي في عين البيضاء بطول 7 كم هو عطاء مركزي بكلفة تصل إلى أكثر من أربعة ملايين دينار، وأنه جرى اتخاذ كافة النواحي الفنية اللازمة لتأهيله، مبينا أن اعتراضات المواطنين على تنفيذ أجزاء منه يشكل عائقا وتأخيرا أمام تنفيذه.
وبين أن الوزارة ستقوم بكافة الإجراءات الكفيلة بإزالة المعيقات التي يعتقد مواطنون أنها تؤثر على منازلهم خصوصا ما يتعلق بعملية استخدام المثقلات في عملية الدحل قريبا من منازلهم.